تراجعت حصيلة الاهداف في الاسبوع ال 41 للدوري الممتاز لكرة القدم عن مثيلتها التي شهدها الاسبوع الاسبق بستة أهداف وتوقف العدد عند 71 هدفا بما يعادل 2 هدف في كل مباراة وهو معدل مقبول لا يعكس المستوي المتواضع الذي اصاب الجماهير بحالة من الاحباط دفعها لإعلان التحفظ والخوف علي مشوار فرقها في هذه المسابقة الصعبة والذي لا يطمئن او يدفع علي الثقة في ان ايا منهم يستحق ويستطيع أحراز البطولة مبكراً وحتي قبيل انتهاء المسابقة بقليل. ما يميز الاسبوع رغم تواضع المستوي الفني وتدني النتائج وانخفاض المعدل التهديفي الايجابية والتي تجلت في كل النهايات حتي وان توقفت ثلاث مباريات منها عند النتيجة الاقل بفوز أحد الطرفين بهدف نظيف جاء من نصيب البتروجيت علي الجونة والمصري علي المقاصة والجيش علي الشرطة. بينما تنامي الرصيد التهديفي والنقطي لنادي سموحة الذي افترس زعيم الثغر وسيد البلد بثلاثية نظيفة رفعت قدرة وأعلت منزلته الي المركز ال 31 سابقاً بنقطة المقاولون ودجلة وبأثنتين زعيم الثغر الذي يقبع في المؤخرة بغرابة شديدة.. وكانت النتيجة الاثقل والاغذر تلك التي انتهت بها مباراة الحرس مع مستضيفة إنبي الذي تحلي لاعبوه بروح البطولة وقاوموا ونافسوا حتي الرمق الاخير فدان لهم المكسب وعادوا من برج العرب بثلاث نقاط ثمينة بعد تغلبهم بثلاثة أهداف مقابل هدفين لاصحاب الارض. تهاوي فارسا الزمن الجميل الاسماعيلي والأهلي واكتفيا بالتعادل 1/1 مع كل من الانتاج الحربي والمقاولون وكان الزمالك هو فارس الرهان الأول وتغلب بهدفين نظيفين علي دجلة.. وبعد هذه الاستطالة ندخل في الوقفات الفنية. العملاق الأبيض يواصل الزمالك تربعه وتمسكه بالقمة من خلال نتائجه الايجابية الطيبة التي تنمي رصيده النقطي وتوسع الفارق بينه وبين الملاحقين.. ويتحول صاحب المقدمة من فريق عادي الي عملاق عال بفضل اللمسات الابداعية والمهارات الفنية للفارس الاسمر شيكا بالا ويقود شيكا بالا زمرة من المكافحين المجتهدين امثال حسن مصطفي وإبراهيم صلاح وهاني سعيد والصفتي وفتح الله وسلطان وغيرهم.. لكن يفصله عنهم ويبعده منهم المستوي الفني الرفيع الذي اضيف اليه ذكاء حاد بدا واضحاً في الهدف الأول عندما لمح الحارس هيثم محمد متقدماً عن شباكه فوضع الكرة »لوب« داخلها.. اما الهدف الثاني الذي جاء أيضا من صنعه فقد اعاد الحياة الي كرة أوشكت علي تجاوز خط المرمي وهيئها بيسراه »الطرشة« علي رأس حسن مصطفي فلم يجد صعوبة في تكملتها داخل الشباك.. لا يجب ان يوهم هذا الفوز الكابتن حسام حسن ويدفعه للتغافل عن الثغرات والهفوات والمساحات التي ظهرت بين الخطوط وكذلك الجبهات والتي اتاحت العديد من الفرص السهلة للاعبي دجلة غير أن عاشورالتقي تكفل باهدار معظمها.. فوز الزمالك يغطي سوءات وعيوب الاداء غير أن العيون الخبيرة للتوأم ورفاقهما تدري تماماً اسلوب التصحيح وعلاج الاخطاء. إداء هزيل انتفض الاهلي من ثباته واستيقظ لاعبوه من غفوتهم وتكاسلهم الذي صادفهم طوال الشوط الأول وبعضا من الثاني واستجابوا في النصف ساعة الاخيرة من المباراة