اختلفت الآراء حول سلطان ولاية جوهور ال 42 وملك ماليزيا الثامن محمود اسكندر الحاج ابن إسماعيل الخالدي، البعض امتدحه وآخرون انتقدوه لكنه في النهاية كان محبوبا من رعاياه. السلطان محمود اسكندر توفي قبل أيام عن 77عاما في قصره الفاخر الموجود علي احد شواطئ بحر الصين الجنوبي. والنظام الملكي الماليزي نظام دوري حيث يتولي سلطان كل ولاية منصب ملك ماليزيا لمدة 5 سنوات وبدأت فترة ملك السلطان محمود اسكندر من عام 4891حتي عام 9891. بعد وفاة السلطان دارت معركة عنيفة علي مواقع النت المختلفة بين منتقدي السلطان الراحل وبين مؤيديه وقال منتقدوه انه كان لديه نزعة للعنف وانه قتل رجلا رميا بالرصاص ويقال انه اصاب رجلا آخر باصابات بالغة عندما أعتدي عليه بمضرب الجولف وكلا الاعتدائين حدثا عام 7891. وهناك جرائم أخري اشارت إليها صحيفة الصنداي تايمز عام 2991 لكن الملك كان لديه حصانة من الملاحقة القضائية إلي ان جاء عام 3991 وهو العام الذي ألغي فيه نواب البرلمان الحصانة عن جميع الأسر الملكية في ماليزيا. وتبذل السلطات الماليزية جهودا كبيرة لوقف نشر القصص التي تسئ إلي السلطان الراحل فهذه القصص اغضبت مسلمي ماليزيا الذين هددوا احد اصحاب المدونات التي اهانت السلطان بالقتل فاضطر لنشر اعتذار عما بدر منه. واعلنت الحكومة ان أي شخص سينشر انتقادات أو اهانات للسلطان الراحل سيواجه المحاكمة وتراقب إدارة تحريات الجرائم التجارية الفيدرالية المواقع المختلفة علي النت. فملوك وسلاطين ماليزيا يتمتعون باحترام المواطنين وأي اساءة لهم تعرض أمن المجتمع الذي يضم عددا غير قليل من الجنسيات المختلفة للخطر. ولد السلطان محمود اسكندر في 8 أبريل عام 2391 وتعلم في بريطانيا واستراليا قبل ان يعمل في جهاز الخدمة المدنية للدولة ثم سلطانا لولاية جوهور عام 1891 ثم كملك لماليزيا وكان لديه 01 أطفال من زوجتين. وفي حياته المبكرة اغضب اباه السلطان إسماعيل بسبب حبه الكبير للمشاركة في مسابقات الدراجات النارية واصدر الأب قرارا بحرمان ابنه من الميراث ثم عاد وعفا عنه واعلن أنه وريثه في العرش. استقلال السلطان الراحل محمود اسكندر برأيه اوقعه في خلاف مع الحكومة الماليزية في عدد من المناسبات وكان مشهورا باهتمامه الكبير بشئون رعاياه وكل من اقتربوا منه في سنواته الأخيرة أكدوا بأنه شخصية دافئة وكريمة. وعندما علم رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق بوفاة السلطان محمود اسكندر قطع زيارته للهند وعاد للبلاد لحضور الجنازة التي شارك فيها العديد من رجال الأسر المالكة في ماليزيا وشخصيات دولية منها رئيس وزراء سنغافورة. وفي اليوم التالي من الجنازة وبعد ساعات قليلة من مراسم الدفن اعلن رسميا ان إبراهيم إسماعيل اسكندر ابن السلطان الراحل هو سلطان ولاية جوهور الجديد.