ليس المهم ان دولة خليجية او اجنبية او حتي بلاد الماوماو التي طلبت تأجير وإدارة آثارنا ومواقعنا السياحية.. ولكن المهم ان مسئولا مصريا يري ان مثل هذا الاقتراح يستحق الدراسة.. آه يا زمن.. وزير المالية يحيل اقتراحا بتأجير الاهرامات وأبوالهول ومعابد الاقصر وابوسمبل مقابل 200 مليار دولار خلال 5 سنوات.. وزير المالية وجد ضالته في الاقتراح الغريب لانقاذ مصر من الازمة المالية، بأقل مجهود وأقصر الطرق واسرعها.. وهو الفكر الجديد علي حياتنا ان تصل بنا الضائقة المالية لان نبيع تراثنا وحضارتنا.. وكما يقول الاثريون المصريون »ان آثار مصر عرضنا وشرفنا«. تابعت بالصحف والفضائيات ما يؤكد بالوثائق ان الاقتراح لاقي قبولا لدي وزير المالية، واهتماما من وزير الدولة للآثار وامين عام المجلس الاعلي للآثار نري مبررا للاثنين الاخيرين اللذين وجدا انفسهما في موقف الرد علي وزير المالية، بعد العرض علي مجلس ادارة المجلس الاعلي للآثار صاحب الشأن الاصيل في اي موضوع او قضية تمس الآثار المصرية. كان من الطبيعي رفض مثل هذه الاقتراحات الجهنمية وقد كان عادل عبدالستار امين عام المجلس الأعلي للآثار واضحا في رفض هذا الطلب ومؤكدا علي حرص الاثريين المصريين علي الوقوف بكل قوة مستقبلا اذا ما خطر ذلك علي اي فكر مريض. ولم اكن اتصور ان يخرج وزير المالية في مؤتمر صحفي ينفي الموضوع برمته وكالعادة يلقي بالمسئولية علي الاعلام الذي يتداول اخبارا لا اساس لها من الصحة.. نفي الوزير يؤكد صحة كل معلومة لأنها العادة السيئة التي يلجأ اليها المسئولون في الدفاع عن انفسهم.. من يفكر هكذا.. لم يتبق امامه الا بيع بناتنا في اسواق النخاسة؟!