الخطىب والشرع أعربت الخارجية الأمريكية عن دعمها للمبادرة التي أطلقها رئيس الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب للحوار مع نظام الرئيس بشار الأسد، رافضة في الوقت نفسه حصول الرئيس السوري علي أي حصانة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إنه "إذا كان لدي نظام دمشق أدني اهتمام بصنع السلام، فيتعين عليه الجلوس والتحدث الآن مع الائتلاف السوري المعارض، وسندعم بقوة دعوة الخطيب". واستخدمت نولاند مرة أخري التعبير نفسه الذي تردده واشنطن التي تطالب برحيل الأسد قبل أي عملية انتقالية سياسية في سوريا. وعرض رئيس الائتلاف السوري المعارض أول أمس إجراء مفاوضات مع فاروق الشرع نائب الرئيس السوري ممثلا عن نظام دمشق، سعيا وراء مخرج سلمي للنزاع الدامي الذي يمزق البلد منذ مارس 2011. والشرع (73 عاما) -الذي سبق وأن طرح اسمه من قبل كل من قبل الجامعة العربية والأمم المتحدة وتركيا، ليحل محل بشار الأسد في حال التوصل إلي عملية انتقالية تفاوضية- أعلن في ديسمبر أنه يؤيد حل النزاع عن طريق الحوار. أما الخطيب فأكد أن هدف المبادرة التي أطلقها هو ضمان زوال النظام القائم في سوريا بأقل الخسائر وأخف الأضرار، مطالبا النظام بتقديم بوادر حسن نية حتي تجد صدي إيجابيا لدي المعارضة التي ستضمن له "الرحيل بسلام". في غضون ذلك، دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلي "تفاهم وطني" بين السوريين، مؤكدا أن "الحرب ليست هي الحل"، وشدد في تصريحات تليفزيونية علي أن الشعب السوري وحده هو من يحدد من يبقي ومن يرحل من خلال الانتخابات الحرة، بشرط استتباب الأمن. وتأتي تصريحات نجاد بعد ساعات من إعلان وزير خارجيته علي أكبر صالحي أن بلاده "ستواصل المحادثات مع المعارضة السورية"، بعد اجتماع نهاية الأسبوع بين صالحي ورئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب في ألمانيا. ونفي صالحي إمداد بلاده نظام الأسد بمقاتلين إيرانيين، مؤكدا أن الجيش السوري "كبير بشكل كافٍ، ولا يحتاج إلي مقاتلين من الخارج". ميدانيا، قال ناشطون إن القوات السورية حشدت أمس آليات وجنودا لاقتحام مدينة داريا بريف دمشق، في حين سيطر الجيش السوري الحر علي حاجزين عسكريين في درعا ومحيط العاصمة. وقالت شبكة شام إن القوات السورية قصفت المدينة بالمدافع وراجمات الصواريخ. وتحدثت وكالة الأنباء السورية في المقابل عن عمليات تمشيط نفذتها القوات النظامية وأسفرت عن قتل عدد من قادة من تنعتهم دمشق بالإرهابيين ومصادرة أسلحتهم. وتجدد القتال علي عدة محاور في ريف دمشق في ظل قصف بالمدافع والراجمات أشعل حرائق في عدد من البلدات المستهدفة.