الجزار: مسئولو المدن الجديدة في جولات موسعة لمتابعة مشروعات رفع الكفاءة والتطوير والنظافة    غدا.. مجلس الشيوخ يناقش ملف جودة التعليم العالي    غدا.. مجلس الشيوخ يفتح ملف التصنيع الزراعي    السيسي: مصر تتمتع بموقع متميز ومحور رئيسي لنقل البيانات بين الشرق والغرب    روسيا تعلن تدمير 17 مسيرة أوكرانية    جدول مباريات اليوم.. الزمالك لحجز مقعد بنهائي الكونفدرالية.. ديربي لندن.. وترقب تريزيجيه    الأقباط السودانيون يتصدرون المشهد بقداس أحد الشعانين بدير الأنبا سمعان (صور)    42 عاما على تحريرها تنمية سيناء رد الجميل لشهداء الوطن    سعر الدولار اليوم الأحد 28 أبريل.. وقائمة أبرز العملات العربية والأجنبية    وزير الاتصالات يستعرض أمام السيسي محاور وأهداف استراتيجية مصر الرقمية    جولات لمسئولي المدن الجديدة لمتابعة مشروعات رفع الكفاءة والتطوير والنظافة    العودة في نفس اليوم.. تفاصيل قيام رحلة اليوم الواحد للاحتفال بشم النسيم    انطلاق دورة دراسات الجدوى وخطط الصيانة ضمن البرنامج التدريبي للقيادات المحلية    فرنسا تتهم زوجة قيادي في داعش بارتكاب جرائم ضد الإنسانية    غدا.. «بلينكن» يزور السعودية لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن    أنا وقلمى .. القادم أسوأ    افتتاح معرض أنشطة المدارس الرسمية لغات بالبحيرة    48 ساعة فارقة للأهلى والزمالك.. خطة «كولر وجوميز» لعبور نصف نهائى القارة السمراء    حالة الطقس اليوم.. الأحد حار نهارًا على أغلب الأنحاء والقاهرة تسجل 31 درجة    مصرع شخص وإصابة 23 آخرين في حادث تصادم بصحراوي أسوان/القاهرة    «تعليم مطروح» تنهي استعداداتها لانطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني    بعد اتهامها بالزنا.. عبير الشرقاوى تدافع عن ميار الببلاوى وتهاجم محمد أبو بكر    وداعًا المبهر العظيم صلاح السعدنى    الليلة الكبيرة - عيلة تايهة    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : شكرا سيدى على الدعوة00!؟    نصائح هامة لتنظيم ساعات النوم مع التوقيت الصيفي    التصريح بدفن جثة شاب لقى مصرعه أسفل عجلات القطار بالقليوبية    ننشر أسعار الريال السعودي في البنوك المصرية الأحد 28 أبريل 2024    مواعيد مباريات اليوم الأحد 28- 4 -2024 والقنوات الناقلة لها    انتوا بتكسبوا بالحكام .. حسام غالي يوجّه رسالة ل كوبر    خلال شهر مايو .. الأوبرا تحتفل بالربيع وعيد العمال على مختلف المسارح    تحرير 7 محاضر مخالفة ضد أصحاب مخابز بالأقصر    تزامنًا مع قضية طفل شبرا.. الأزهر يحذر من مخاطر Dark Web    عاجل.. مدحت شلبي يفجر مفاجأة عن انتقال صلاح لهذا الفريق    بطلوا تريندات وهمية.. مها الصغير ترد على شائعات انفصالها عن أحمد السقا    لا بديل آخر.. الصحة تبرر إنفاق 35 مليار جنيه على مشروع التأمين الصحي بالمرحلة الأولى    تصفح هذه المواقع آثم.. أول تعليق من الأزهر على جريمة الDark Web    لتضامنهم مع غزة.. اعتقال 69 محتجاً داخل جامعة أريزونا بأمريكا    عاجل.. قرار مفاجئ من ليفربول بشأن صلاح بعد حادثة كلوب    السكك الحديد تعلن عن رحلة اليوم الواحد لقضاء شم النسيم بالإسكندرية    مصرع 5 أشخاص وإصابة 33 آخرين في إعصار بالصين    رفض الاعتذار.. حسام غالي يكشف كواليس خلافه مع كوبر    آمال ماهر ل فيتو: مدرسة السهل الممتنع موهبة ربانية ومتمرسة عليها منذ الطفولة    اشتباكات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي غرب رام الله    فضل الصلاة على النبي.. أفضل الصيغ لها    عضو اتحاد الصناعات يطالب بخفض أسعار السيارات بعد تراجع الدولار    هيئة كبار العلماء السعودية تحذر الحجاج من ارتكاب هذا الفعل: فاعله مذنب (تفاصيل)    هل مرض الكبد وراثي؟.. اتخذ الاحتياطات اللازمة    متحدث الكنيسة: الصلاة في أسبوع الآلام لها خصوصية شديدة ونتخلى عن أمور دنيوية    نصف تتويج.. عودة باريس بالتعادل لا تكفي لحسم اللقب ولكن    ما حكم سجود التلاوة في أوقات النهي؟.. دار الإفتاء تجيب    تملي معاك.. أفضل أغنية في القرن ال21 بشمال أفريقيا والوطن العربي    العالم الهولندي يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة ويكشف عن مكانه    إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالمنيا    هل يمكن لجسمك أن يقول «لا مزيد من الحديد»؟    السيسي لا يرحم الموتى ولا الأحياء..مشروع قانون الجبانات الجديد استنزاف ونهب للمصريين    ما هي أبرز علامات وأعراض ضربة الشمس؟    " يكلموني" لرامي جمال تتخطى النصف مليون مشاهدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس منصور خلال احتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة :
الدولة البوليسية ولت إلي غير رجعة.. ونواجه دعاة الإرهاب بالقانون الشباب يصنع المستقبل .. ولادور في المرحلة القادمة لمن ثار عليهم الشعب الجيش والشرطة أعادا الثورة لمسارها الصحيح .. والإخوان اتخذوا من

وزير الداخلية يسلم الرئيس عدلى منصور درع الشرطة أكد الرئيس عدلي منصور أن يوم 25 يناير 2011 كان بداية كسر جدار الخوف لدي المصريين والذي سرعان ما انهار خلال الثمانية عشر يوما التالية مؤكداً ان الشعب المصري أكد حقه في رفض الاستبداد والظلم وفي صياغة مستقبل واعد لمصرنا الغالية.
وقال الرئيس منصور ان المصريين كتبوا صفحة جديدة مضيئة في تاريخهم المعاصر من خلال تلك الثورة الشعبية الأبية التي انطلقت دون قيادة لتفرض نفسها وأهدافها وآمالها وطموحاتها علي أرض الواقع.
وأضاف منصور أنه حينما حاول البعض اختطافها جاءت ثورة الثلاثين من يونيو لتعيد الوطن لأبنائه ولتظل الطموحات والتطلعات مشروعة. وقابلة للتحقيق.
وتابع منصور : وفي القلب من 30 يونيو.. وإلي جوار شعب مصر العظيم.. كان رجال الشرطة الأوفياء جنبا إلي جنب مع رجال القوات المسلحة البواسل يعيدون مصر الثورة إلي مسارها الصحيح.
جاء ذلك في كلمة الرئيس منصور بمناسبتي الاحتفال بذكري ثورة الخامس والعشرين من يناير وعيد الشرطة الثاني والستين والتي أقيمت بمقر أكاديمية الشرطة بمنطقة القاهرة الجديدة وحضره الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والانتاج الحربي النائب الاول لرئيس الوزراء ود.أحمد الطيب شيخ الازهر والبابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ود.كمال الجنزوري رئيس الوزراء الاسبق ود.حسام عيسي وزير التعليم العالي ونائب رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة والفنانين والاعلاميين. وقد ظهر التأثر الشديد علي وجه الرئيس منصور وسالت دموعه أثناء تسليم وسام الاستحقاق لابن الشهيد محمد مبروك وأثناء إلقاء كلمته عن الشهداء.
وأضاف الرئيس أنه تمر بنا اليوم الذكري الثانية والستون لصمود رجال الشرطة المصرية في الذود عن مديرية الإسماعيلية ضد قوات الاحتلال.
