الدرع يقترب من الأهلي في أسبوع السقوط الفني.. العنوان الابرز لأحداث الجولة السادسة والعشرين من عمر الدوري الممتاز والذي اقيمت مبارياته علي مدار48 ساعة. ولم تكن الجولة26 سوي مرحلة فقيرة فنيا سيطر فيها حساب النقطة علي تفكير المديرين الفنيين وكذلك تولد ظاهرة الاداء الرفاعي والتحفظ الهجومي في غالبية المباريات. أبرز أحداث الجولة26 كانت اقتراب الفريق الاول لكرة القدم بالنادي الأهلي من حسم لقب الدوري الممتاز لصالحه للموسم السادس علي التوالي مستفيدا من تعثر أهم ملاحقيه الزمالك وخسارته ل3 نقاط. والأهلي كان المستفيد الاكبر من حصاد الجولة26.. حقق الفوز الصعب علي الاتحاد السكندري بهدف مقابل لاشيء ليستعيد نغمة الانتصارات التي توقفت بتعادل سابق له مع المقاولون العرب.. ورفع رصيده الي56 نقطة يتصدر بها القمة بفارق9 نقاط عن الزمالك ولايزال في يد الأهلي لقاء مؤجل مع المنصورة.. كذلك استفاد من تقديم موعد حسمه لدرع الدوري اسبوعا في حال نجاحه في اجتياز الزمالك في قمة الجمعة المقبلة والوصول الي فارق12 نقطة قبل النهاية بأربعة أسابيع. كما أمتدت مكاسب الأهلي الفنية الي الجولة27 بنجاحه في الخروج من لقاء الاتحاد السكندري دون ايقافات للاعبيه وائل جمعة ومحمدفضل وأحمدشكري وكذلك بإبتعاد لاحمد حسن عن المشاركة في اللقاء وهو رباعي كان يطارده شبح الايقاف للانذار الثالث والثاني بين لاعبيه.. كما امتدت المكاسب الي نهاية صيام التهديف الذي اصاب مهاجمه الليبيري فرانسيس دورفوركي صاحب هدف الفوز علي الاتحاد وهو اول اهدافه في الدور الثاني وأنهي صيامه عن التهديف الذي لازمة منذ الجولة الرابعة عشرة توقيت اخر اهدافه في شباك الجونة وقتها.. وهو رابع اهدافه الرسمية مع الاهلي خلال الموسم الحالي. في المقابل كان الزمالك هو الخاسر الاكبر في الجولة26 وبدأت رحلة خسائرة بالهزيمة من حرس الحدود بهدفين مقابل هدف ليتجمد رصيده عند47 نقطة ويزداد فارق النقاط بينه وبين الأهلي الي9 نقاط وتنهار نظرية المباراة الفاصلة بنسبة90% والتي راهن عليها حسام حسن المدير الفني للفريق الابيض مع بداية الدور الثاني. وباتت فرص الزمالك في الحصول علي اللقب صعبة للغاية وتحتاج الي نظرية شديدة التعقيد لم تتكرر في تاريخ سباقه الشرس مع الأهلي علي الدرع وتتمثل في احرازه الفوز بالمباريات المقبلة مقابل خسارة الأهلي ل4 مباريات من اجمالي5 لقاءات لاتزال في حوزته للوصول الي المباراة الفاصلة. وظهرت خسائر معنوية للزمالك منها تحول حرس الحدود الي عقدة للفريق الابيض.. فالحرس الفريق الوحيد هذا الموسم الذي نجح في الفوز علي الزمالك ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة(1/2) وخلال فترة ولاية حسام حسن كمدير فني وان كان الاخير لايتحمل مسئولية الخسارة الاولي بعد تولية المهمة قبلها ب48 ساعة فقط.. كما تواصل تراجع مستوي احمدجعفر مهاجم الفريق وهدافه الاول برصيد7 اهداف. ومن الأهلي والزمالك واقتراب الدرع من قلعة الجزيرة ننتقل الي سلبيات صنعت أسبوعا فقيرا فنيا بالدوري الممتاز.. والبداية من تقديم الجولة26 معدل تهديف متواضع لايزيد علي1.4 هدف في المباراة الواحدة في تراجع هو الثالث علي التوالي في المعدل التهديفي لمباريات الموسم الحالي.. وشهدت الجولة26 اقامة8 مباريات سجل خلالها11 هدفا فقط بمعدل تهديف لايزيد عن1.4 هدفا في المباراة الواحدة.. كما تفشت ظاهرة التعادلات السلبية عن الاسابيع الماضية وبنسبة100% أيضا.. بعد انتهاء4 لقاءات في الجولة بتعادلات سلبية جمعت بين الاسماعيلي مع اتحاد الشرطة والمصري البورسعيدي في ملاقاة المقاولون العرب وغزل المحلة مع الجونة والمنصورة أمام انبي.. كما تزايدت نسبة التعادلات عن نظيرتها في الجولة الماضية بنهاية5 مباريات بالتعادل بإضافة تعادل اخر جمع بين طلائع الجيش والانتاج الحربي1/1.. وهو مايعبر عن الكرة الدفاعية التي باتت تسيطر علي اداء العديد من الفرق للهروب من فخ الهزيمة. ومن الظواهر السلبية التي شهدتها الجولة26 أيضا تزايد عدد الفرق التي عجزت عن احراز اي اهداف ووصلت الي9 فرق من اجمالي16 فريقا وهي الاسماعيلي والمصري وغزل المحلة والمقاولون العرب والمنصورة والجونة وإنبي واتحاد الشرطة أصحاب ال4 تعادلات ومعهم الاتحاد السكندري.. كما شهدت الجولة غياب نغمة الانتصار عن الفرق الشعبية ذات الحضور الجماهيري الطاغي.. حيث تعادل الاسماعيلي والمصري والمنصورة وغزل المحلة فيما خسر الاتحاد السكندري لقاءه امام الاهلي بهدف مقابل لاشيء.