هل يحل التوقيت الصيفى ما أفسده انقطاع الكهرباء قررت الحكومة عودة العمل بالتوقيت الصيفي اعتبارا من الخميس القادم مع استثناء شهر رمضان وقد جاء القرار ليفتح باب الجدل مرة أخري حول أهميته ومدي قدرته علي تحقيق الغرض منه بتوفير الكهرباء خاصة بعد تأرجح القرارات الوزارية بهذا الشأن منذ ثورة 25 يناير وبينما تري الحكومة ان التوقيت الصيفي يكفي أن يساهم في حل أزمة انقطاع الكهرباء رأي الخبراء أنه غير مجد. أكد د.محمد اليماني المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء ان تطبيق التوقيت الصيفي اعتبارا من منتصف مايو الجاري يساعد في توفير الوقود بما يؤثر بشكل غير مباشر في تحسن خدمة الكهرباء وضخ الوقود اللازم للمحطات وبالتالي عدم خفض الاحمال. في المقابل يري الدكتور محمد النجار أستاذ الاقتصاد انه لا فائدة من هذا القرار وكان الأجدي هو النظر إلي حلول أخري مثل غلق المحلات التجارية عند التاسعة لترشيد الاستهلاك بشكل علمي بدلا من العودة إلي الحلول القديمة.. واضاف أن تغيير التوقيت ما بين صيفي وشتوي اصبح بلا جدوي ولم يعد يحقق هدفه الأساسي الذي يتمثل في توفير استهلاك الكهرباء، بسبب ارتفاع درجة الحرارة واستخدام المراوح والتكييفات بشكل أساسي، فضلا عن السهر أمام التليفزيون الذي يعد المتعة الأساسية للمصريين. بدوره يؤكد الدكتور حمدي عبد العظيم الخبير الاقتصادي ان التوقيت الصيفي لن يساهم في حل ازمة الكهرباء مشيرا إلي أن الحل لن يكون بتقديم او تاخير الوقت انما بوضع خطة مدروسة ومنظمة من قبل الدولة لحل ازمة انقطاع التيار الكهربي موضحا ان اصحاب المحلات لن تفرق معهم ساعة «قدام ولا ساعة وراء» ويجب تطبيق الغلق علي المحلات بعد التاسعة حتي نتفادي صيفا مظلما بسبب زيادة احتياجاتنا عن الامكانيات المحدودة للكهرباء المنتجة حاليا. اما المواطنون فقد عبروا عن اندهاشهم من قرار الحكومة بإعادة التوقيت الصيفي، واكدوا ان مساعي حل ازمة انقطاع الكهرباء بهذا القرار غير صحيحة «وشماعة» تعلق الحكومة عليها فشلها في ادارة ملف الانقطاع المتكرر للكهرباء .. حيث يقول ابراهيم محمد-موظف- إنه يرفض عودة التوقيت الصيفي لاثره السيئ في ارباك حياة المواطنين. وتقول هند محمد- موظفة- ان عودة التوقيت الصيفي ما هو الا «شماعة جديدة تعلق عليها الحكومة فشلها في إدارة ازمة الكهرباء « لانها تري ان عودة التوقيت الصيفي من عدمه لا يفرق في شئ. وتتفق معها في الرأي مني العدوي-موظفة- حيث علقت قائلة «احنا ناقصين «عفرتة» في اليوم احنا عايزين التوقيت زي ما هو مش ناقصين» لخبطة» وعللت رفضها بأنها لاتري ان ساعة سوف تفرق في توفير الطاقة من عدمه. اسامة فهمي -مندوب مبيعات- يقول انه لا يفرق معه تغيير التوقيت او عدمه ولكنه يري انه لا داعي لذلك التغيير فمعظم الدول المتقدمة لا تفعل ذلك.