مصر بلد سياحي من الطراز الأول، موقع جغرافي ممتاز يجمع بين ثلاث قارات، الجو معتدل طوال العام، شعبها مضياف يرحب بالأجانب ويجيد التعامل معهم. هذا الي جانب أن مصر مستودع للكنوز الاثرية من الحضارات الفرعونية، اليونانية، القبطية، الاسلامية والعصور الحديثة، كما تمتلك مناطق ساحلية خلابة تطل علي البحرين الابيض والاحمر غنية بالشعب المرجانية والاسماك النادرة ورغم كل هذا الثراء تمر الحركة السياحية بأزمة طاحنة منذ اكثر من عامين وقد بلغت الذروة خلال شهر اغسطس الماضي بتراجع معدل السياح الي 08٪ من الاعداد المعهودة في هذه الفترة من السنة، وكلنا يعلم ان السياحة من اهم مصادر الدخل القومي في مصر ويعمل في هذا القطاع اكثر من عشرة ملايين شخص أصبحت المشكلات تتوالي علي قطاع السياحة المصري منذ قيام 52 يناير حتي اليوم وما ان تظهر علامات تعاف حتي تأتي بمشكلة داخلية او خارجية ومؤخرا ذهلت عندما علمت ان العديد من الدول الاوربية اطلقت تحذيرات لرعاياها بعدم التوجه الي مصر وان بلدنا الحبيب جاء في نفس قائمة الاماكن الخطرة المحظورة علي السائحين مثل اليمن وباكستان وكان اكثر هذه التحذيرات قسوة قرار الحكومة الروسية بمعاقبة من ينظم أية رحلة الي مصر والتي أدت الي انخفاض الاشغالات بالفنادق والقري السياحية بالغردقة بدرجة كبيرة، اخيرا في اعقاب جهود حكومية مضنية انفرجت الازمة وسوف تعود طائرات السياح الروس. أشكر الحكومة واري أن الحكومة بمفردها لن تنجح في تنشيط السياحة انه واجب كل مصري يعيش داخل او خارج البلاد، ومن هذا المنطلق شاركت مجموعة من الصحفيين والكتاب في سلسلة اجتماعات عقدها الاتحاد الدولي للكتاب السياحيين خلال المؤتمر السنوي الذي عقد بمدينة الدار البيضاء بالمغرب وهذا الاتحاد عريق حيث يحتفل بمرور 06 عاما علي انشائه وله دور مهم في تفعيل السياحة، عمل الوفد المصري المشارك في المؤتمر علي تحسين الصورة السياحية لمصر وأعلن الحاضرون مساندتهم لدعم حركة السياحة لمصر ومساندة الحكومة، وقام الكاتب الصحفي صلاح عطية بعرض فيلم عن آثار مصر ودعم السياحة الي الغردقة وشرم الشيخ ومرسي علم والساحل الشمالي وألقي كلمة اكد فيها ان المصري القديم كان أول من عرف أهمية السياحة واول من كتب عنها وان هذا جاء واضحا من النقوشات علي المعابد الفرعونية والبرديات التي تضمنت كتابات عن الرحلات التجارية لاسطول الملكة حتشبسوت لبلاد الصومال.. ضم الوفود المشاركة في مؤتمر الاتحاد الدولي للكتاب السياحيين أكثر من مائتي شخص من 52 دولة أوربية وعربية منها فرنسا وايطاليا وكرواتيا وروسيا ومصر ولبنان والمغرب وليبيا والبحرين. حرص أهل المغرب علي إقامة زيارات معالم السياحية في مدينتي الدار البيضاءومراكش وبدت الدار البيضاء كتحفة معمارية بمنازلها الجميلة وبمسجد الملك الحسن الثاني المطل علي مياه المحيط الاطلنطي كما زار الوفد مدينة مراكش ذات الطبيعة الخلابة والمباني الحمراء اللون والجبال المرتفعة والمحميات الطبيعية. وأهمس في اذن كل مصري اننا نمتلك مستودعا من الكنوز لا يوجد مثلها في أي بلد في العالم واننا نستطيع الاضافة فعلي سبيل المثال كنا نستطيع بعد نجاح ثورتي 52 يناير و03 يونيو ان نجعل من ميدان التحرير مزارا عالميا يتحدث عن عظمة الشعب المصري وإرادته القوية بدلا من أن نتركه مرتعا للباعة الجائلين!!