اعلان قيام الدولة الفلسطينية العربية الحرة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف اصبح مطلبا فلسطينيا اقليميا ودوليا ملحّا. الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن انه في ضوء تعثر المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة سوف يلجأ إلي مجلس الأمن والأممالمتحدة للمطالبة باعتماد خيار اعلان قيام الدولة الفلسطينية في الاراضي الفلسطينية في نطاق خطوط الرابع من شهر يونيو »حزيران« 7691 وعاصمتها القدس الشريف. غير ان بنيامين نتنياهو رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي حذّر من الذهاب لمجلس الأمن والاممالمتحدة، ونحن عندما نعود بالذاكرة إلي قرار التقييم رقم 181 الذي اصدرته الاممالمتحدة في التاسع والعشرين من شهر نوفمبر »تشرين الثاني« عام 7491 نجده ينص علي تقسيم فلسطين بين العرب واليهود واقامة دولتين مع اخضاع مدينة القدس باكملها للاشراف الدولي. ولقد اعلن اليهود عن دولتهم الإسرائيلية منذ عام 8491، بينما لم يعلن الفلسطينيون عن قيام دولتهم حتي الآن!! رغم ان قرار الجمعية العامة للامم المتحدة 181 مازال قائما، ويعطي الفلسطينيين الحق في الاعلان عن قيام دولتهم العربية!! واذا ما نحن ربطنا بين قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 181 وبين قرار مجلس الامن رقم 242 باعتبار الاراضي الفلسطيني - قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس ارضا محتلة يجب الانسحاب الاسرائيلي منها.... فإن من الممكن اعلان قيام الدولة الفلسطينية العربية الحرّة المستقلة في قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشريف. لقد تأخرنا كثيرا في الاعلان عن قيام دولتنا الفلسطينية.. واذا كان الكلام في الماضي لا يجدي، فإن المفيد الآن اتخاذ الخطوات العملية لاعلان قيام دولتنا الفلسطينية العربية الحرة المستقلة التي ضحي من اجلها شعبنا الفلسطيني، وقدم في سبيلها قوافل من الشهداء وطوابير من الجرحي والمعاقين. واذا نحن تذكرنا ان الاسرائيليين حينما اعلنوا عن قيام دولتهم الاسرائيية علي ارضنا الفلسطينية لم يستشيرونا، ولم يأخذوا رأينا او موافقتنا، واعلنوا عن قيام دولتهم علي ارضنا الفلسطينية، وتقدموا إلي الأممالمتحدة وحصلت دولتهم علي عضوية الاممالمتحدة.. فإن من حقنا ان نعلن عن قيام دولتنا مدعومين بموقف عربي اسلامي مدعومين من كثير من دول العالم، وان نترجم اعلان الاستقلال الذي اطلق الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من قبل العاصمة الجزائرية عام 8891 إلي امر واقع.