سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اجتماع جدة لمكافحة الإرهاب يبدأ أعماله بمشاركة مصر العراق والمعارضة السورية المعتدلة يرحبان بخطة أوباما للقضاء علي «داعش»
روسيا تعتبر شن هجمات دون تفويض دولي «عملاً عدوانياً»
الرئيس الأمريكى باراك أوباما أثناء خطابه من البيت الأبيض وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزراء خارجية الدول المشاركة في اجتماع جدة بدأ وزراء خارجية 12 دولة بينها مصر اجتماعا في جدة لبحث سبل التصدي للتنظيمات الإرهابية، مثل «داعش» وغيرها، بينما حذرت روسيا من ان شن اي هجمات جوية علي المقاتلين المتطرفين في سورياوالعراق دون تفويض مجلس الامن الدولي سيكون عملا عدوانيا. واكدت وزارة الخارجية الروسية علي ضرورة «محاربة هذا الشر مع الالتزام الشديد بممارسات القانون الدولي وقرارات مجلس الامن والامم المتحدة بشكل عام ومع الاحترام الشديد لسلامة اراضي سورياوالعراق». كما اعتبرت روسيا اجتماع جدة «ناقصا» لأنه لا يشمل كل الأطراف التي تكافح الإرهاب. ووصف السفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسبيكين الاجتماع الذي استثنيت منه روسيا وإيران وسوريا بأنه «اجتماع لأصدقاء أمريكا ودول الناتو». وردت الصين بحذر، وقالت إن العالم يجب أن يحارب الارهاب لكن سيادة الدول يجب أن تحترم. وابدت ايران شكوكا في «جدية وصدق» التحالف الدولي ضد «داعش» قائلة ان هذا التحالف «تكتنفه نقاط غموض شديد» وان هناك «شكوكا قوية في عزمه علي التصدي بإخلاص للأسباب الجذرية للإرهاب». واتهمت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم بعض دول التحالف دون ان تسميها ب»تقديم الدعم المالي» لهذا التنظيم في العراقوسوريا. ويدفع اجتماع جدة نحوالإسراع في تشكيل المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي اقترحت السعودية تأسيسه عام 2005 ودعمته بنحو100 مليون دولار في أغسطس الماضي. ويأتي الاجتماع بعد ساعات من إلقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطابا كشف فيه استراتيجيته لمواجهة «داعش». وقال مسئول رفيع في الخارجية الامريكية ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي يشارك في اجتماع جدة سيطلب من السعودية ودول الخليج مساعدات اخري تشمل حق الطيران واستخدام منافذ إعلامية مثل قنوات اخبارية اقليمية علي الاخص «الجزيرة» و»العربية» لنشر رسائل مناهضة للتطرف. وأشار إلي أن وزراء دفاع الدول الإقليمية سيجتمعون قريبا لبحث كيفية تنظيم الحملة العسكرية بقيادة أمريكية ضد «داعش». وفي تحرك مهم قد يساعد في حشد دول الخليج العربية وراء التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، اعلن مسئولون أمريكيون أن المملكة العربية السعودية وافقت علي استضافة معسكرات تدريب لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلين، في إطار استراتيجية موسعة لأوباما لقتال مسلحي «داعش» الذين سيطروا علي ثلث سورياوالعراق. واوضح المسئولون ان بعثة أمريكية ستقوم بتدريب مقاتلي المعارضة السورية في السعودية. وتعتمد البعثة علي موافقة الكونجرس الأمريكي علي تخصيص 500 مليون دولار لتدريب وتسليح المعارضة السورية. وفي سياق متصل، قال مشرعون امريكيون انهم علي وشك اجراء «اقتراع علي الحرب» بشأن حملة اوباما لتدمير «داعش» وانه علي الرغم من التأييد الواسع للخطة الا ان كثيرين يخشون الانزلاق الي مستنقع. وكان إعدام «داعش» لاثنين من الصحفيين الامريكيين ذبحا دافعا لإصرار المشرعين علي الحاجة الي تحرك عسكري أكبر وعبر زعماء الكونجرس الجمهوريون والديمقراطيون علي السواء عن تأييدهم لخطة أوباما لكن بعض الجمهوريين علي الاخص طالبوا الادارة بمزيد من المعلومات عن استراتيجيتها الاشمل لمحاربة الارهاب العالمي ويفضل كثيرون اجراء اقتراع واسع بدلا من التركيز علي التمويل فقط. من جانبها، اكدت تركيا انها لن تشارك في توجيه ضربات ضد «داعش». وقال مصدر حكومي ان «تركيا لن تشارك في اي عملية عسكرية وستركز كليا علي العمليات الانسانية» لكن المصدر اكد ان تركيا قد تسمح للتحالف باستخدام قاعدة «انجرليك» الجوية في جنوب البلاد لأغراض لوجستية. وتعرضت انقرة لانتقادات من قبل حلفائها الغربيين لانها زودت المقاتلين المتطرفين، بمن فيهم «داعش» بأسلحة ومعدات في المدن القريبة من الحدود مع سوريا، إلا أن تركيا التي نفت علي الدوام ذلك، كانت تأمل في تسريع إسقاط نظام الرئيس بشار الاسد. ومن المقرر ان يبحث وزير الخارجية الامريكي جون كيري اليوم مع المسئولين الاتراك في انقرة التعاون الاقليمي في مواجهة التطرف. ورحب الائتلاف الوطني للمعارضة السورية بالخطة الأمريكية لمواجهة «داعش» لكنه حث أيضًا علي التحرك ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وفي بيان للائتلاف، قالت المعارضة إنها تؤيد الخطة الأمريكية لتوجيه ضربات جوية لسوريا وتدريب قوي المعارضة، لكنها اوضحت ان «منطقة مستقرة وخالية من المتطرفين» تتطلب «إضعاف وإسقاط نظام الأسد القمعي في نهاية المطاف «. ورحب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي باستراتيجية اوباما مشيرا الي ان تنظيم داعش خطير وتمدده سيمثل انتكاسة كبيرة للسلم والامن في المنطقة والعالم. كما اعلنت كوريا الجنوبية تأييدها لخطة اوباما لمحاربة داعش.وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد تعهد في خطاب كشف فيه خطته لمواجهة داعش بحرب «لاهوادة فيها» ضد التنظيم الارهابي وأجاز للمرة الأولي شن ضربات جوية في سوريا والمزيد من الهجمات في العراق.