ووجه منصور كلمته للضباط والأفراد والعاملين المدنيين وجنود هيئة الشرطة قائلا : لقد حُملتم خلال تلك الثورة وما قبلها بمهام ومسئوليات ما كان لها أن توكل إليكم وما كان لقياداتكم أن يقبلوها.. كما حُملتم كمؤسسة بمسئوليةِ تجاوزاتٍ فردية يتحمل مسئوليتها من قاموا بها أمراً وتنفيذاً.. وليس مؤسسة وطنية هي في الأصل من الشعب وملك الشعب وفي خدمة الشعب وأمنه.
المسار الصحيح
وأضاف الرئيس ان الايام التالية لثورة 25 يناير علمتنا الكثير وتعلم رجال الشرطة فيها الكثير وأدركوا حدود وأهمية دورهم في المجتمع كما أدرك الشعب أهمية ومتطلبات هذا الدور الذي لا غني عنه في حياة المصريين.
وأوضح ان الجميع ادرك أهمية الأمن والأمان وضرورة الالتزام بالقانون وتوفير الأمن في كافة ربوع البلاد دون تجاوزات يتعرض من يقوم بها للمساءلة ولكن أيضاً مع احتفاظ رجال الشرطة بحقوقهم التي كفلها لهم القانون ليتسني لهم.. الاضطلاع بهذه المسئولية الجسيمة.
وأوضح منصور أن ثورة 30 يونيو جاءت لتعيد ثورة الخامس والعشرين من يناير إلي مسارها الصحيح الذي حاولت بعض القوي أن تحيد به لتحقيق مآرب شخصية لا تدرك مفهوم الوطن ولا تؤمن به وتتاجر باِسم الدين وتتخذ منه ستارا لتحقيق أهدافٍ وهي أبعدُ ما تكون عن مصلحة الوطن.
وأضاف منصور أن ثورة 30 يونيو رأبت صدعاً أحدثته بعض الممارسات الخاطئة من قيادات أو أفراد أخطأوا فهم حقيقة دورهم في حماية هذا الوطن والذود عن شعبه وأساءوا استغلال السلطة التي لم تُمنح لهم إلا لصالح هذا الشعب ولخدمته.
واكد منصور أن الحديث عمن تجاوزوا من رجال الشرطة لن يثنينا أو ينسينا من استمروا في أداء واجباتهم وحافظوا علي جوهر مهمتهم بالرغم من أن البعض منهم حمِل اِتهامات واِدعاءات هم منها براء.
وأشار الي أنه كما أَرّخَت ثورة 30 يونيو لبدايات جديدة تأسست علي أهداف وطموحات ثورة 25 يناير فقد بدأت أيضاً صفحات بيضاء سنملؤها معا بكل الخير والعمل والتقدم والازدهار والرخاء والأمن والاستقرار لمصرنا الغالية.
مشدداً علي أنها طوت أيضا صفحة مضت في سجل علاقة الشعب بالشرطة لتبدأ صفحة جديدة تعود بنا إلي سابق عهد مضي من تَحَمُل الشرطة لمسئوليتها الوطنية وتقدير المواطن المصري لدورها وأدائها الذي طالما كان وسيظل - بإذن الله - وطنيا مشرفا.. مخلصا وأمينا.
وقال منصور انه بعد ثورة 30 يونيو نرحب اليوم معاً بدخول الوطن إلي عهد جديد يحمل آمال وطموحات وتطلعات المصريين في 25 يناير وما بعدها وعهد دشنه دستور عصري يؤكد دعم الدولة الكامل لجهاز الشرطة مؤكداً ان الدستور الجديد يحدد واجبات ومسئوليات جهاز الشرطة إزاء الوطن والمواطنين ويصون كرامة المواطن المصري ويؤمنه علي نفسه وعرضه وماله في وطنه ويضع نهاية حتمية لدولة بوليسية ولّت إلي غير رجعة ولأنظمة سياسية اتخذت من مؤسسات الدولة أدوات لتحقيق مصالحها.
