اكد السفير محمد مرسي مساعد وزير الخارجية و مدير ادارة السودان ان علاقات مصر مع جنوب السودان مستمرة وان مصر علي استعداد لتدريب الجنوبيين في بناء دولتهم الوليدة اذا ما اختاروا الانفصال مشيرا الي ان مصر بذلت جهودا كبيرة لجعل خيار الوحدة بين الشمال والجنوب خيارا جاذبا لان الاستقرار في جنوب السودان اولوية لنا ولاطراف اخري جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون العربية والعلاقات الخارجية والامن القومي بمجلس الشوري امس برئاسة د.مصطفي الفقي. واضاف مرسي ان تقسيم السودان سيكون له تداعيات سلبية علي المنطقة ككل مشيرا الي ان الاوضاع اذا لم تستقر في دارفور والجنوب فاننا سنوجد منطقة رخوة جديدة ستلقي بتباعيتها علي الامن القومي المصري وجهود مكافحة الارهاب والتطرف في العالم. واكد السفير محمد مرسي ان هناك ملفات اخري ساخنة في السودان من المنتظر ان تشتعل خلال الايام القادمة وعلي رأسها درافور مشددا علي ان الاوضاع في دارفور تهم مصر. وطالب مصطفي الفقي رئيس اللجنة بضرورة وجود زخم عربي قوي لدعم الجنوب مع مراعاة حساسية الامور مع الشمال. من جانبه اكد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل ان هناك اعداء يحاولون تهديد امن مصر القومي لانها دولة محورية لابد ان تؤمن امنها من خارج حدودها. وطالب الشهابي بضرورة الاتجاه الي افريقيا لان المسألة اصبحت مسألة حياة او موت مشيراً الي ضرورة ربط مصر مع الجنوب من خلال علاقات ثقافية وتجارية والبعثات التعليمية لان ذلك سيكون له مردود في المستقبل. من جانبه قال د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع ان الشمال هو من صنع الانفصال و اننا يجب ان نضع قضية مياه النيل في الاعتبار لانها ستصبح عنصر ضغط علي مصر مشيرا الي انه ليس في ايدينا منع العلاقات بين الجنوب واسرائيل ولكن علينا ان نقيم علاقات حريرية وناعمة مع الجنوب مع مراعاة حساسية مشاعر اهالي الجنوب.