أكد د. مصطفي السيد العالم المصري وأستاذ الكيمياء والكيمياء الحيوية بمعهد جورجيا للعلوم والتكنولوجيا بالولاياتالمتحدةالأمريكية أن الفجوة العلمية بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية ليست نتيجة الفجوة في قدرات العقول البشرية، بل هي مشكلة الاختلاف في الإمكانيات المادية والتكنولوجية التي تساعد علي القيام بالأبحاث العلمية.. ولفت إلي أن الأطباء المصريين الذين يعملون في الولاياتالمتحدةالأمريكية يقومون بأبحاث علمية متطورة لتوافر إمكانيات البحث كما أنهم يتمتعون بقدرة هائلة علي الإبداع في العلم لا يتمتع بها غيرهم..واضاف خلال محاضرته بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بحضور الدكتور احمد بهاء الدين خيري رئيس الجامعة أن أنظار العالم تتجه حاليًا نحو أبحاث علم النانو تكنولوجي لقدرته علي إعطاء مواد جديدة لا عدد لها، عن طريق تغيير خواص مواد صغيرة. .واوضح العالم المصري الحاصل علي قلادة العلوم الوطنية الامريكية أن النانو تكنولوجي فتح مجالا جديدا للعلم وتطبيقاته.. حيث أنه بدراسة المواد المختلفة وخواصها بتأني ودقة، يمكن الكشف عن خواص جديدة في حال تحويل هذه المواد إلي جزئيات النانو المتناهية الصغر ..وبالتالي يمكن أن يكون لتلك الخواص الجديدة أهمية صحية، وصناعية، وتجارية، واقتصادية. وأضاف أن عام 2008 شهد إنتاج حوالي 610 منتجا في 322 شركة في أكثر من 20 دولة، باستخدام النانو تكنولوجي..وعن أبحاثه في مجال التكنولوجيا الدقيقة وتطبيقه لهذه التكنولوجيا بإستخدام مركبات الذهب الدقيقة في علاج مرض السرطان.. قال إن الذهب الذي يعتبر معدنا نفيسا تجاريًا، ليس له أي قيمة من الناحية الكيميائية، لأنه لا يتفاعل مع شيء، ويطلق عليه العلماء العنصر الكسول، ولكن حينما يتحول الذهب إلي جزيئات النانو يصبح لونه يميل إلي اللون الأخضر، وهذه الجزيئات الدقيقة من الذهب قادرة علي أن تصل للخلايا السرطانية وتقضي عليها وتميتها وتمنع عملية الانقسام الخلوي لها وبالتالي تمنع تكاثرها. وشرح العالم المصري كيفية تطبيق استخدام مركبات الذهب الدقيقة في علاج مرض السرطان، حيث أن خلية السرطان تنتج بروتينات أكثر من الخلية العادية، والفكرة تكمن في وضع قطع الذهب لتتراكم علي الخلايا السرطانية وتدخل فيها، وبمجرد تسليط الضوء عليها تصبح ظاهرة للطبيب المعالج، كما أنها تعمل علي تركيز الأشعة الضوئية وكل الحرارة المتولدة عنها في تدمير الخلايا السرطانية وبالتالي القضاء علي السرطان في الجسم.