وقال منصور ان الشرطة المصرية عادت لخدمة شعبها من منطلق مسئولية واجبة وفي ظل حقوق لازمة وفي إطار دولة القانون فكل متفانٍ في أداء دوره له شكرٌ وافٍ وتقدير واجب وكل متجاوز سيواجه مساءلة حازمة.
وشدد الرئيس أنّ للشرطة دورها في تحقيق الأمن والأمان فإن لها أيضا دورها في تحقيق العدل والعدالة لأنه إذا كان القضاء هو مصدر الأحكام فالشرطة هي أداة تنفيذها وتحويلها إلي حريات مصانة وحقوق مستردة لأصحابها وهي مسئولية لا تقل جسامة عن حفظ الأمن والسلام بالبلاد.
وقال منصور اننا نحتفل اليوم بعيد ثورة 25 يناير وبعيد الشرطة وفي خلفية وجداننا صورة مقيتة لإرهاب أعمي يطل برأسه الخبيث بين الحين والآخر ليعكر صفو حياتنا ويكدر أمن وطننا ويستهدف النيل من استقراره ورخائه ومن أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
وأشار الي أن ذاكرتنا ستظل حاضرة قوية وتستعيد معركة مؤسساتنا الأمنية المستمرة ضد قوي الإرهاب والتطرف معركة خاضها رجالها الشرفاء خلال عقد التسعينيات ولا يزالون، معركة تحاصر محاولات دخيلة للإخلال بسماحة مجتمعنا وقيمه وتستهدف الوقيعة بين مسلميه ومسيحييه.
كما وجه التحية لشهداء الشرطة الأبرار من ضباط وجنود الذين فضلوا للوطن أن يحيا علي حياتهم فمنهم آباء يعولون أسرهم وشباب في عمر الزهور وتحية لشهداء الشرطة في سيناء وفي كرداسة وفي كل بقعة من أرض مصر
وطالب منصور الشرطة بالمزيد في تأمين انتخابات رئاسية وبرلمانية مقبلة تستكمل مسيرة البناء التشريعي والديمقراطي لهذا الوطن وتعيد له أمنا يتوق إليه وطننا وطالما اعتادته نفوس جميع المصريين.
وأضاف منصور ان أكاديمية الشرطة وفرت للطلبة كل ما يلزم من اِحتياجات تعليمية لإعدادهم أفضل إعداد سواء من خلال كلية الشرطة أو كلية الدراسات العليا أو كلية التدريب والتنمية ومعاهدها المتخصصة.. فضلا عن مركز بحوث الشرطة والإدارة العامة للأمن والحراسة.. وذلك ضمن منظومة تعليمية تدريبية متكاملة مضيفا أن الاكاديمية بحق مدينة علمية تعليمية.. يمتد إشعاعها العلمي إلي خارج حدودنا.. كأحد عناصر القوة الناعمة المصرية.. آلاف الضباط مما يناهز ستين دولة عربية وافريقية.. بل ومن دول الكومنولث الروسي.. حَصَّلوا العلم وتخرجوا في هذا الصرح المشرف.
ووجه منصور كلمته الي شباب الوطن قائلا : إن شعبنا يتطلع إليكم.. وإلي دوركم في بناء المستقبل الذي سيكون بكم ولكم، لأبنائكم ولأحفادكم.
مؤكداً : لقد كانت لديكم طموحات مستحقة وآمال مشروعة سرعان ما استجابت لها كافة فئات الشعب والتفت حولها ومنحت الثورة زخمها اللازم لتصوغ أروع ملحمة نضال وطني في تاريخ الثورات المعاصرة.. فاستكملوا دوركم وساهموا بفاعلية في حياة ومستقبل هذا الوطن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
وشدد منصور علي انه آن الأوان لبلورة أهداف ثورة 25 يناير علي أرض الواقع.
وقال إن وطننا يمر اليوم بلحظة تاريخية من لحظات التفاف شعبنا علي هدف قومي واحد فلنتحد معاً في مواجهة أية محاولات لتعطيل مسيرة الوطن أو تخريب مقدراته أو إفقاده مكاسب ثورته النبيلة وتبديد آمال وطموحات بسطاء شعبه أو منعهم من السعي لكسب أرزاقهم بعد أن مرت عليهم سنوات ثلاث صعبة ثقيلة.
