أعربت الخارجية الأمريكية الاثنين عن دعمها للمبادرة التي أطلقها رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب للحوار مع نظام الرئيس بشار الأسد، رافضة في الوقت نفسه حصول الرئيس السوري على أي حصانة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند "إذا كان لدى نظام (دمشق) أدنى اهتمام (بصنع) السلام، يتعين عليه الجلوس والتحدث الآن مع الائتلاف السوري المعارض، وسندعم بقوة دعوة الخطيب". وعرض رئيس الائتلاف السوري المعارض الاثنين اجراء مفاوضات مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ممثلا عن نظام دمشق سعيا وراء مخرج سلمي للنزاع الدامي الذي يمزق البلد منذ "اذار" مارس 2011. والشرع (73 عاما) الذي سبق وان طرح اسمه من قبل كل من الجامعة العربية والأمم المتحدة وتركيا، كل بدورها، ليحل محل بشار الأسد في حال التوصل إلى عملية انتقالية تفاوضية، أعلن في "كانون الأول" ديسمبر انه يؤيد حل النزاع عن طريق الحوار، مؤكدا ان خيار الحسم العسكري الذي اختاره الأسد لن ينجح. وفي مقابلة نادرة مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية نشرت في 17 "كانون الأول" ديسمبر، قال فاروق الشرع ان ايا من نظام الرئيس بشار الأسد أو معارضيه غير قادر على حسم الأمور عسكريا في سوريا، داعيا إلى "تسوية تاريخية" لإنهاء الأزمة. وفجر الخطيب مفاجأة في نهاية "كانون الثاني" يناير عندما أعرب عن استعداداه للمرة الأولى للتحاور مع ممثلين عن النظام "لم تتلطخ أيديهم بالدماء"، وعاد الاثنين واقترح ان يكلف الأسد نائبه فاروق الشرع للتفاوض مع المعارضة. من جهة أخرى، استخدمت نولاند مرة أخرى التعبير نفسه الذي تردده منذ أشهر واشنطن التي تطالب برحيل الأسد قبل أي عملية انتقالية سياسية في سوريا. وقالت المتحدثة الأمريكية "نقول منذ وقت طويل ان الذين تلطخت أيديهم بالدماء في سوريا يجب ان يحاسبوا، لكن على الشعب السوري ان يحدد الطريقة التي سيحاسبون بها". وأضافت "لا أعتقد ان الرئيس الخطيب من خلال ما قاله كان يفكر بانه يجب ان تكون هناك حصانة" للمسؤولين السوريين ولبشار الأسد.