كيف ترشد استهلاك الطاقة؟ (2)

مع استمرار أزمة انقطاع الكهرباء التى فرضت نفسها وبشدة علينا هذا الصيف، نواصل الاستماع إلى إرشادات المختصين حول أفضل السبل المتبعة لترشيد استهلاك الكهرباء.
د. بهاء مدكور، الأستاذ بقسم الكهرباء فى كلية الهندسة جامعة القاهرة سابقاً، رئيس لجنة الإضاءة فى الجهاز القومى للتنسيق الحضارى: «تستهلك الإضاءة ما نسبته 10% و15% فقط من حجم الاستهلاك المنزلى للكهرباء، وعلى الرغم من ذلك فهناك خطوات كثيرة لو اتبعناها سنوفر قدراً كبيراً من هذه النسبة، أهمها استخدام اللمبات الموفرة للطاقة، والتى تتميز بالتوفير فى الاستهلاك بنسبة تصل إلى 60% قياساً باللمبة العادية وطول العمر الذى يبلغ 10 أضعاف اللمبات العادية».
ويؤكد د. مدكور أن تركيب العواكس الضوئية على وحدات الإضاءة وتنظيفها المستمر وتقسيم الإضاءة على عدة مفاتيح، واستخدام الإضاءة المركزة فى مكان القراءة فقط، يسهم فى خفض معدل الاستهلاك، كما تسهم دهانات الحوائط ذات الألوان الفاتحة كالأبيض، فى توفير استهلاك الكهرباء لأنها تعكس الضوء بنسبة أكبر من الألوان الغامقة وتحتاج بالتالى إلى إضاءة أقل.
وتوقع د. مدكور أن نتحول فى الأعوام القادمة، وكاستجابة لمتطلبات ترشيد الاستهلاك، إلى استخدام تكنولوجيا الجيل الرابع من أنظمة الإضاءة والمعروفة «بلمبات الصمام الثنائى المشع للضوء LED» كالمستخدمة فى إضاءة برج القاهرة، والتى تتميز بتوفيرها الكبير للطاقة الذى يصل إلى 80%، وطول عمرها الذى يصل إلى 25 ضعف عمر اللمبة العادية، بالإضافة لانعدام أضرارها البيئية، إلا أن سعرها المرتفع نسبياً «حوالى 80 جنيهاً للمبة الواحدة» قد يحد من انتشارها على الرغم من أن العديد من دول العالم بدأ استخدامها على نطاق واسع منذ بداية 2010.
وعن سخانات الماء الكهربائية التى تستهلك قدراً كبيراً من الكهرباء وكيفية ترشيد هذا الاستهلاك يقول د. مدكور: يفضل بشكل عام التحول عن السخانات الكهربائية إلى السخانات التى تعمل بالغاز، ويمكن ترشيد استهلاك السخان الكهربائى عن طريق ضبط المنظم على درجة 60 أو 70 درجة والتأكد من عدم وجود تسريب فى مواسير الماء الساخن لأنه سيؤدى إلى استمرار عمل السخان، والتأكد من سلامة منظم الحرارة والصيانة الدورية للسخان.
كما طالب الدكتور مدكور بضرورة عدم تشغيل الأجهزة الكهربائية التى تستهلك قدراً كبيراً من الطاقة مثل غسالات الملابس والمكاوى والمكانس الكهربائية ومجففات الشعر وأفران المايكروويف، فى أوقات الذروة التى تستمر لساعتين بعد المغرب.