وطالب منصور شباب مصر بمساندة جهاز الشرطة المصري الواعي المدرك لحدود مسئولياته وواجباته في إطار دولة القانون.
كما طالب الرئيس الشباب بان يكونوا كما عهدناهم قوة دافعة وطاقة متجددة تدير عجلة إنتاج اقتصادنا الوطني وتحقق نهضة علمية وفكرية واعية وشاملة لكم وللأجيال القادمة.
واكد منصور أنه لن يكون لمن استنزفوا مقدرات هذا الشعب وبددوا وعيه لصالح مشروعاتهم الخاصة وطموحات السلطة أو البقاء حولها أن يقودوا المستقبل.
وأضاف قائلا : أقول وبكل قوة ان كل ما ثار عليه هذا الشعب الأبي من ملامح وممارسات ماض ولا مكان لها في مستقبلنا ولا مكان بيننا لاحتكار دين أو لاحتكار وطن فهذا وطن لكل أبنائه وبكل أبنائه.
وتابع الرئيس : يا شباب هذا الوطن ممن كانوا طليعة تلك الثورة ورمز قوتها لا يخيفكم أحد من المستقبل فأنتم من سيصنعه ولا ينازعكم أحد ملكيتكم لوطن استعدتموه مع قوي وطنكم الحية رجالاً ونساءً بالعرق والدم فأنتم من سيبنيه.
وخاطب منصور الشباب قائلا : أنتم المستقبل القادم وكل ما كان من ماض ثرتم عليه إلي زوال لا تسمعوا للمثبطين والمرجفين ولكن اسمعوا لوقع الوطنية في قلوبكم واهتدوا بفطرة أبناء هذا الوطن البسطاء ولا تهنوا ولا تحزنوا مصركم لكم وطن يرعاكم لتنهضوا به.
واكد منصور أننا مقبلون علي مرحلة جديدة تؤسس لمصر الحديثة مصر الثورة يناير ويونيو ومصر الحقوق والحريات العمل والإنتاج القانون والانضباط المساواة وتكافؤ الفرص، مؤكداً اننا ماضون بخطي ثابتة واثقة علي طريق الإصلاح والبناء بهمة لا تنقطع.. وبعزيمة لن تفتر.
وشدد علي ان مصر ستواصل مسيرة البناء الديمقراطي والتقدم الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية والنهضة الثقافية لنخطو خطوات جديدة في مسيرة التنمية الشاملة والمتكاملة ونحقق معا المجتمع العصري الذي نسعي إليه ونبني معا المستقبل الأفضل الذي نتمناه لمصر ولأبنائها.
وأشار منصور الي اننا بحاجة إلي الانطلاق بمسيرة هذا الوطن التنموية تحقيقاً لأهداف ثورة 25 يناير وخلف المزيد من فرص العمل للشباب والمزيد من الأسواق أمام الصادرات والمزيد من حركة السياحة الوافدة والارتفاع بمعدلات الاستثمار والنمو والتشغيل والارتقاء بمستوي الدخول ومستوي المعيشة لكل أسرة مصرية.
وطالب منصور المصريين بأن يمدوا يدهم في يد مؤسسات الدولة فالحكومات تتغير ولكن يبقي الشعب وتبقي الدولة بمؤسساتها يبقي للشعب قضاؤه وإعلامه وجيشه وشرطته فلنضع أيدينا معا شعبا ودولة.. لنتجاوز تحديات واقع فرضت علينا ولكنا بتكاتفنا قد تخطينا من الأزمات ما هو أصعب منها.
وشدد علي ضرورة مواجهة دعاة الفوضي والجريمة والإرهاب بمزيد من الإصرار علي دولة القانون والانتصار له وأن نواجه دعاة الموت والخراب بمزيد من الإصرار علي الحياة مؤكداً ان مصر ستمضي علي طريقها نحو المستقبل لتواجه تحدياته وتحقق آمال الشعب وطموحاته.. ونصنع غدا جديدا نبنيه بسواعد وعزم المصريين المسلمين والمسيحيين.. العلماء والمفكرين.. المثقفين والمبدعين والفنانين الفلاحين والعمال.. الشُبان والشابات.. المستثمرين ورجال الأعمال.. المجتمع المدني.. بدعم ومساندة رجال قواتنا المسلحة ورجال شرطتها الأوفياء.
