غزة - وكالات الانباء يواصل الجيش الإسرائيلي، لليوم ال76 على التوالي، خرق اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، مرتكبًا خلال الساعات الأخيرة سلسلة انتهاكات جديدة شملت قصفًا جويًا ومدفعيًا، وإطلاق نار، ونسف منازل، فى وقت يتصاعد فيه الخطاب السياسى الإسرائيلى ملوّحًا بتوسيع العمليات العسكرية. فى غضون ذلك، ذكرت القناة 13 العبرية ان مبعوث الرئيس الأمريكى الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أبلغ اسرائيل والوسطاء بأن «المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستبدأ مطلع يناير المقبل». جاء ذلك قبل أيام من توجه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى الولاياتالمتحدة للقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يوم الإثنين المقبل. اقرأ أيضًا| محلل سياسي: الهجمات الصهيونية على غزة تحتاج لوقفة دولية وتشمل المرحلة الثانية من خطة ترامب لوقف إطلاق النار بغزة «تشكيل لجنة تكنوقراط مؤقتة لإدارة القطاع، وملف الإعمار، وتشكيل مجلس السلام، وإنشاء قوة دولية، وانسحاب إضافى للجيش الإسرائيلى من القطاع، إضافة لنزع سلاح حماس». وبحسب القناة «هناك مخاوف لدى إسرائيل من أن يمارس الرئيس الأمريكى ضغوطاً للانتقال إلى المرحلة التالية، دون نزع سلاح غزة». ولفتت القناة العبرية إلى أن إسرائيل تشكك فى قدرة القوة الدولية المقرر نشرها فى غزة على نزع سلاح حركة «حماس»، مشيرة إلى أن هذه القوة لم تتضح ملامحها بعد أو آلية عملها. من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس إن إسرائيل «انتصرت فى غزة»، ملوّحا بنزع سلاح حماس إذا لم تلتزم، بالخطة التى طرحها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ، عبر العمل العسكرى المباشر، لضمان عدم عودة الحركة لتهديد أمن إسرائيل. وأضاف كاتس فى تصريحات أوردتها صحيفة «معاريف» العبرية أن الجيش الإسرائيلى «لن ينسحب أبدا من قطاع غزة»، مؤكدا عزم إسرائيل إقامة «منطقة أمنية عازلة داخل القطاع» لحماية المستوطنات المحاذية. من جهة أخرى، رفضت إسرائيل إدانة صادرة عن 14 دولة لقرارها إقامة مستوطنات جديدة فى الضفة الغربية ، واعتبرت الانتقادات «خطأ أخلاقيا» و»تنطوى على تمييز ضد اليهود». وقال وزير الخارجية الإسرائيلى «جدعون ساعر» إن «الحكومات الأجنبية لن تقيّد حقنا فى العيش فى إسرائيل، وإن أى دعوة من هذا القبيل خاطئة أخلاقيا وتميز بحق اليهود». بحسب قوله. ونددت 14 دولة، من بينها فرنسا وبريطانيا وكندا واليابان، أمس الاول، بإقرار إسرائيل الأخير إنشاء مستوطنات يهودية فى الضفة. وأصدرت بيانا دعت فيه إسرائيل إلى التراجع عن قرارها والكف عن «توسيع المستوطنات». اقرأ أيضًا| تحرك قافلة المساعدات الإنسانية ال102 من مصر إلى غزة | تفاصيل وفى تطور لاحق، أعلنت بلدية الاحتلال فى القدس، المصادقة على تحويل ميزانية تُقدَّر بنحو 10 ملايين شيكل لتنفيذ مشروع نفق جديد فى منطقة وادى الدرجة، جنوبالقدسالمحتلة. ويهدف المشروع إلى ربط مستوطنة «هار حوما» المقامة على أراضى جبل أبو غنيم بطريق «بيجن» الالتفافى قرب بيت صفافا. ميدانيًا، شنّ الطيران الإسرائيلى سلسلة غارات على مدينة رفح الفلسطينية والمناطق الشرقية من مدينة خان يونس، بالتوازى مع إطلاق نار من الدبابات وغارات نفذتها طائرات مقاتلة استهدفت مناطق على امتداد الخط الأصفر فى القطاع. كما أُطلق النار باتجاه خيام النازحين فى منطقة مواصى رفح جنوبى القطاع، فى حين تعرضت المناطق الشرقية من حى التفاح شرقى مدينة غزة لقصف مدفعي. أعلن مجمع العودة الطبى بالنصيرات التوقف عن تقديم الخدمات الصحية والطبية امس جرّاء أزمة الوقود، وعدم القدرة على تشغيل المولدات. وتزامن هذا التصعيد مع تجدد هطول الأمطار، ما أدى إلى غرق خيام النازحين المتهالكة، فى ظل أزمة إنسانية خانقة يعيشها الفلسطينيون نتيجة التدمير الواسع للبنية المدنية وغياب المأوى بعد أكثر من عامين من الحرب.