بعضهم رحب وآخرون رفضوا مشاركة البنوك

توابع تسوية بهجت تثير جدلا واسعا بين رجال الأعمال

أكد عدد من رجال الأعمال أن التسوية التي تمت مؤخرا بين الدكتور أحمد بهجت والبنوك خطوة علي الطريق الصحيح لأنها أعطت فرصة لكل رجل أعمال متعثر لتوفيق أوضاعه تمهيدا لسداد ديونه بدلا من التفكير في الهروب إلي الخارج مشيرا إلي أن حل نزاعات رجال الأعمال مع البنوك بعيدا عن ساحات المحاكم تحقق مصلحة عامة للطرفين.
يري عبدالهادي عبدالمنعم رئيس مجلس إدارة شركة مالتي - ام جروب للأخشاب أن تسوية أحمد بهجت تسوية رائعة نظرت إلي المصلحة العليا وحافظت علي قوة العمالة داخل المصانع وقوة العمل وأمدت الشركات بسيولة تنتفع بها مشيرا إلي أن نسبة الفائدة 11% مبالغ فيها في مثل هذه الحالة وخصوصا أن التسوية تعتبر كبيرة ولكن طالما كانت التسوية من قبل البنك فهذا موشر لاستيعاب بعض المشاكل التي تتعرض لها البنوك من قبل المستثمرين المتعثرين وأن الحل دائما في التفاهم والتراضي وليس اللجوء إلي المحاكم ذات الاجراءات.
ويقول سعد درازي رئيس مجلس إدارة شركة حمادي للبترول أن أكبر مشكلة تقابل المتعثرين هي سريان الفائدة رغم تحويل الملف إلي الشئون القانونية ولكن في حالة أحمد بهجت فإنه هو الذي قبل بهذه التسوية أذن هو أكثر الناس اقناعا بها وليس أمامه شيء آخر.
ويؤكد أبو العلا أبو النجا أمين عام مستثمري العاشر أن أي تسوية تتم مع أي رجل أعمال جاد فهي خطوة جيدة في استمرار نشاط هذا العميل والحفاظ علي أمواله وأموال الدولة ويعتبر التسوية تشجيعا من البنك لكثير من المستثمرين المتعثرين.
ويضيف أبو العلا: إنه ضد مشاركة البنك لعميله لأن البنك يقوم بعمله وهو تمويل المستثمرين فكيف سيدير البنك بعض المشروعات التي تعثر فيها أحمد بهجت.
ويري مهندس ذكريا البنا العضو المنتدب لشركة إم إم ورجل أعمال يأبورواش أن خطوة أحمد بهجت خطوة جيدة ولكن أبعاده عن الادارة هو المأخذ الوحيد ونحن لا نستطيع أن نتوقع النجاح بالنسبة للبنك لأن بهجت نفسه تعثر في إدارة مشروعاته، ثم ان نشاط البنوك الرئيسي هو تمويل المشروعات وليس إدارتها.
فهل تستطيع الشركة المكلفة بإدارة مشروعات بهجت النجاح؟!
وإذا توقعنا نجاحها فلماذا لا يقوم البنك نفسه باستثمار أمواله في بعض المشروعات واسقاط الفوائد بدلا من استمرار الفوائد أثناء التفاوض للحل؟!.. وإذا فشل البنك كيف تكون النتيجة ولصالح من؟!!
ويؤكد هشام طلعت مصطفي رئيس الشعبة العامة للاستثمار العقاري ووكيل اللجنة الاقتصادية لمجلس الشوري أن هذا التوجه جيد لأنه يعتبر أول تجربة كبيرة تحدث في تسوية رجل أعمال كبير وهذا يشجع كل البنوك علي ايجاد الحلول لبعض المتعثرين.