ومن جانبه أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ان شباب مصر ثار في 25 يناير 2011 ضد مظاهر الفساد التي كانت تحدث إلا أن قوي الشر المتربصة بمصر وجدت ضالتها في جماعة ذات أياد عابثة وأبت من منطلق خائن تفويت تلك الفرصة فقفزت علي ثورة الشعب العظيم وحققت هدفاً ونالوا مطمعاً كان بمثابة الحلم لهم ولجماعتهم مشدداً علي انهم تربعوا علي سُدة الحكم وأعدوا المكائد وبثوا الفتن بين أبناء شعب مصر العظيم ومؤسساته الوطنية إلا أن إرادة الله شاءت أن تُخيّب مكائدهم وتُهدّم آمالهم في إذابة الهوية المصرية وبناء كيانهم الخائن علي أنقاض وطنية شعبنا.
وأضاف إبراهيم انه بعد أن تتابعت الاحداث وانكشفت الحقائق انتفض الشعب العظيم لاستقلال إرادته ونسج بسواعد أبنائه المخلصة موجةً ثوريةً ثانية في 30 يونيو واكتملت بها معاني الثورة الفريدة مؤكداً أن الشعب المصري استرد في 30 يونيو وطنهم المفقود وهويتهم التي حاولت قوي الباطل تغيير ملامحها وانحاز رجال الجيش والشرطة للإرادة الشعبيه واختاروا في تلك اللحظات الوطنية عن إيمان ووعي الاصطفاف بجانب الشعب في صف وطني.
وقال ابراهيم ان التحديات والمخاطر تعاظمت منذ ثورة 30 يونيو المجيدة مؤكدا انه ومن منطلق وطني خالص وبتنسيق وتكامل وتناغم غير مسبوق تكاتفت الشرطة مع القوات المسلحة لمجابهة تلك الأخطار وإجهاض مخططاتها وساهمت مساندة القوات المسلحة الباسلة لأجهزة الشرطة في سرعة استعادة طاقاتها فاستهدفت ولاتزال البؤر الإرهابية والإجرامية بمختلف أنشطتها ونجحت في كشف وإجهاض العديد من المخططات الآثمة داخل البلاد وخارجها وقضت علي الكثير من تلك البؤر وملاحقة عناصرها التي استغلت ما آلت إليه الأوضاع في ذلك الوقت.
وأكد ان الشرطة والقوات المسلحة تحملت بدافع وطني خالص أعباء مهامها ومسئولياتها ودافعوا عن أمن البلاد وقدموا بصدر رحب أرواحاً طاهرة من خيرة الرجال وكانت تلك المناسبة الوطنية الفريدة فرصةً لنا جميعاً للتأكيد علي وحدة صفنا شعباً وجيشاً وشرطةً وعلي استقلال إرادتنا وإصرارنا علي مواصلة طريقنا للمستقبل الذي رسمنا خارطته بأيدينا نحو العدل والكرامة والحرية.
وقال ان مصر احتفت عبر السنين ببطولات وتضحيات رجال الشرطة ضد قوات المستعمر الأجنبي الذي حاول كسر الإرادة الشعبية بالإسماعيلية في 25 يناير مشيرا الي ان تضحيات وبطولات رجال الشرطة كانت بمثابة بداية انطلاق شراره ثورة مصر المجيدة في يوليو 52.
وأوضح انه وما أن مرت السنين وتعاقبت الأجيال وقدموا في سبيل ذلك كتائب من الشهداء الأبرار ستظل أسماؤهم مُسطره بحروفٍ من نور في وجدان الوطنية المصرية.
