وقال: إن إسرائيل تريد الآن أن تستمر في الاستيطان وقامت بأكبر جريمة ضد السلام بإصرارها علي الاستيطان وأفشلت المجهود الأمريكي الكبير في محاولة إقناع القيادة الإسرائيلية بوقف الاستيطان مما دفع الإدارة الأمريكية أن تعلن عن فشلها في هذا الأمر. وحذر صبيح من خطورة الوضع الحالي في فلسطين ومنطقة الشرق الأوسط. منبهاً إلي أنه قابل للانفجار وخطير للغاية بسبب رغبة إسرائيل في إبعاد الرأي العام عن جرائمها وعدم وقف الاستيطان إلي عدوان آخر تلفت إليه الأنظار بالعدوان علي غزة. موضحاً أن هذا تكتيك سياسي فاشل وتخريب متعمد لعملية السلام وستدفع إسرائيل ثمنه أمام العالم ولجرائمها في غزة. ولكل هذه الانتهاكات الإسرائيلية. ورداً علي سؤال حول غضب إسرائيل من قيام عدد من دول أمريكا الجنوبية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ورفع عدد من الدول الأوروبية مستوي التمثيل الفلسطيني لديها؟!. اعتبر صبيح أن إسرائيل لديها خوف كبير جداً في هذا الأمر وأنها بدأت تفكر فيه بشكل جدي. لافتاً إلي أن العالم لن يقبل الآن علي الإطلاق بعدم وقف الاستيطان. وأن هناك رسائل دولية مختلفة تتالي باعتراف بعض الدول بالدولة الفلسطينية. مؤكداً أن هذا أمر مهم ويدلل علي أن هناك توجهاً دولياً لنزع الشرعية عن إسرائيل. ولهذا قامت الحكومة المجرمة في إسرائيل بوضع إمكانيات هائلة وتصميم علي سفرائها في الخارج والضغط علي الدول ودفع الولاياتالمتحدة لحمايتها في هذا الأمر ايضا. وأشار السفير صبيح إلي أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين هو رسالة لإسرائيل بالكف عن عدوانها وأن هناك طريقاً آخراً يستطيع المجتمع الدولي فيه معاقبة إسرائيل وعزلها وهي البداية. كما كان الأمر لنظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. حيث بدأ العالم يدرك خطورة هذه الدولة وهذه القيادة. ورداً علي سؤال حول قرار لجنة مبادرة السلام العربية الذهاب إلي مجلس الأمن الدولي لطرح قضية الاستيطان ولماذا تأخر الذهاب العربي؟ قال: إن التحضير جار والسفراء العرب في نيويورك يتشاورون مع المجموعات السياسية في الأممالمتحدة خاصة المجموعة الإسلامية والإفريقية وعدم الانحياز والدول المعنية. ورداً علي سؤال حول وجود مخاوف عربية من استخدام واشنطن الفيتو ضد القرار العربي حول الاستيطان. قال السفير صبيح: لدينا دائماً حذر وشك في الموقف الأمريكي إنه لا يذهب إلي نهاية الطريق في موضوع صريح وواضح ضد العدوان. محملاً أمريكا حماية ميثاق الأممالمتحدة وقراراتها خاصة أن أمريكا عضو دائم في مجلس الأمن وعليها واجبات تجاه حفظ السلام والأمن الدوليين. من جهة أخري أكدت حركة السلام الآن الإسرائيلية أنه يجري حالياً بناء ألفين من الوحدات الاستيطانية.. مشيرة إلي فترة الأشهر الثلاثة الماضية منذ انتهاء التجميد الجزئي للاستيطان في 26 سبتمبر الماضي.. تعتبر الفترة الأكثر نشاطاً فيما يتعلق بالبناء الاستيطاني.. موضحة أن معدل بناء الوحدات الاستيطانية خلال الأعوام الثلاثة السابقة وصل إلي 3 آلاف وحدة سكنية في العام الواحد. كما أعلنت الحركة أمس أن المستوطنين الإسرائيليين بدأوا في بناء ما لا يقل علي مائة مبني استيطاني جديد بالضفة الغربيةالمحتلة منذ انتهاء التجميد الجزئي السابق في 26 سبتمبر الماضي.. وقال السكرتير العام للمنظمة.. أنه تم تنفيذ عمليات البناء الجديدة في مستوطنات قائمة بالفعل أو نقاط استيطانية خارجها. ومن جانبه.. أكد خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق بالقدسالمحتلة أمس أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ مخططاً لإقامة 180 وحدة استيطانية جنوبالقدس