وصلتني امس رسالة مهمة وخطيرة من القاريء مصطفي منصور الطويل رئيس الادارة المركزية للاعلام والتكنولوجيا بوزارة الصناعة ..يقول فيها برجاء كتابة مقال للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي تحذره وتشرح له خطورة (مسافة السكة) لدولة الامارات الشقيقة أو السعودية فكلنا يعلم أن ما فعله الرئيس السيسي ضد إفشال المخطط الامريكي الاسرائيلي في تقسيم مصر والمنطقة العربية بأكملها باستخدام جماعة الاخوان المسلمين كأداة.. وسوف تعمل امريكا علي التخلص بأي وسيلة من الرئيس عاجلا أو اجلا بأي طريقة ويجب عليه ان يعلم انه مستهدف وعلي هذا الاساس يمكن ان تخلق مشكلة بين ايرانوالامارات لتتدخل مصر وتجرها إلي مالا يحمد عقباه كما حدث في حرب اليمن او في العراق وكما يحدث في سوريا الان وليبيا وكذا العدوان الثلاثي علي مصر سنة 1956 .. وبذلك تقضي علي المارد المصري الجديد وتتخلص من الرئيس والحلم المصري معا الذي يسعي إلي التنمية الشاملة في كافة المجالات أرجو التنبه لخطورة الموقف نظرا لان المخابرات الامريكية والاسرائيلية لن تدع مصر تأخد مكانتها بين دول العالم . إن حبنا لبلدنا الحبيب هو الذي يجعلنا نفكر ونفكر في كل كلمة ينطق بها الرئيس عاشت مصر حرة أبية ودعاؤنا للرئيس بالتوفيق والشعب المصري من ورائه يد واحدة . وهذه رسالة اخري من القارئ نصر فتحي اللوزي يقول فيها : لقد سعدت جدا بمقال اعادة تربية الشعب ... ولكن اسمح لي أن أسألكم (كيف يعيد الشعب المصري تربية نفسه ) ؟!! ... اننا نتألم من السلوكيات المغايرة للطبيعة المصرية ... ولقد استمرأ الكثير من الشعب تلك السلوكيات الهدامة للاصول والقيم والمبادئ والمثل التي نال بها الشعب المصري شهرة علي مستوي العالم اجمع . ان الشعب المصري يعرف تاريخه ويري فيه ماضيه العريق ومع ذلك فهو مستمر في الاتيان بأفعال يخجل منها غير الإنسان ... وزاد الطين بلة أن الكثير من أفراد الشعب بمختلف مستوياته التعليمية والثقافية خلع عن لسانه لباس الادب ... فأصبح كثير من الالسنة عارية تماما من أبسط الألفاظ التي تدل علي الذوق . ولما غاب عن أصحاب تلك الألسنة البغيضة العقاب لذا فإنهم أساءوا الأدب . إن الشعب المصري لكي تتفق سلوكياته مع طبيعته التي كان يحسده العالم عليها فانني أري أن المسئولية تقع علي : الاعلام بكل أشكاله - البيت (وينشأ ناشئو الفتيان منا علي ماكان عوده أبوه) ... إن كلمة عيب التي اختفت من حياتنا يجب أن تعود مرة أخري علي ألسنتنا في حال بناء الإنسان المصري ... والعيب قانون غير مكتوب تعارف عليه كل مصري يخاف الله سبحانه وتعالي - المؤسسات التعليمية بمراحلها المختلفة ... انا أعلم انك تتذكر التعليمات والتوجيهات التربوية والدينية والسلوكية والإنسانية التي كانت لا تخلو منها ظهر الكراريس والكشاكيل المدرسية ...أيضا اللوحات الإرشادية بالمدارس ... أيضا الجوائز التي كان يتم الإعلان عنها دوما في المدارس منها جائزة أحسن خلق ... وجائزة النظافة والمحافظة علي البيئة ... وجائزة التفوق الدراسي ... أين ذهبت كل تلك الأفكار التي بها يتم بناء الإنسان المصري منذ نعومة أظفاره وحتي تقديمه للمجتمع كوحدة منتج إنساني نهائي كامل الجودة ؟!!- دور العبادة ... بغرس حسن الخلق التي بها يتم النهوض بالمجتمع فتنعدم الجريمة ... وبها يتم اعادة توقير الصغير للكبير... ورحمة الكبير بالصغير... والأمانة والصدق في التعامل... إن دور العبادة في حاجة إلي إعادة النظر في تقديم المعلومة الدينية المبسطة والتي لا تهدر أصول الدين من خلال الخطاب الديني الذي به يتم إصلاح المجتمع ... مع مراعاة عدم إقحام الدين في السياسة5 - المجتمع ... إن المجتمع المصري بكل طوائفه واتجاهاته وانتماءاته ودياناته مسئول مسئولية تضامنية مع كل ماسبق في تقويم سلوكيات من يخرج عن إطار النظام العام للدولة بالنصح والإرشاد أو الإبلاغ عنه الجهات المسئولية... وضرورة تطبيق القانون سلاح العقاب لكل غير . دعاء : صبحكم الله بالسعادة ورطب لسانكم بالشهادة وحبب فيكم خلقه وسخر لكم عباده وجعل خير عمركم آخره وخير عملكم خواتمه وخير أيامكم يوم لقائه . آمين