سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحصاد الفني للأسبوع التاسع للدوري الزمالك يعتلي القمة.. والإسماعيلي أفضل الفائزين.. ولعنة الشارة تصيب الموهوبين التوقف الطويل أثر علي المستوي.. تدني المحصلة التهديفية.. وطولان نجم المدربين
تأثرت مباريات الاسبوع التاسع للدوري الممتاز لكرة القدم سلبا بالتوقف الطويل المرير الذي تجاوز الثلاثة اسابيع متباينة تتعلق بارتباطات بالمنتخبات الوطنية والعسكرية وناديي الاهلي وحرس الحدود في البطولات الافريقية والعسكرية المختلفة.. تدني المستوي العام وتواضع الاداء وافتقدت التمريرات للدقة والتسديدات للقوة وندر اهتزاز الشبكات وقل اختراق الدفاعات وانحصر اللعب في مربع الوسط فلم يواجه حراس المرمي مواقف صعبة تكفي لاختبارات الكفاءة أو تحديد الموهبة وزادت التحركات العشوائية وتضاعفت الاساليب الارتجالية واختفت الحلول الابتكارية وتوارت المهارات الفردية وتدنت المحصلة الاجمالية الانتاجية.. شهد المباريات اهتزاز الشباك 11 مرة وهو رقم هزيل اقل من نصف ما تلقته الشباك في الاسبوع الثامن الذي شهدت فيه المباريات الاهتزاز 62 مرة.. وانخفض معدل التهديف الي اقل من 4.1 هدف وهو معدل غير مقبول ولا يبشر بالخير.. انتهت ثلاث مباريات بالتعادل.. اثنتان منها سلبيا بين انبي والمصري والمقاولون والجونة.. وواحدة كانت بين الانتاج الحربي مع وادي دجلة.. كان الاسماعيلي صاحب اغذر النتائج بعد اكتساحه للطلائع بثلاثية نظيفة واسهم بهذه النتيجة في الارتفاع الضئيل النسبي في حصيلة ومعدل الاهداف.. وخطف الاتحاد والاهلي فوزين علي الحدود وبتروجيت.. وكان الزمالك هو الاقوي والافضل من بين الاندية الخمسة التي حققت الفوز علي منافسيها حيث صاحب فوزه عرضا قويا وتصميما اكيدا من لاعبين علي تعويض ما فات.. وبعد هذا الموجز الفني تعالوا نتوقف عند بعض التفاصيل المهمة. القمة بيضاء ارتدت القمة اللون الابيض وبدت في أزهي وانقي حللها ربما للمرة الاولي منذ بداية المسابقة.. وتنفس جمهور الزمالك الصعداء بعد ان اطمأن علي حال ومستوي فريقه واستمتع بأداء لاعبيه خاصة الموهوب شيكابالا الذي تلقي درسا عميقا من المدير الفني حسام حسن عندما استدعاه علي خط التماس ولقنه بعض الكلمات التي جاءت كالحبوب المهدئة اعادت الفتي الاسمر توازنه وهدوءه بعد حصوله علي انذار عتابا علي الانفعال الزائد.. بعد هذه اللمحة راح شيكابالا يبدع وينتج واحرز هدفين ماركة قدمه اليسري القاتلة حتي وان حامت بعض الشكوك حول ارتكابه خطأ قبل استخلاصه للكرة التي احرز منها الهدف الاول.. وبصرف النظر عن الزمالك لعب عددا من المباريات اكثر من الاهلي غير انه انتزع تواجدا مستحقا علي القمة واصبح بمقدوره المحافظة عليها والتمسك بها لفترة قد تعينه علي ارتفاع معنويات لاعبيه وتضاعف من انتاجيتهم الفنية.. ولا يجب ان نغفل في معرض حديثنا عن المباراة القمية التي كان طرفاها الاول والثاني ان نشيد بمقاومة وعناد الطرف الثاني - الشرطة - ولولا قلة خبرة بعض لاعبيه وتمسكهم بالاحتفاظ بالكرة اطول وقت ممكن ولجوء البعض الاخر لاستعراض مهاراته لما انتهت المباراة بتلك النتيجة.. لكن لابد ان نشيد بطلعت يوسف ونشير الي ان بعض الكفاءات بالفريق