عم صالح عم صالح عبدالعزيز شخص بسيط بلغ من العمر عتيا.. تزوج منذ 27 عاما.. رزقه الله ب 6 اولاد.. ترك بلدته قرية منشأة ظاهر بمركز اهناسيا بمحافظة بني سويف يبحث عن العمل وعمل حارسا لعقار بمنطقة المعادي وتعاطف معه مالك العقار ووفر له حجرة للعيش فيها ولكن كيف تعيش أسرة مكونة من 8 افراد في غرفة مساحتها 4*3 أمتار فقط؟ رضي عم صالح بما قسمه الله له بدلا أن يكون الشارع المأوي الوحيد له.. راضيا بما قسمه الله له من رزق ولم يشتك لغير الله تعالي في وقت تضيق فيه ذات اليد.. ومنذ سنوات اكتشف اصابته بفيروس سي ومنذ ذلك الحين وهو يتردد علي المستشفيات بعد ان اخبره الاطباء بضرورة الخضوع للعلاج علي نفقة الدولة ليتمكن من توفير العلاج له فحالته المادية صعبة غير ان اصابته بالمرض وملازمته للفراش جعل عمله مستحيلا ولكن كانت النتيجة هي الفشل.. بدأت الدنيا تكشر لعم صالح عن انيابها فهو لا يستطيع العمل للانفاق علي زوجته واولاده لعجزه عن العمل خاصة وعمره تعدي الستين وهو يتواجد يوما كل اسبوع مع اولاده اما باقي الايام فيقضيها داخل المستشفي لحالته الصحية الحرجة.. بينما تقوم زوجته بقضاء طلبات سكان العقار.. ورغم وضعه المادي القاسي لم يستطع ان يحرم اولاده من التعليم فمعظمهم يعملون بعد انتهاء الفترة الدراسية ليتمكنوا من توفير نفقاتهم.. ان ما يعاني منه عم صالح ليس ضيق الحال او المرض وانما هو الدين الذي عليه والذي يبلغ 4 الاف جنيه تقريبا فكان يستدين لكي يوفر الادوية علي الرغم من عدم قدرته من شراء كامل الادوية والهم الاكبر عدم قدرته علي رد الديون قبل ان يترك الدنيا ويطالب الدائنون اولاده برده .. ولم يجد عم صالح باب نجاة غير باب ليلة القدر للطرق عليه.. لذا قررت ليلة القدر تخصيص مبلغ 3 الاف جنيه لعم صالح لكي يتمكن من سداد الدين.