أعرب أنس خالد الصالح وزير التجارة والاستثمار الكويتي عن أمله أن يتحول شعار القمة العربية الأفريقية "شركاء في التنمية والاستثمار" إلي واقع ملموس، مؤكدا عمق العلاقات العربية الأفريقية التي تجمع بين شعوبنا منذ القدم..وقال في الكلمة التي ألقاها نيابة عن رئيس وزراء الكويت خلال منتدي الاستثمار في افريقيا الذي عقد علي هامش القمة أمس بالكويت ذ ان المتندي يترجم الشعار الذي أطلقته هذه القمة ما يؤكد أهمية التكامل في الأدوار لتحقيق التنمية بتضافر الجهود بين الحكومات والقطاع الخاص وهو أمر يوليه قادة الدول العربية والأفريقية عناية خاصة ويمثل محوراً رئيسياً علي جدول أعمال هذه القمة. وقال الصالح إن التطورات الاقتصادية في السنوات الخمس الماضية كشفت أن قارة أفريقيا بقدر ما تتعرض له من مصاعب إلا انها أيضا تحوي في جنباتها فرصاً واعدة للمستثمرين الذين تزايد اقبالهم علي الاستثمار في افريقيا بين سنة 2007 وسنة 2012 حيث ارتفعت حصة القارة من الاستثمارات العالمية من 3.2٪ الي 5.5٪ ..وأضاف أن الفترة من 2007 وحتي أواخر العام الماضي 2012 شهدت أفريقيا نموا نسبته 21 ٪ في معدل الاستثمارات الأجنبية المباشرة القادمة إليها من بلدان العالم ذات الاقتصاد الآخذ في النمو مثل نمور آسيا والأرجنتين والبرازيل وتركيا والصين وفي المقابل لم تتعد نسبة نمو الاستثمارات الأجنبية المباشرة القادمة لأفريقيا من بلدان العالم المتقدم نسبة 8 ٪ خلال نفس الفترة بسسبب الوضع الاقتصاد العالمي المتأزم وما تمر به اقتصاديات بعض البلدان الغربية من تداعيات الازمة العالمية. كما أكد إن انعقاد مثل هذا المنتدي بالتزامن مع أعمال القمة يمثل ترجمة لشعارها الذي يربط بين التنمية و الاستثمار ويتيح الفرصة لتحقيق شراكة فعالة بين القطاع الخاص والعام فيما يدعم جهود اعادة البناء والتعمير في الدول الافريقية علي كل صعيد لأن هذه القارة تضم أكثر من 44 مليون هكتار صالح للزراعة يستغل أقل حاليا من ثلثه مشيراً إلي تقرير للبنك الدولي يؤكد ضرورة نمو قطاع الزراعة في الدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبري ليصل إلي حجم تريليون دولار أميركي مما يساعد علي خلق ملايين الوظائف. وأوضح أن هناك تطوراً في الاستثمارات العربية الافريقية وان حجم الاستثمارات فيما بين الدول الأفريقية في داخل القارة التي شهدت نموا نسبته 33 ٪ خلال الفترة من 2007 وحتي 2012 وان إقليم أفريقيا جنوب الصحراء الكبري استطاع وحده تحقيق زيادة نسبتها 21 ٪ خلال ذات الفترة من إجماليات الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وأشار الوزير الكويتي إلي أهمية الاستثمار في قطاع البنية التحتية في أفريقيا كقطاع قائد للتنمية الاقتصادية الشاملة في القارة حيث تشير الدراسات الي وجود 800 مشروع بنية أساسية يجري العمل فيها علي الأرض الأفريقية حالياً في جميع القطاعات بإجمالي استثمارات قدرها 700 مليار دولار أمريكي وأن نسبة مشروعات الكهرباء إلي العدد الكلي من تلك المشروعات يصل إلي 37 في المائة، فيما بلغت نسبة مشروعات النقل 41٪.