وأشار الي انه ادراكا من الجميع بأهمية التلاحم الوطني والقضية الأمنية وانعكاسها المباشر علي مختلف الملفات كان لابد من توجيه كامل الطاقات والإمكانات لتحقيق الاستقرار الأمني الذي يدفع مسيرة البلاد نحو التقدم في مختلف المحاور والمجالات والذي ترنو إليه جموع الشعب وكان خير بداية لذلك أن نسج خمسون من أبناء مصر الذين يتدفق في عروقهم أصالة هذا الشعب بامتداده العربي وعمقه الديني وحضارته التاريخية وتطلعاته الوطنية دستوراً مصرياً خالداً يعبر بحق عن نبض الشعب الذي أقر به في مشهد أبهر العالم يومي الاستفتاء عليه ورسم بإرادته ملامح مصريتنا الشامخة التي استعصت دوماً علي الغزاة داخلياً وخارجياً.
وأوضح وزير الداخلية ان اللحظة الراهنة بكل ما تحمله من معاني فخر واعتزاز وتلاحم وكبرياء تتطلب التسلح بأقصي درجات الحيطة والحذر ولنا من الآن فصاعداً أن نصبو إلي غد مشرق مليء بالأمل والتقدم والأمن والرخاء.
وأشار اللواء محمد إبراهيم الي ان احتفال اليوم هو يعيد تلاحمنا واسترداد مصريتنا وهويتنا الوطنية والاحتفال بالشرطة المصرية وبرجالها الأوفياء الذين انحازوا إلي الشعب وتاريخهم الوطني ليضيفوا إلي دورهم وتاريخهم ما يتناسب معه من صدق الوطنية وعمق الانتماء وعقيدة الفداء...
وعاهد الوزير الله والوطن علي مواصلة رسالة رجال الشرطة لاحراز تقدماً يوماً تلو الآخر ونطوّر آليات العمل الشرطي لتحقيق ما يُرضِي جموع الشعب عن أداء رسالة الأمن التي نصبو إلي تحقيقها رغم كل المحاولات اليائسة من عناصر الشر والإرهاب وأبواقها العميلة الخائنة.
مضيفا انه يبقي لزاماً علينا من الآن فصاعداً العمل المخلص الجاد والمضي قدماً بخطواتٍ واثقة نحو تحقيق تقدم مستحق في كل الملفات الداعمة للدولة المصرية نكفل تحقيق استقرارها سياسياً واقتصادياً ودفع عجلة التنمية في مختلف مجالاتها.
وعاهد الشعب وشهداء الوطن بإعلاء قيم العطاء وتقديم الأرواح فداء لرسالتنا وأن نتخذ دوماً زمام المبادرة في التعامل مع عناصر الإرهاب التي تسعي لزعزعة الاستقرار والضرب بكل قوة وحسم عناصر الشر والإرهاب لوأدها داخل أوكارها.
وقدم التحية للشعب المصري تحية الذي أثبت وعيه وقدرته علي تحقيق إرادته ومواجهة التحديات التي تحيط بوطنه وعبر عن ذلك جلياً من خلال تلك الحشود التي توافدت علي صناديق الاستفتاء لتقول نعم لخارطة الطريق ونعم للاستقرار ولمستقبل تستحقه مصر ويستحقهُ شعبها.
وحيا شباب مصر الواعي مفجر ثورتي 25 يناير و30 يونيو معربا عن الثقة في قدرة الشباب علي تحمل مسئولية الوطن ورفع راياته فهم عماد الحاضر وأمل المستقبل الذي نسعي إليه ونضحي من أجله ومن أجل أن يكون مستقبلكم كما تأملون وطناً متحضراً مستقلاً حراً أبياً.
وقدم الوزير التحية للرئيس عدلي منصور الذي عبر بحق عن وطنية صادقة ونبل وحكمه وتحمل مسئولية البلاد في أصعب وأدق مراحلها وقاد دفة الوطن بكامل مؤسساته في تناغم مشهود نحو الاستقرار المنشود وأرسي معاني الوطنية وإنكار الذات تحقيقاً لرفعة البلاد وعزتها.