لمناشدات جماهيرهم العظيمة وحاصروا المقاولون المتقدم بهدف امام مرمي دياكيتي الممثل الذي تفنن في إداء أدوار الاصابة سواء لاضاعة الوقت أو لمنح زملائة قسطا من الانفاس الجديدة لاستعادة النشاط.. الغريب ان الفرص التي اثمرت عنها تلك المحاصرة أهدرها اللاعبون واطاحوا بالكرات يمينا ويساراً ولم تذهب واحدة منهن إلي قلب المرمي.. الاغرب ان الكرة التي دخلت جاءت من كرة طائشة لم ترق لتكون تسديدة ولم تصل حتي إلي التمريرة.. غير أن الحظ صادفها لتعلن عن هدف التعادل العزيز الذي اوصل الاهلي الي التعادل والافلات من الهزيمة..وبعد ان كان الفرسان الحمر قادرون في اغلب الاحيان علي التقدم والتفوق.. اصبحوا عاجزين عن حماية شباكهم من غزوات أي مهاجمين حتي ولو كانوا في سن صلاح.. ما أحبط جماهير الاهلي عدم تألق ولو لاعب واحد في كل الفريق.. وظهور محمود ابو السعود بهذا المستوي المتواضع والذي لا يدفع علي الاطمئنان او يبث الثقة.. افضل ما في اللقاء الجماهير العظيمة التي واصلت مساندتها للفريق حتي اللحظات الاخيرة وهو متخلف بهدف.. ولم تنقلب علي لاعبيها أو تتنصل من تشجعيه في اللحظات الاخيرة. أهلي القمة وسكان القاع تباين إداء اهل القمة.. فبينما استمات لاعبو إنبي لحصد نقاط ثمينة وتحقيق فوز غال علي مضيفهم الحرس استغلالا لاستمرار كبوته وابتعاد مهاجمه الدوليين عن حالتهم الطبيعية خاصة عيد عبدالملك وحسن مكي.. تراخي لاعبو الاسماعيلي وادوا بثقة مبالغ فيها وأهدروا فرصا بالجملة وانفرادات مؤكدة ولم يستغلوا حالة التحفظ التي أدي بها الانتاج تخوفاً من نقص الصفوف وتصوروا ان بمقدورهم اتقاء الهجمات القليلة وغير المنظمة لاصحاب الارض فخسروا نقتطين كانتا في حوزتهم وربما قربتهم من المنافسة علي القمة بصورة اشرس.. الاسماعيلي يكتفي باللمسات الابداعية ولا يقوم بتصعيد النهايات لتشكيل خطورة والترجمة الي اهداف.. اما انبي فلا يهمه سوي هز الشباك سواء بأداء ابداعي أو حتي بدون المهم المكسب الذي يقرب الفريق من غايته في المنافسة علي القمة.. اتحاد الشرطة يخسر نقاط ثمينة تقلل من فرص بقائه بين أهل القمة ولا تتوافق مع مهارة لاعبيه خاصة عبد العاطي ودويدار ونجيب والعزب.. المنطقة الدافئة يقطن فيها بتروجيت بعد فوزه العزيز الاخير علي الجونة بهدف نظيف.. ومع أول قيادة فنية للسويسري جينجر فاز المصري علي المقاصة حتي وان جاء الاداء غير مناسبا لكن النتيجة تكفلت بالتغطية علي تهوره وتعرضه للطرد إلي المدرجات.. وحجز مقعده في هذا الدفئ المكان الانتاج الحربي والمقاصة والجيش والحدود حتي مع أختلاف الاماكن والنتائج.. اما القاع فيشارك في احتلاله الجونة وان تميز رصيده نسبياً بنقطتين ومن تحته يأتي سموحة والمقاولون ودجلة.. ولم تتغير الاحوال الثائرة لزعيم الثغر الذي تفرد وحده بالمؤخرة التي لا تتناسب مع مقدراته ومعطياته وجماهيره وحتي لاعبين ومدربين.. فاذا كان الاتحاد السكندري يتلقي عروضا بالجملة من أندية القمة لانتقال لاعبيه اتوبونج وانجواه وحتي أحمد عادل يسكن المؤخرة باستسلام.. فما بالك لو لم يكن لديه هذهالعناصر .