نادىة زىن العابدىن تناقلت الانباء الاسبوع الماضي حول ما أثير عن بيع آثار وتراث مصر أو تأجيره لعدة سنوات مقابل مبلغ كبير من الدولارات وكان الرد الحاسم ان تراث مصر ليس للبيع أو الايجار فهل يعقل ان نبيع الاهرامات وابوالهول وابوسمبل ومعابد الاقصر أوحتي القصور الاثرية المملوكة للدولة وهي جزء من اموال مصر، ومصر لها تراث حضاري وثقافي يرجع الي 7 آلاف عام وهو ملك لكل مصري وعلينا حمايته واي توجه لتأجير أو بيع تراثنا هو اضرار بالمجتمع.. وهل يمكن ان تقف مصر دون ابداع ابنائها أو هجرتهم من بلادهم..ان حتي الابداع مكفول لابناء مصر واهدار حق الابداع اهانة للحضارة المصرية العربية. ومسلسل إهدار تراثنا وطمس هويتنا الثقافية مستمر ونهب وسرقة اثارنا وتهريبها الي الخارج جريمة في حق كل المصريين وبعض المساجد الاثرية تعرضت للسرقة ولم نعرف ان احدا تم حسابه او محاكمته علي هذا الفعل الآثم المشين.. وما تعرض له تمثال الاديب العملاق طه حسين من سرقة رأس التمثال.. وما حدث لتمثال كوكب الشرق السيدة أم كلثوم هو خزي وعار علينا جميعا. وفي الدول المتحضرة فهناك قوانين لحماية الآثار والتراث خاصة العقارية وتحاول هذه الدول استعادة اثارها المسروقة ولكن عندنا هناك تمثال رأس نفرتيتي معروض بعيدا علي ارض الاجداد في المانيا. وهناك معبد »ديبور« الذي نقل من جنوب مصر الي اسبانيا ايام الرئيس الراحل عبدالناصر واسبانيا تفخر بهذا المعبد الفرعوني علي ارضها. وبيع التراث والآثار المصرية هي عملية نهب وتدمير لتاريخنا وبعض الكبار استباحوا تاريخ الوطن وذاكرة الامة.. وفكرة عرض آثارنا في الخارج مثل معرض توت عنخ امون هي مجازفة للتلاعب في الاثار المصرية بالسرقة أو التحطيم والتدمير وفرصة لضعاف النفوس ليعملوا كل ما يحبونه والمطلوب هو احترام التراث وعدم اهداره.. والخلاصة ان المصريين لن يفرقوا في تاريخهم ابدا!!