قام الدكتور منير حنا انيس مطران الكنيسة الاسقفية في مصر وشمال افريقيا والقرن الافريقي أمس يرافقه عدد من السفراء والدكتور سعيد راتب مساعد وزير الصحة للطب العلاجي وحضر نيابة عن فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية كل من المستشار إبراهيم نجم والشيخ سعيد شلبي وقيادات محافظة المنوفية بافتتاح مستشفي هرمل التذكاري الخيري بمدينة السادات كما شهدوا الاحتفال بالعيد المئوي للمستشفي ذاته بمنوف. قال المطران منير ان المستشفي يعتبر ثمرة عملية للحوار الاسلامي المسيحي في مصر والذي بدأته الكنيسة الاسقفية مع الازهر الشريف منذ عام 2002 والذي نص في بنوده علي اهمية التعاون المشترك في مجال تنمية المجتمع..وقال هذا الصرح الطبي بدأ العمل به في عام 2004 وساهم فيه العديد من الشخصيات الهامة علي رأسهم المهندس احمد عز والعديد من الهيئات والمنظمات المحلية والدولية وسفارات بعض الدول الاجنبية في مصر..واضاف هاني شكرالله مدير العلاقات العامة والاعلام بابروشية الكنيسة الاسقفية بان الافتتاح سيتزامن في نفس الوقت مع الاحتفال بمرور مائة عام علي انشاء مستشفي هرمل الام بمنوف. وعن قصة المستشفي يقول في نهاية القرن التاسع عشر جاء الي مصر الطبيب الايرلندي فرانك هاربر »هرمل« كما اطلق عليه اهل مصر واسس مستشفي في القاهرة بمنطقة مصر القديمة لتوفير الرعاية الصحيحة والعلاجية للمحتاجين ولكن سرعان ما ادرك ان الاحتياج للخدمة الطبية يزداد بعيدا عن العاصمة فهداه تفكيره الي استخدام مركب عائم »دهبية« ليكون اول مستشفي متنقل عائم يسير في نيل مصر العظيم. وابحر الدكتور هرمل الي العديد من القري حتي وصل الي قرية الحامول بالمنوفية ورحب به الشيخ بسيوني الصعيدي وطلب منه ان ينصب مستشفاه المتنقل في حقله وعندما جاء وقت الرحيل طلب الشيخ بسيوني منه ان يؤسس مستشفي ثابتا بمنطقة المنوفية ووقع الاختيار علي مدينة منوف عاصمة المنوفية في ذلك الوقت لتكون مقرا لاحد مسشفي بالمدينة وقد التقي الكرم والترحاب المصري مع المحبة والخبرة في خدمة طبية متميزة قدمها مستشفي هرمل التذكاري بمنوف حتي تخدم شعب المنوفية منذ عام 1910 وحتي الان ويتميز المستشفي حاليا باطبائها المتميزين وتجهيزاتها الحديثة وخدماته المتميزة واسعاره الخيرية ومبناه الذي تحيطه الحدائق الخضراء وعياداته الخارجية التي يتردد عليها حوالي 60 الف مريض سنويا من المسلمين والمسيحيين وتلقي دعما كبيرا من قيادات المحافظة والازهر الشريف.