أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما انه سيكشف في خطابه عن "حالة الاتحاد" المقرر القاؤه أمام الكونجرس غدا، عن خططه لتوفير وظائف وتعزيز قدرة بلاده التنافسية في العالم علي المدي الطويل. وفي كلمة مصورة وجهها لأنصاره علي الانترنت قال الرئيس الأمريكي الذي يستعد لبدء حملة ترشيحه لولاية رئاسية ثانية، انه يعمل بإصرار علي ان يستفيد جميع الأمريكيين من تحسن الإقتصاد. وقال تقرير لأسوشيتد برس ان محور خطاب الرئيس المقرر ان يلقيه في جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ، سيكون الإقتصاد. وأضاف ان الرئيس الذي تواجه حكومته نسبة مرتفعة من البطالة تصل الي 4.9٪ ستظهر كلمته التحول من سياسات الاستقرار الاقتصادي التي تظهر نتائجها علي المدي القصير الي تلك التي تركز علي نمو طويل المدي. وأوضح أوباما ان مساعي النهوض بالقدرة التنافسية لبلاده تقتضي "الاستثمار في قوة عاملة متعلمة والألتزام المتزايد بالبحث والتكنولوجيا وتحسين كل شئ بدءا من الطرق السريعة وحتي الانترنت السريع". وأضاف الرئيس الأمريكي "نحن لها.. طالما تعاونا جميعا جمهوريين وديمقراطيين ومستقلين لما فيه مصلحة لهذا الوطن". ويواجه الرئيس الديمقراطي معارضة قوية من خصومه الجمهوريين الذين باتوا يسيطرون علي مجلس النواب كما عززوا مواقعهم داخل مجلس الشيوخ، علي خلفية قضايا خفض الانفاق الحكومي والاستقطاعات الضريبية. وأكد أوباما ان اي خفض في النفقات "لابد ان يكون خفضا مسئولا". ويأتي الخطاب الذي يشير الي مرتكزات الحملة الانتخابية لأوباما في الفترة القادمة في الوقت الذي انتقل فيه بعض مساعديه بالفعل الي ولاية شيكاغو معقله الانتخابي للتحضير لإطلاق حملة ترشحه منها. وكانت أرقام استطلاعات قد أشارت الي تحسن شعبية الرئيس الأمريكي لدي المواطنين بعد توصله لإتفاق مع خصومه الجمهوريين بشأن الاستقطاعات الضريبية. من ناحية أخري أظهر استطلاع حزبي للرأي في ولاية نيوهامبشير المعقل الجمهوري، تقدم حاكم ماشاتشوستس السابق "ميت رومني" علي أخرين من حيث قدرته علي إلحاق الهزيمة بأوباما في الانتخابات الرئاسية العام القادم. ومن جهته اعتبر "نيوت جينجريتش" الرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري ان العامين الأخيرين من ولاية أوباما هما في الواقع "الولاية الثالثة لعائلة كلينتون" وزوجته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.