بعد مصادرة 67 دونماً من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وهدم المنازل.. ومن بينها مبني سكني أدرني.. وأضاف التفكجي.. أن هذا المخطط يجيء في إطار عملية أوسع ستقام عليها المستوطنة تقع في المنطقة الجنوبية من القدسالمحتلة علي مساحة 12 ألف دونم تمت مصادرتها عام ..1970 ضمن أكبر عملية مصادرة في تلك الفترة.. مشيراً إلي أن المخطط الإسرائيلي الجديد يندرج في إطار المشروع الإسرائيلي للقدس ..2020 ونوه الخبير الفلسطيني إلي القانون العنصري الإسرائيلي 212/5 الذي يقضي بمحاكمة الحجر "وليس البشر" لأجل المصلحة العامة وفق مزاعم الاحتلال.. وهو يتيج للاحتلال هدم المنازل.. حتي لو كانت تحمل رخص البناء. وفي المقابل قال "داني دايان" أحد القيادات البارزة للمستوطنين.. أن هناك الآن ما لا يقل عن ألف وسبعمائة إذن بناء مباني استيطانية في مناطق لم يتم فيها بدء البناء بعد. "ازدهار" استيطاني غير مسبوق!! يأتي ذلك فيما شددت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس أن البناء الاستيطاني الإسرائيلي يشهد ما اسمته بفترة "ازدهار" علي مدي الأشهر ال 3 الماضية مؤكدة أن البناء الاستيطاني في الضفة الغربية يتنافي بشكل سريع.. وأن هناك عمليات بناء لوحدات استيطانية في المناطق التي تقطنها أغلبية يهودية في القدسالشرقيةالمحتلة. تهديدات عسكرية وفي سياق آخر صعد المسئولون الإسرائيليون من تهديداتهم بشن عملية عسكرية جديدة علي قطاع غزة علي غرار عملية "الرصاص المصبوب" التي شنها الجيش الإسرائيلي علي القطاع الفلسطيني المحاصر قبل عامين.. بزعم استئناف ما اسمته شبكة "سي إن إن" بعناصر مسلحة داخل القطاع إطلاق قذائف صاروخية باتجاه مناطق داخل الخط الأخضر. جريمة حرب إسرائيلية وفي سابقة مروعة.. اعترف جندي إسرائيلي بقتل مواطنة فلسطينية بعد استسلامها ورفع الراية البيضاء خلال حرب "الرصاص المصبوب" في غزة قبل عامين.. وقال الجندي أنه تلقي أوامر من ضابطه بقتل أي فرد أمامه.. حتي من يرفعون الراية البيضاء.. وأوضحت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية.. أنه تم تسجيل تلك الحادثة في ملف الجيش الإسرائيلي.. ضمن أفجع لائحة اتهامات مسجلة ضد جندي إسرائيلي أثناء الحرب علي غزة. اعتراف جديد بالدولة الفلسطينية علي صعيد آخر.. أعلنت بوليفيا اعترافها بدولة فلسطينية كاملة السيادة ضمن حدود عام ..1967 وذلك في وقت تعمل الدبلوماسية الإسرائيلية جاهدة لمنع المزيد من الاعترافات بدولة فلسطينية مستقلة وقال رئيس بوليفيا ايفو موراليس.. إنه بعث برسالة إلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس.. يبلغه فيها بهذا الاعتراف. ومن جانبها.. ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أمس نقلاً عن مسئول إسرائيلي.. أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليس لديه رغبة في مناقشة مسألة الحدود دون توضيح الأبعاد الأمنية.. وأشارت الجريدة إلي عودة اثنين من كبار المسئولين الأمريكيين إلي واشنطن أول أمس.. دون الحصول علي خريطة من نتنياهو تتعلق بدولة فلسطينية مستقبلية. بينما ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أمس.. أن وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك تقدم بطلب زيادة 6 مليارات شيكل في ميزانية وزارة الدفاع للعامين القادمين 2011 و..2012 وهي التي وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية في يوليو الماضي. وفي رام الله.. اتهم عزام الأحمد المسئول في حرك فتح أمس حركة حماس.. بخلق الذرائع لإلغاء لقاء استئناف الحوار الفلسطيني الذي كان مقرراً بين الحركتين نهاية الشهر الجاري.