مقاتل من المعارضة يجلس خلف مدفع مضاد للطائرات فى حلب اجري الرئيس السوري بشار الاسد أمس تعديلا وزاريا شمل وزارات غير سيادية وأصدر مرسوما بفصل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) أن التعديلات شملت وزارات المالية، والنفط والثروة المعدنية، والزراعة والاستصلاح الزراعي، والأشغال العامة، والاسكان والتنمية العمرانية. في غضون ذلك، أعرب وزير الاعلام السوري عمران الزعبي عن استعداد النظام للحوار مع المعارضة علي أن يكون الحوار غير مشروط ولا يقصي أحدا. كما ابدي الاستعداد لمحاورة حتي "المجموعات المسلحة" عندما تلقي أسلحتها، في اشارة الي المقاتلين المعارضين. وحذر من انه اذا سادت الفوضي في سوريا لن ينجو احد منها. واعتبرت وكالة الأنباء الفرنسية أن تصريحات الزعبي هي أول رد فعل رسمي علي اقتراح رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب لحوار مشروط مع ممثلين عن النظام والذي هدد الخطيب بالتراجع عنه حال عدم إفراج النظام عن جميع السجينات في المعتقلات السورية خلال مهلة انتهت يوم أمس. في تطور اخر، وعد وزير الخارجية الامريكي جون كيري بمبادرة "دبلوماسية" لمحاولة وقف النزاع في سوريا وقال: إن واشنطن تفكر في الخطوات المقبلة لإنهاء الصراع واعتبر انه وضع في غاية التعقيد والخطورة، وجاء ذلك بعدما أكد البيت الابيض أن واشنطن لا تزال تستبعد تسليح المعارضة السورية ملمحا الي ان المعارضين يتلقون ما يكفي من الاسلحة عبر دول مجاورة وان النظام السوري يتلقي الدعم من ايران. وأشار إلي أن الاولوية بالنسبة لواشنطن هي ضمان عدم وقوع السلاح في ايدي من يمكن ان يهددوا امن "الولاياتالمتحدة وسوريا او اسرائيل".. من جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس الأول أن الاتحاد الاوروبي لن يرفع الحظر عن الاسلحة المرسلة الي المعارضين السوريين طالما ان امكانية الحوار السياسي لتسوية الازمة ما زالت قائمة. ميدانيا، شن الطيران الحربي السوري غارات جوية علي مناطق في ريف دمشق وطاول القصف الأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق تزامنا مع استمرار الاشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين علي أطرافها، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. ووقعت مشادات بين إسلاميين معارضين ومحتجين ليبراليين أثناء مظاهرة في سوريا أمس الأول .