يوم جلي انزاح معه كابوس ظل يخيم علي قرية دلجا بمركز دير مواس جنوبالمنيا، طوال اكثر من شهر منذ مواجهتي رابعة العدوية والنهضة ومن قبلها عقب ثورة 30 يونيو وخارطة الطريق التي اعلنها الفريق السيسي والقوي الوطنية.. يوم مر عقب العملية الامنية لقوات الجيش والشرطة لقرية دلجا اول امس ومازالت عشرات من تشكيلات الامن المركزي وقوات من الجيش مصحوبة بالدبابات والمدرعات والسيارات المصفحة، تتمركز بانحاء القرية وعند مدخليها الشرقي والغربي كما استمرت حملة المداهمات الامنية لتنقض علي اوكار المجرمين ومثيري الشغب والعنف الذين روعوا المواطنين من اهالي البلدة طوال تلك الفترة حتي وصلت اعداد المقبوض عليهم الي حوالي 60 متهما بينهم 50 متهما تم ضبطهم يوم الاقتحام وضبط بحوزتهم 9 اسلحة بينهم بنادق الية والمانية وخرطوش وكمية من الذخيرة الخرطوش وتم عرض المتهمين جميعا علي النيابة العامة المختصة بدير مواس والتي امرت بحبسهم هذا في الوقت الذي اصدرت فيه النيابة العامة قرارات ضبط واحضار لبعض العناصر المحرضة علي العنف والشغب بلغ عددهم حوالي 70 متهما وعلمت الاخبار ان من بينهم عاصم عبد الماجد الداعية الديني والقيادي بالاخوان المسلمين التي اشارت المعلومات عن اختبائه بالظهير الصحراوي الملاصقة لدلجا. المشهد من الداخل المشهد عند مدخل دلجا من ناحية الطريق القادم من مدينة دير مواس -التابعة لها القرية- يدل علي التكثيف الامني حول البلدة فقد توقفت عدد من المدرعات بمدخل القرية بها عدد من الضباط وافراد الجيش ليقومون بتفتيش السيارات والجرارات الزراعية المتوجهة لها والتحقق من شخصية مستقليها ونفس الحال هناك ايضا بمدخل البلدة من الطريق الصحرواي الغربي حيث توقفت دبابتان هناك لاحكام السيطرة علي المداخل والمنافذ وفور توغلك داخل القرية وحتي نقطة شرطة القرية التي احترقت خلال الفترة الماضية - تجد العديد من سيارات الشرطة والمدرعات وعربات الامن المركزي تنتشر علي جانبي الطريق وامام مدرسة مصطفي كامل الاعدادية المجاورة للنقطة والتي تحولت الي غرفة عمليات يترأسها اللواء اسامة متولي مساعد وزير الداخلية مدير امن المنيا والعميد هشام ناصر مدير الادارة العامة لمباحث المنيا وقيادات الامن المركزي والامن العام وقوات من الصاعقة والمظلات والمشاة لادارة العمليات الامنية داخل البلدة وتوزيع واتنشار القوات وتوجيه دوريات ضبط العناصر الخطرة. في البداية يقول اللواء اسامة متولي مدير امن المنيا اننا نقوم برصد باقي العناصر الاجرامية المطلوب ضبطها باذن من النيابة العامة مشيرا الي ان العملية الامنية في دلجا سوف تتناقص يوما بعد يوم وفقا لاستقرار الاوضاع داخل القرية وعقب وضع خطة امنية محكمة لمنع تكرار العمليات الاجرامية مرة اخري واكد اننا لا يمكن ان نعمل بدون مساعدة ومشاركة الاهالي الذين يساعدوننا في الوصول للعناصر الهاربة مشيرا الي ان بعض هؤلاء الاهالي استقبلوا قوات الشرطة والجيش بالترحاب والحفاوة الشديدة مؤكدين دعمهم ومساعدتهم.. واضاف مدير الامن ان القوات القت القبض في اول ايام الحملة علي 50 متهما وعنصرا خطرا وفي اليوم التالي امس ضبط 10 اخرين وبحوزتهم جميعا 9 قطع سلاح من صناعات مختلفة محلي ومستورد. ويشرح مصدر امني بمباحث المنيا لحظة دخول القوات للقرية قائلا ان قوات من الجيش والشرطة مصحوبة بالمدرعات والدبابات دخلت من مدخلي القرية من الشرق والغرب واضاف انه فور وصول تلك القوات للبلدة فوجئت باطلاق نار من اسلحة مختلفة نحو القوات الا انها ردت عليهم بقنابل الغاز المسيل للدموع حتي تم السيطرة علي الموقف ولاذا عدد كبير من المجرمين هاربين من طرق جانبية للقرية ولم تسفر المواجهة عن سقوط اي ضحايا او مصابين.. وعلمت الاخبار ان هناك حوالي 70 قرار ضبط واحضار لعناصر اجرامية ومحرضين علي اعمال العنف والشغب تم اصدارها من النيابة العامة بينهم ضبط عاصم عبد الماجد الداعية والقيادي الاسلامي حيث اشار بعض الاهالي من شهود العيان الي انهم شاهدوه عدة مرات بينها مرة حضر الصلاة باحد مساجد القرية وخرج برفقة عدد من السيارات.. واشار المصدر الي ان اجراءات تتبع وملاحقة العناصر الهاربة مازالت جارية حيث يتم مخاطبة النيابة لاصدار قرارات ضبط واحضار لها.