حذرت مديرة وحدة ترشيد الطاقة بمركز معلومات مجلس الوزراء من أن مصر سوف تواجه أزمة في الكهرباء مع قدوم فصل الصيف، وأشارت إلي أن المشكلة ليست ناتجة عن تقاعس من الحكومة، لكن الأمر يحتاج إلي ترشيد الطاقة بجميع صورها في مختلف الهيئات ودور العبادة حتي لا تتعرض مصر للإظلام خلال الصيف.. وشددت د. أنهار حجازي مدير الوحدة علي أهمية إنشاء وحدات متخصصة داخل كل وزارة مرتبطة بترشيد الطاقة، تقوم بالتنسيق مع الوحدة الرئيسية لتوفير ما يلزم لها، وأضافت أن الحديث عن الترشيد يجب أن يتناول كل أنواع الطاقة ويمتد إلي كل القطاعات سواء المنازل أو المصانع، ويعتبر القطاع المنزلي هو أكبر مستهلك لقطاع الكهرباء، وأكدت أهمية اللجوء إلي السخانات الشمسية وتقنين الاستخدامات إلي أقصي حد مع مراجعة سياسات استخدامها التي تم إصدارها في 7891، وأضافت أنه ينبغي مراجعة سياسة الطاقة البترولية التي ستشهد تفاقماً في الأزمة خلال الفترة من 2202 إلي 0302 حيث يرتفع الاستهلاك من 23 مليون طن إلي 05 مليوناً، وتساءلت: من يقوم ببيع البترول لنا لسد هذا العجز، خاصة أن الكيلووات ساعة من الكهرباء يستهلك 003 جرام بترول. وأوضحت د. أنهار حجازي أنه يتم إعداد مشروع لمواجهة أزمة الصيف بالتعاون مع وزارة الأوقاف وجمعية مصر الخير ويستهدف المساجد، حيث سيتم تغيير اللمبات المستخدمة بها لترشيد الاستهلاك، خاصة أن عدد المساجد التابعة للأوقاف يصل إلي 011 آلاف مسجد بخلاف 03 ألف زاوية.. ومن جانبها أرسلت الأوقاف تعليمات إلي إدارات المساجد بتخفيض الإضاءة وغلق جميع الأنوار عقب صلاة العشاء، والاكتفاء بتعليق حبل لمبات خلال شهر رمضان.. وأضافت أن المجموعة الأوروبية التي تعمل في مجال الطاقة قدمت لمصر دعماً للإسراع في بناء القدرات بالوحدات الفرعية داخل الوزارات في إطار برنامج دعم تطوير سياسة الطاقة.. وشددت علي أهمية إنشاء جهاز تنظيمي لقطاع البترول.