لابد وان تحصل علي فرصتها الدولية امثال احمد دويدار وعصام عبدالعاطي بالاضافة الي محمد نجيب. يبدو ان نقمة الشارة الدولية اصابت بعض العناصر الاساسية بالمنتخب فلم تبد بمستواها وتعرضت للتغيير والتبديل بل استحقت للانضمام لركب الغائبين امثال عصام الحضري واحمد عيد عبدالملك الموقوفين.. وهنا لابد وان نشيد بكفاءة وشجاعة ثلاثي المديرين الفنيين الذين لم يتأثروا بالنجومية ويتخوفوا من الشهرة وقاموا بإجراء تغييرات جوهرية وستعانوا بالعناصر الشبابية فضخوا في انتاج الفريق المزيد من الطاقة وابعثوا في أوصاله النشاط والقوة.. جاء أولهم الكابتن طارق العشري الذي اخرج احمد حسن مكي رأس الحربة وابقي علي صافي لان الاول أدي باسلوب اقتصادي واهدر من خلاله عددا من الفرص كانت يمكن ان تساعد الحدود علي تحسين النتيجة أو التعادل.. اما الثاني فهو الكابتن حلمي طولان وهو فارس المدربين ونجمهم الاول في الاسبوع الحالي.. أدار مباراته غير المتكافئة مع الاهلي بإجادة واتقان ونجح في تشكيل صلابة ومقاومة صلدة في الشوط الاول اوقفت النتيجة عند هدف وحيد.. ثم قام من خلال تغييرات رائعة اطاح فيها بعاهد عبدالمجيد واسامة محمد وسيد حمدي وافرزت عن تعديل في موازين القوي فتفوق بتروجيت وكان احق بالتعادل وربما الفوز وكسب لاعبا شابا يبشر بمستقبل طيب هو مروان محسن.. الثالث في الترتيب هو الكابتن حسام البدري الذي اعفي الثلاثي أبوتريكة وغالي وبركات من التكملة ومنح الفرصة لشبانة واينو وشكري وكانت الجماهير تطالبه بالمزيد خاصة بالنسبة لسعيود الجزائري الذي تاقت لمتابعته رسميا. تباين أداء حراس المرمي بين الاجادة وعدم الافادة.. تألق بضهم لدرجة تستحق الاشادة.. اذكر منهم علي سبيل التخصيص والتحديد أمير عبدالحميد حارس المصري الذي ذاد عن شباكه ببسالة وانقذ فريقه من هزيمة محققة امام انبي.. ومحمد عبدالمنصف الذي حافظ علي مستواه في معظم المباريات التي أداها منذ رحيله عن الزمالك.. ومحمد فتحي حارس الاسماعيلي الذي اثبت استحقاقه للتواجد في التشكيل الاساسي للدراويش.. وعلي الجانب الاخر هناك حراس لم يرسخوا اقدامهم امام شباكهم وارتكب بعضهم اخطاء قاتلة لا يمكن ان تغفر لهم امثال محمد خلف الذي سكنت شباكه احدي الكرات في الزاوية الضيقة التي يحرسها وحاول صدها بقدمه. وهيثم محمد حارس دجلة ونادر سعد حارس الانتاج.. اما محمد سعيد حارس الحدود فقد تحمل المسئولية الكاملة عن خسارة فريقه امام الاتحاد.. ولا يجب ان ننسي احمد فوزي حارس بتروجت الذي دائما يتألق امام الاهلي ليثبت لمسئوليه انهم خسروا بتركه يذهب خارج الحدود. ويلات التحكيم لا يجب ان نلوم التحكيم ونعلق الاخفاقات علي شماعاتهم.. صحيح هناك اهداف تم الغاؤها رغم انها صحيحة تماما كما حدث في مباراتي الزمالك والاهلي مع الشرطة وبتروجيت.. وصحيح ان هناك اهدافا تم احتسابها وهي اخطاء أكيدة من تسللات واضحة كما هو الحال في هدف الاتحاد الثاني في مرمي الحدود.. لكن يكفينا ان هناك اجتهادات من الجميع وان ما وقع من اخطاء لم يشبها اي غرض أو تحيز.. ولابد وان نساعد الحكم الدولي محمد حسام رئيس اللجنة علي مساعيه الرامية للارتقاء بالمستوي التحكيمي العام وضخ دماء جديدة في الاداء التحكيمي.