منظمة إسرائيلية: المستوطنات اليهودية تتوسع علي أراضي الضفة الغربية بوتيرة لم يسبق لها مثيل صعّد المسئولون في الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو من لهجة تهديداتهم بشن عملية عسكرية واسعة جديدة علي قطاع غزة علي غرار عملية "الرصاص المصبوب" التي شنها الجيش الإسرائيلي علي القطاع قبل عامين. وشدد نائب رئيس الوزراء ووزير المخابرات والطاقة النووية في الحكومة الإسرائيلية دان مريدور، علي أن إسرائيل "لن تسلم بوضع تطلق فيه قذائف صاروخية من غزة علي أراضيها بين حين وآخر". واتهم مريدور حركة حماس بأنها "لا تعمل ما فيه الكفاية لمنع تنظيمات أخري من إطلاق قذائف علي التجمعات السكنية في النقب". من جانبها، أبرزت الإذاعة الإسرائيلية وصحيفة "هآرتس" تقريراً جاء فيه أنه رغم تقديرات أجهزة الاستخبارات بأن حماس تخشي تكرار عملية الرصاص المصبوب، إلا أن تقديرات هيئة الأركان، تشير إلي أن هناك احتمالا قويا باشتعال الموقف وبخروج الوضع عن السيطرة. وأورد راديو إسرائيل أن هناك مخاوف متزايدة لدي الجهات الأمنية من احتمال إقدام حماس علي استهداف قطارات محملة بالركاب علي الخط الحديدي الجديد بين بئر السبع وتل أبيب بالقذائف الصاروخية. كما تزايد قلق قيادة الجيش الإسرائيلي بسبب "تحسين القدرة الصاروخية المضادة للدروع" لدي الفصائل المسلحة في غزة، في ضوء ما كشف عنه رئيس الأركان، الجنرال غابي أشكينازي، في وقت سابق ، من تعرض دبابة إسرائيلية من نوع "ميركافا" للإصابة بصاروخ مطور من نوع "كورنيت" قبل أسبوعين. في المقابل، قلل المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري، من أهمية "تواتر التصريحات عن إمكانية التصعيد العسكري الصهيوني ضد قطاع غزة"، ووصفها بأنها "جزء من الحرب النفسية"، وقال إن "هدفها إرهاب الناس في قطاع غزة في تطور آخر، أجري الجيش الاسرائيلي تجربة لاختبار منظومة الدفاع الفعال من طراز (معطف الريح) التي تعترض صواريخ مضادة للدروع. وقد تم ضمن هذه التجربة إطلاق صاروخ مضاد للدروع علي دبابة من نوع (ميركافا 4). وذكرت مصادر اسرائيلية ان منظومة (معطف الريح) المركبة علي الدبابة قامت برصد الصاروخ وتصدّت له أثناء تحليقه في الجو. وفي أعقاب التجربة الناجحة مساء أول أمس تقرر ان يتم نشر الكتيبة المدرعة الوحيدة في الجيش المزودة بمنظومة (معطف الريح)علي حدود قطاع غزة الشهر المقبل. علي صعيد آخر، زعمت صحيفة هآرتس) الاسرائيلية أن خبراء من ايران وسوريا دخلوا قطاع غزة وقاموا بتحسين القدرة العسكرية والقتالية المتنوعة لدي حماس والجهاد الاسلامي وفصائل فلسطينية أخري وذلك كجزء من عملية شاملة لإعادة بناء قوة الفصائل التي تم تدميرها في عملية (الرصاص المصبوب) في القطاع. في غضون ذلك، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقع الليلة الماضية علي الميزانية الامريكية دون أن تتضمن توفير مئات الملايين من الدولارت لصالح الدفاع الإسرائيلي الذي كان قد تعهد به أوباما في وقت سابق من هذا العام . وأضافت الصحيفة أن مشروع القانون لن يوفر للمرة الأولي 205 ملايين دولار من التمويل الأمريكي لمشروع الدفاع الصاروخي الإسرائيلي "القبة الحديدية" قصير المدي"، كما أنه لا يحتوي علي تمويل إضافي لنظام الصواريخ متوسطة وطويلة المدي لعام 2011 حيث تم الموافقة عليها في وقت سابق من هذا العام من قبل مجلس النواب. ومن جانبه، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن مسودة قرار فلسطيني يندد بالنشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية جاهز لتقديمه إلي مجلس الأمن الدولي. وتوقع عريقات أن يتم طرح القرار للتصويت في مجلس الأمن في فبراير بعد أن تنتهي رئاسة الولاياتالمتحدة للمجلس. وأشار عريقات إلي أن القرار لا يدين إسرائيل وإنما الأنشطة الاستيطانية. وبالنسبة للنشاط الاستيطاني بعد ثلاثة شهور من انتهاء فترة التجميد، تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن ازدهار الاستيطان بعد فترة التجميد . ومن جانبها قالت حركة "السلام الآن" الاسرائيلية أن المستوطنات تتوسع علي أراضي الضفة الغربية بوتيرة لم يسبق لها مثيل. فقد بدأت أعمال بناء ما لا يقل عن 1712 وحدة سكنية. كما أن أكثر من 50٪ من المستوطنات يجري تنفيذ مشاريع بناء كبيرة فيها، وخاصة في المستوطنات المنعزلة والصغيرة. وقالت حاجيت عوفران من حركة "السلام الآن" إن هذه الفترة هي الأكثر نشاطا منذ سنوات في البناء الاستيطاني. وأضافت أنه تمت المصادقة علي بناء 13 ألف وحدة سكنية أخري. علي صعيد آخر، داهمت قوات الاحتلال أمس مدينة جنين وبلدة قباطية بالضفة الغربية وواصلت اغلاق البوابة بين محافظتي جنين وطولكرم بالضفة. في تطور آخر، اعترف جندي اسرائيلي بقتل فلسطينية خلال العدوان علي غزة قبل عامين رغم أنها كانت ترفع الراية البيضاء. وقال أنه قتلها طبقا لاوامر قائده الذي طالبه بقتل كل شيء أمامه.