في الوقت الذي تسعي فيه الحكومة لتشجيع الاستثمارات تحدث بعض الممارسات التي تعطي رسائل خاطئة للمستثمرين ويخطئ من يعتقد ان تضييق النطاق علي الاستثمار المصري لن يؤثر علي المستثمر العربي أو الاجنبي والذي يرصد عن قرب كل تحرك تقوم به الدولة وعلي ارض الواقع وبعيدا عن كلمات الترحيب والحديث عن تشجيع الاستثمار علي حين تكذب الحقيقة كل ذلك. أقول ذلك بمناسبة الحديث عن ارض مشروعات دريم التي يملكها الدكتور أحمد بهجت والتي جاءت في اعقاب ما تعرضت له قنوات دريم وصدور احكام قضائية لصالحها واذا كان البعض لايزال يتحدث عن رجال اعمال تابعين للنظام السابق فهو حديث ممجوج ومكرر ولن يؤدي الإ لمزيد من الضعف للاقتصاد المصري واستمرار حالة التشكيك وعدم الثقة من جانب المستثمرين تجاه كل ما يمكن ان تقوم به الحكومة. ولعل البعض يتناسي الحملات الضارية التي تعرض لها الدكتور أحمد بهجت في ظل النظام السابق عندما استضافت قنوات دريم المرشد العام للاخوان المسلمين. وعبر القضاء تم الفصل في كل القضايا المتعلقة بارض دريم وتم اغلاق هذا الملف تماما. لكن البعض يحاول من جديد اعادة فتح هذا الملف بعد ان انصف القضاء المصري قنوات دريم التي يملكها الدكتور احمد بهجت. وهو خليط غريب ومريب يؤكد ان مرحلة تصفية الحسابات قد بدأت رغم ما يمثله ذلك من خطورة كبري علي كل مناخ الاستثمار بمصر وما يحدث الان بالنسبة لشركة اوراسكوم يأتي استكمالا لمسلسل اتمني من كل قلبي ان يتوقف. واذا كانت الحكومة تتحدث عن المصالحة والوفاق فإن الواقع يكذب ذلك تماما. ان بمصر رجال اعمال شرفاء فضلوا العمل داخل مصر منذ سنوات وكانوا وراء صروح شامخة في كل مجالات البناء والعمران رغم وجود اغراءات كثيرة من دول كثيرة للعمل لديهم. ولا يستطيع اي اعلامي محايد الإ ان يشيد بالاداء المهني الرفيع والمتميز لقنوات دريم والتي فتحت برامجها لكل التيارات ليس بعد ثورة يناير ولكن قبلها بسنوات. ان ارهاب اصحاب القنوات الفضائية يمثل خيارا خائبا يعلي من رصيد سلبيات كثيرة اتمني ان نتداركها قبل فوات الاوان.