سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد إعلان الحكومة تخفيض دعمها 35 مليار جنيه مصدر بالبترول: لا نية لرفع أسعار البنزين والسولار
الوزير: بدأنا التعامل مع ملف الدعم تدريجيا.. والخبراء: تعديل سعر وقود المصانع ضروري
المهندس شريف اسماعيل أكد مصدر مسئول بوزارة البترول انه لا نية مطلقا لرفع سعر البنزين والسولار والاكتفاء بإجراءات رفع أسعار الغاز الطبيعي للمنازل حاليا في إطار خطة هيكلة دعم الطاقة التي تعدها الحكومة حاليا. وأضاف المصدر ان هناك دراسة لإلغاء دعم الغاز للصناعات كثيفة الاستهلاك تدريجيا علي 3 سنوات. وأشار إلي انه رغم ان الوقود يحتاج لإعادة تسعير لضبط المنظومة وتقليل الهدر والتهريب لكن الوزارة لن تتخذ القرار منفردة بل بمشاركة مجتمعية كما ان هناك وزارات عديدة تشترك في هذا القرار. ولن يخرج قرار إلا ويضمن مصلحة المواطن البسيط.. وقال ان هناك من يحاول زعزعة المواطنين واللعب علي عواطفهم، مؤكدا انه لا زيادة حاليا في أسعار البنزين والسولار. من جانبه أكدالمهندس شريف اسماعيل وزير البترول ان سياسات الدعم الحالية لا تخدم المواطن كما انها تؤثر علي معدلات النمو وأوضح ان الدولة تدعم السولار بمبلغ 180 مليون جنيه والبنزين بنحو 100 مليون جنيه يوميا. وأشار إلي أن الحكومة بدأت في اتخاذ إجراءات جدية للتعامل مع ملف الدعم حفاظا علي موارد الدولة من الهدر وضمانا لوصول الدعم للمواطن من خلال خطوات تدريجية تستغرق من 5 إلي 7 سنوات. وقال شريف اسماعيل انه سيتم تحديد أنماط الاستهلاك مع اكتمال منظومة كروت البنزين والسولار والتي تضمن السيطرة علي هدر الوقود. مؤكدا ان ترشيد دعم المنتجات البترولية سيسهم ايجابيا في تقليل عجز الموازنة العامة للدولة. وكانت مصادر حكومية قد أكدت في وقت سابق ان هناك نية لتقليص دعم المواد البترولية من 135 إلي 100 مليار جنيه. في المقابل طالب عدد من الخبراء بتعديل سعر الوقود وخاصة للمصانع بتخفيض الدعم المقدم لها سواء علي الغاز الطبيعي أو السولار أو حتي الكهرباء، لأنه سيخفض عجز الموازنة العامة بشكل كبير بالإضافة إلي انه سيساهم في إعادة تشكيل منظومة الدعم من جديد لضمان حقوق الغلابة. ويري الدكتور محمد سعد الدين رئيس جمعية مستثمري الغاز ان الدعم النقدي بديل مناسب للتخلص من اشكالية الدعم الحالية، والتي لا تضمن وصول هذا الدعم لمستحقيه. كما يغلق الباب أمام السوق السوداء، ويقضي علي التهريب، ويحد من ظاهرة تخزين المواطنين للوقود بكميات أكثر من الاستهلاك قبيل الأزمات.