كما حيا اللواء محمد إبراهيم القوات المسلحة الباسلة التي حمت إرادة الشعب وأهداف ثورته وجسدت عمق ووطنية أبنائها قادة وضباطا وجنودا ووجه التحية الي الفريق أول عبدالفتاح السيسي الذي قال انه يكن له بصفة شخصية ومن داخل وجدانه كل التقدير والاحترام والمودة والإعزاز بوصفه نموذجاً فريداً لقائد فذ نافذ البصيرة متسع الأفق حازم الرأي الذي لم يتوان أو يتأخر لحظه عن تقديم كل أنواع الدعم للمؤسسة الأمنية في جهودها لتحقيق الاستقرار في ملحمة سيخلدها التاريخ في التكامل والتنسيق بين القوات المسلحة وجهاز الشرطة من أجل محاربة الإرهاب وحفظ أمن وطننا الغالي الذي نفتديه جميعاً بأرواحنا ودمائنا لكي تبقي رايته عالية خفاقة تحتل مكانتها بين الأمم.
وقبل بداية الاحتفال ترأس الرئيس منصور اجتماعا للمجلس الاعلي للشرطة الذي عقد بأكاديمية الشرطة بحضور وزير الداخلية.
تكريم أسر الشهداء
وقام الرئيس منصور بتكريم عدد من أسر شهداء الشرطة بمنحهم الاوسمة والانواط تكريما للتضحيات التي قدموها
وهم وسام الاستحقاق من الطبقة الاولي الي الشهيد اللواء مصطفي إبراهيم عبد اللطيف سليمان الخطيب وتسلمته أرملة الشهيد سحر أحمد يوسف والشهيد اللواء محمد هاني مصطفي يونس وتسلمته أرملة الشهيد هالة محمد عبد الفتاح إبراهيم.
كما منح الرئيس وسام الاستحقاق من الطبقة الثانية الي كل من العميد مصطفي رجب العطار وتسلمته أرملة الشهيد ماجدة رياض، كما منح الرئيس وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة الي كل من العقيد سامح أحمد سعودي وتسلمته أرملة الشهيد نشوي السيد محمود والعقيد احمد محمود مصطفي وتسلمته أرملة الشهيد أسماء مصطفي والمقدم محمد مبروك وتسلمه أرملة الشهيد رشا حسني عبد الرحمن ونجله والشهيد مقدم أحمد محمود جلال وتسلمته أرملة الشهيد سماح محمد الناجي.
كما منح الرئيس وسام الاستحقاق من الطبقة الثالثة الي الرائد محمد عبد العزيز أبو شقرة وتسلمه والده اللواء عبد العزيز أبو شقرة وإسم المرحوم النقيب أحمد وحيد وتسلمته أرملة الشهيد المهندسة بسمة حسن سليمان واسم المرحوم نقيب أحمد سمير الكبير وتسلمه أرملته شرين رأفت والنقيب محمد سمير عبد المعطي. وتسلمته والدة الشهيد سعاد جامع الرفاعي وإسم المرحوم مينا عزت زكي صالح وتسلمته أرملتة كريستنا مالك حكيم واسم المرحوم الشهيد عصام عبد الكريم وتسلمته أرملة الشهيد هويدا السعيد عوض .
كما منح الرئيس وسام الجمهورية من الطبقة الرابعة الي كل من ملازم اول محمد محمود عبد العزيز محمد وتسلمه والده واسم المرحوم الشهيد ملازم أول محمد علي أحمد المسيري وتسلمه والده، كما منح الرئيس وسام الجمهورية من الطبقة الخامسة الي كل من أمين شرطة هاني لطفي علي وتسلمه أرملة الشهيد ميادة البسيوني محمد عمار وأمين شرطة تامر سعيد عبدالرحمن تركي وتسلمه أرملة الشهيد مروة يونس واسم المرحوم أمين شرطة أيمن عبدالعظيم العفيفي وتسلمه أرملة الشهيد عزة علي عبد العليم وإمين شرطة مصطفي ناصف وتسلمه أرملة الشهيد فراج الصوفاني واسم الشهيد عبد الوهاب الرخاوي وتسلمه أرملة الشهيد شيماء محمد واسم المرحوم الشهيد سعد مصطفي المرسي وتسلمه فاطمة عبد العظيم عرفان واسم المرحوم الشهيد خفير نظامي سيد مرعي وتسلمه أرملة الشهيد حنان عبدالرحيم شحاته ويعقوب عبد الحميد عبد العزيز وتسلمه والده وإسماعيل احمد محمد الطنطي وتسلمه والده.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.