يعد هذا المتحف الأول من نوعه علي مستوي العالم العربي بل المتحف الوحيد الذي إستطاع مؤسسه الدكتور الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، ان يقتني أعمالاً فنية من كافة أرجاء الوطن العربي برؤيته الثاقبة.. إذ يتمتع بثقافة واسعة تاريخية وفنية، وقد إعتمد علي منهجية بحثية إمتدت الي جذور الرواد في المنطقة العربية وما تلاها من مراحل فنية متنوعة الإبداع الفني عبر أجيال متلاحقة، وبدأت إهتماماته بالاقتناء منذ أكثر من عقدين. ونصف، كما كان له السبق أيضاً في تأسيس عدة متاحف بدولة قطر الشقيقة منها متحف للسلاح ومتحف للمستشرقين وهي متاحف نوعية ذات أهمية بالغة هذا المجال وتدخل ضمن المنظومة العالمية لاهمية المتاحف بأنواعها لدي المجتمعات ثقافيا ومعرفيا لدي الأجيال بالاضافة الي الحفاظ علي ذاكرة الابداع الفني للأمم، وقد حضر الشيخ حسن علي رأس وفد من الفنانين والمسئولين عن المتحف منذ شهرين الي القاهرة ضمن جولة في عدة دول مختلفة للإعلان عن فكرة المتحف والبرنامج المعد للافتتاح، وقد أعدت اللجنة العليا برئاسة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني. برنامجاً للإفتتاح يليق بهذه المناسبة لحدث غير مسبوق علي مستوي العالم العربي، البرنامج كما جاء بالدعوة التي أرسلت الي كاتب المقال، الثلاثاء الموافق 41 من هذا الشهر الساعة الخامسة مساءً إفتتاح المتحف والمعرض الافتتاحي (سجل: قرن من الفن الحديث) في المبني المؤقت الجديد للمتحف الذي يقع في المدنية التعليمية بالدوحة وجاء في برنامج اليوم التالي افتتاح معرض (محكي - مخفي - معاد) ومعرض (مداخلات) في قاعة العرض التي تقع بجوار المتحف الإسلامي بالدوحة، واليومان الثالث والرابع (الفن العربي الحديث: أعمال وتواريخ ومنهجيات) هذا موضوع مؤتمر يعقد بالتعاون مع جمعية الفن الحديث والمعاصر من العالم العربي وإيران وتركيا.. سيعقد بمقر المتحف العربي الحديث، ويحظي المتحف بنخبة متميزة ومتفردة من أعمال الفنانين العرب والحركة الفنية المصرية ممثلة تمثيلاً رائعاً بالمتحف بدءاً من جيل الرواد وحتي الفنانين المعاصرين، والمعارض المصاحبة لافتتاح المتحف متنوعة منها عرض لعدد من الفنانين الشباب من الوطن العربي بأعمالهم الحديثة التي تتأكد فيها الوسائط التكنولوجية، وأيضاً معرض لخمسة فنانين مختارين من جميع الدول العربية كل منهم مخصص له قائمة عرض كبيرة وقع الإختيار علي كاتب المقال ضمن هؤلاء الخمسة. وقد وجهت دعوات لعدد كبير من الفنانين العرب المشاركين وأيضاً بعض مديري المتاحف الفنية من دول العالم لأهمية الحدث الذي سيدخل الحركة الفنية العربية في مجال الفن التشكيلي علي الخريطة العالمية للمتاحف. وبطبيعة الحال ستتجه انظار المؤسسات الفنية والإعلامية في العالم إلي هذا الحدث الذي سيكون له مردود كبير علي مستوي التفاعل مع الدول الغربية وتعميق التواصل الإبداعي وتبادله بين العالم العربي والعالم، وهيئة متاحف قطر التي ترأسها الشيخة المياسة ونائبها الشيخ حسن تخطو خطوات ذات أهمية في وضع خريطة متحفية لدولة قطر والمتحف الإسلامي الجديد بالدوحة خير شاهد علي هذه النهضة المتحفية ويعد من المتاحف الهامة بما يحتويه من مقتنيات متنوعة وأيضاً لتصميمه المعماري الرائع المستوحي من العمارة الإسلامية.