ذكر تقرير أعدته منظمة/ أنصار الأسري/ إن عام 2010 كان من أسوأ الأعوام التي قضاها الأسري الفلسطينيون علي الإطلاق في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وبينت المنظمة في تقرير لها عن واقع الاسري في سجون الاحتلال أن إدارة السجون الإسرائيلية مارست أساليب جديدة ضد الأسري لزيادة الضغط النفسي والجسدي ومواصلة احتجازهم في أجواء غاية في الصعوبة .. مضيفة أن أمر الأسري تعدي عقاب الأسير وتدمير نفسيته ليصل إلي عائلته وأسرته من خلال سياسات تقوم بها مصلحة السجون الإسرائيلية، كأن تحرم الأسير من زيارة ذويه لفترات طويلة جدا. وأشارت الي أن تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة كان وما زال عاملاً مؤثراً في تاريخ القضية الفلسطينية..منوهة بأن الحركة الفلسطينية الأسيرة سطرت أروع أمثلة إنسانية في الصبر ومكابدة المعاناة في ظل ظروف مأساوية اضطر خلالها عشرات الآلاف من الأسري الفلسطينيين. وأوضحت المنظمة أن عدد الأسري في معتقلات الاحتلال بلغ حتي نهاية العام الحالي 6800 أسير موزعين علي قرابة عشرين سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف، منهم 34 أسيره فلسطينية و300 طفلً أعمارهم أقل من 18 عاما تحرم القوانين اعتقالهم، و210 معتقلين إداريًا من دون تهمة أو محاكمة، و21 أسيرًا معزولين في زنازين انفرادية غير إنسانية . ولفتت/ انصار الاسري/ الي أن سلطات الاحتلال تعتقل 307 أسري منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وهم ما يعرفون ب"الأسري القدامي"، ومن بين هؤلاء 125 أسيرًا مضي علي اعتقالهم أكثر من عشرين عامًا و27 أسيرًا أمضوا أكثر من ربع قرن .. فيما انخفض عدد النواب والوزراء المختطفين لدي الاحتلال من 17 نائبا خلال العام 2010 إلي 11 نائبًا مع نهاية هذا العام. وذكرت أن عدد الأسري الذين استشهدوا في السجون الإسرائيلية من القدس بلغ 16 أسيرًا، وكان أولهم الأسير قاسم عبد الله أبو عكر، الذي قضي نتيجة التعذيب أثناء التحقيق في سجن المسكوبية عام 1969. ونبهت الي أن 35 أسيرًا من القدس يعانون مرارة الحياة في سجون الاحتلال، منهم ثلاثة أسري أشقاء محكومين مدي الحياة، هم موسي وخليل وإبراهيم السراحنة والمعتقلون منذ العام 2002. أما عن أسري العرب في فلسطين 48، فأشارت المنظمة إلي أن سلطات الاحتلال تفرق في التعامل معهم وتعتبرهم مواطنين إسرائيليين وفي ذات الوقت لا تتعامل معهم بنفس الطريقة التي تتعامل بها مع السجناء اليهود في ظل سياسة التفريق العنصري السائدة. وبشأن الانتهاكات بحق الأسري، أبرز التقرير قضية حرمان الأسري من الالتقاء بمحامي الدفاع لمدة ستة شهور، بهدف التضييق عليهم، واتخذت إدارة مصلحة السجون العديد من القرارات والإجراءات الظالمة، حيث وصل التضييق علي الأسري ذروته منذ بداية عام 2010. كما يوجد أكثر من 1500 أسير في السجون مصابون بأمراض مزمنة، منهم 20 حالة مصابة بمرض السرطان، يتعرضون للإهمال الصحي المتكرر والمماطلة بتقديم العلاج الناجح للأسري المرضي. وأوضح التقرير أن الهجمة ضد الأسري تطال مجمل نواحي الحياة الإعتقالية وهي في تصاعد مستمر وأن الأوضاع في سجون ومعتقلات الاحتلال لم تعد تُحتمل. وذكرت /أنصار الأسري/ أنه تم خلال العام الماضي تسجيل 3000 حالة اعتقال منذ بداية عام 2010 بحق فلسطينيين معظمهم من الضفة الغربية، واستمرت سلطات الاحتلال خلال العام الحالي من استخدام قانون المقاتل غير الشرعي علي أسري غزة . وأكدت أن الانقسام الفلسطيني الأخير، كان له أثر سلبي كبير علي الحياة الإعتقالية وعلي الساحة النضالية داخل السجون وعلي الحركة الأسيرة ليس فقط بسبب فصل الأسري بعضهم عن بعض، بل بسبب ضعف إسناد الجماهير الفلسطينية خارج السجون للأسري للسبب نفسه