صبرى غنىم - تعجبت بل تألمت من أن يكون شباب 6 أبريل هو الداعم للفوضي وعدم استقرار الشارع المصري.. بالله عليكم لما الشباب الذي أشعل ثورة 25 يناير هو المعترض علي قانون التظاهر، تقولوا إيه للمشاغبين الذين صدر هذا القانون من أجلهم لإيقاف عربدتهم في الشارع المصري.. أنا أفهم الذي يعترض هو الذي لا يحب استقرار البلد، لما قانون بهذا الشكل لا يمنع التظاهر ولا يمنع التعبير عن الرأي يبقي عايزين ايه.. مع أننا لو طالبنا من خلاله بإسقاط وزير الداخلية لن يمنعنا أحد.. فلماذا نعترض عليه في هذا التوقيت والبلد في حاجة للاستقرار.. علي الأقل حتي يعود الاستثمار ويطمئن المستثمر العربي علي أمواله وتعود السياحة الي مصر.. لكن فيه ناس عايزة البلد في النازل طالما التمويلات الأجنبية بتضخ الملايين لاسقاط مصر، لقد ماتت الضمائر وماتت معها النخوة الوطنية وأصبح عندنا شباب مغيب تقوده عصابات، مع أننا في استطاعتنا أن نعبر الأزمات ونغض البصر عن القضايا التي يستثمرها أعداء الوطن.. فمثلا قانون مثل قانون التظاهر فيها ايه لو مررناه بعيوبه لحين استكمال خارطة الطريق علشان البلد تعدي.. لا أحد يدعي الكمال ولا يمكن في هذه المرحلة القيادة السياسية تستطيع أن تحقق رغبات كل الائتلافات والمنظمات والأحزاب في توقيت واحد والبلد علي أبواب انتخابات تشريعية لانتخاب برلمان جديد.. المفروض أن ننتظر هذا البرلمان ونطالبه فيما بعد بكل ما نريده.. - لكن حبايبنا في 6 أبريل وبعض المنظمات التي تلبس قناع الثورية واطلقوا علي أنفسهم ثوار 30 يونيو لم يعد يهمهم استقرار هذا البلد بدليل أنهم لم يرحبوا بانتهاء لجنة الخمسين من وضع الدستور الجديد، لم نسمع منهم أي تعليق فيه ترحيب، كل ما قالوه انهم سوف يدرسون ان كانوا سيؤيدون الاستفتاء علي الدستور أم لا، مصيبة أن يكون هذا هو رأيهم.. هل هؤلاء تهمهم مصر حتي يفرضوا وصايتهم علي شعب يتشعلق في استقرار بلد، وهل اشتكي الشعب من قانون التظاهر أو لم يرحب بالدستور الجديد، ثم لماذا تتكلم هذه المنظمات والائتلافات باسم الشعب والشعب لم يعط تفويضا لأحد.. ياعالم ارحمونا وارفعوا أيديكم عنا ولا تتكلموا باسمنا فنحن لم نفوضكم ومن يحمل توكيلا من هذا الشعب عليه أن يبرزه، لم يعد أحد يعرف ما هويتكم، مرة تدعون ان الإخوان سرقوا منكم ثورة 25 يناير مع أن شباب الإخوان اشتركوا معكم في الثورة وكون أن ثورة 30 يونيو قامت لتصحح مسار الإخوان بعد تجربة سنة فاشلة من حكمهم.. لم نسمع منكم أي تأييد لثورة يونيو كل ما سمعناه أنكم أعلنتم الحياد والصمت، وفجأة خرجتم عن حيادكم لتقودوا حربا علي النظام بحجة أن قانون التظاهر لم يعجبكم مع أن البلد مش نقصاكم حتي تصبوا هجومكم علي أولي الأمر الذين فوضناهم بخارطة طريق من أجل تصحيح المسار وإعادة بناء الدولة علي أسس وطنية وليست حزبية، لقد توقعنا من شبابنا أن يكون وقودا للاستقرار وليس للفوضي، إن ما يحدث من خروج ضد القانون هو مؤامرة علي مصر.. وهذا هو ما يسعي اليه المتربصون بنا، حتي وصلت بنا الشكوك وأصبحنا نصدق صحة ما يشاع عن التمويلات الخارجية التي تستهدف شبابنا، مع أنني لست مقتنعا بما يقال أو يشاع لأنه ليس من المعقول أن يكون من بين هؤلاء الشباب من هو علي استعداد أن يبيع وطنه بالمال، لان مثل هذا العمل خيانة، صحيح أن هناك خونة يدمرون مصر ويحرقون الأخضر واليابس لكن هناك فرقا بينهم وبين شباب يخرج في مسيرات ضد الاستقرار .. - ثم دعونا نسأل من هو المسمي باسم احمد ماهر الذي يدعي الزعامة حتي أصبح زعيما من ورق.. أنا أعرف أن الزعيم تكون لك شخصية واحدة لكن صاحبنا احمد ماهر تعددت شخصياته مرة مع الثورة بل ادعي أنه صاحب الثورة ولم يعترض أحد ثم أعلن كراهيته للاخوان ثم ارتمي في حضن الإخوان وعندما قامت ثورة 30 يونيو أول من وصفها بالانقلاب العسكري ولم يعترف بأنها ثورة شعب ساندها الجيش وهو يعلم أن مجاميع من شباب 6 أبريل خرجوا في هذا اليوم مؤيدين لثورة الشعب علي حكم الإخوان، وبعد أن كان صديقا وحليفا للاخوان انقلب عليهم ثم نراه ينقلب علي ثورة 30 يونيو ويتحدي رجال الأمن رافضا الامتثال للقانون علي اعتبار أن حضرته علي راسه ريشة، لم يخجل وهو يدعو للفوضي.. لم يحدد هويته إن كان مع مصر أو ضد مصر.. - وهنا أقول، يا شباب مصر كونوا حماة لأمكم مصر، غضوا البصر عن مطالبكم في هذا التوقيت، أغلقوا الأبواب في وجه المتربصين بوطنكم ولا تستجيبوا لنداءات الأعداء الذين يريدون حرق مصر، ابتعدوا عن دعوات الفتنة واعلموا أن هذا الوطن الذي يجمعنا في حاجة الي أبنائه المخلصين الوطنيين، أنتم جنوده، كونوا سندا لقواتكم المسلحة التي تحارب أعداء الوطن في سيناء من أجل مستقبل أولادكم.. أفيقوا فليس لكم وطن غير هذا الوطن.. إن التدمير والتخريب ليس من طباعنا كمصريين، فالله أعطانا العقل وبالعقل نختار وطننا.