حبيب العادلى إلى اليسار.. ويظهر خلف قضبان عربة الترحيلات التى اقلته الى سجن طرة في حالة استثنائية وعلي غير تقاليد السجون التي تغلق ابوابها بمحضر رسمي في الخامسة مساء يوميا.. فتح سجن مزرعة طره ابوابه في العاشرة والنصف من مساء امس لاستقبال ثلاثة من كبار المسئولين كانوا منذ ايام ملء السمع والبصر.. هم: احمد المغربي وزير الاسكان السابق وزهير جرانة وزير السياحة السابق واحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني سابقا ولحق قبل منتصف الليلة بنصف ساعة حبيب العادلي وزير الداخلية السابق.. تم ايداع كل واحد منهم في زنزانة انفرادية. عقب انتهاء التحقيقات في التاسعة مساء مع المتهمين الثلاثة في مقر نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة الجديدة وصدور قرار النائب العام بحبسهم 51 يوما علي ذمة التحقيق هبطوا من سلم النيابة بالقاهرة الجديدة وسط حراسة مشددة من رجال العمليات الخاصة وتم ايداعهم كل واحد في »بوكس« وحوله سيارات الحراسة بداخل كل سيارة 5 من الحراس المسلحين بالرشاشات والبنادق سريعة الطلقات. قامت السيارات التابعة للترحيلات وادارة العمليات الخاصة بنقلهم الي سجن طرة.. وضم الموكب 15 سيارة ترحيلات ل »عز وجرانة والمغربي« و9 سيارات حراسة للعادلي.. وقام المواطنون بزفهم بالكلاكسات عندما علموا ان ذلك الموكب يضم كبار المسئولين في طريقهم الي السجن.. وبمجرد دخولهم بوابة سجن استقبال طرة للمحبوسين احتياطيا استقبلهم طاقم النوبتجية بفتور شديد وبدون اي تعاطف معهم وتم فتح محضر استقبال وتحضيرهم في سجلات السجن للنزلاء المستجدين وعمل ملف لكل سجين منهم والتحفظ علي تليفوناتهم وامتعتهم ووضعها في صندوق الامانات بالسجن وتسليم كل منهم البدلة البيضاء المخصصة للمحبوسين احتياطيا وتم ايداعهم في زنازين شديدة الحراسة. وبعد ساعة ونصف الساعة تكرر نفس الشيء مع حبيب العادلي وزير الداخلية السابق وسط دهشه واستغراب من الجميع لانه كان منذ ايام يزلزل كيان اي سجن يقوم بزيارته.. وردد طاقم النوبتجية »يعز من يشاء ويزل من يشاء بيده الملك«. وعلمت »الأخبار« ان المسئولين الاربعة سيطرت علي وجوههم علامات الوجوم والدهشة والحزن غير مصدقين ان يكون هذا مصيرهم. وتم ادخالهم العنابر شديدة الحراسة دون اي تعاطف.. كما انهم قضوا الساعات الاولي داخل السجن دون نوم. وقامت القوات المسلحة بفرض حراسة مشددة علي منطقة سجون طرة تخوفا من حدوث اي محاولات للاقتحام كما حدث خلال الايام التي شهدت حالة من الانفلات الامني.