قالت الأممالمتحدة إنها تفكر في ارسال مزيد من قوات حفظ السلام إلي منطقة الحدود بين جنوب وشمال السودان مع اقتراب موعد الاستفتاء في الجنوب.وأبلغ آلان لوروا مساعد السكرتيرالعام للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام مجلس الامن بأن ثمة حاجة لوجود دولي قوي في المناطق التي من المحتمل أن تتحول إلي نقاط نزاع ملتهبة. ولكنه في الوقت نفسه، قال إن قوات حفظ السلام التي تراقب اتفاق السلام في السودان الموقع عام 2005 لا تستطيع وقف اي عمليات عسكرية حديدة بين جيشي الشمال والجنوب. وحذر من أن تلك القوات لن تكون قادرة علي احتواء أي صدامات علي نطاق واسع بين الشمال والجنوب،اللذين اتهمهما بحشد قواتهما علي الحدود. وأبدي قلقا شديدا بشأن الوضع في أبيي. وقال ان التحضيرات لتنظيم الاستفتاء في أبيي ما زالت متأخرة، وعدم احراز تقدم يزيد التوتر في المنطقة وحالة عدم الاستقرار علي الارض" جاء ذلك في وقت تم فيه ارجاء الجولة الحاسمة من المفاوضات بين الشمال والجنوب حول منطقة ابيي المتنازع عليها والتي كانت من المقرر أن تبدأ اليوم في اثيوبيا. واعلن رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي في الخرطوم أن اجتماع 27اكتوبر في أديس أبابا لا يمكن ان يتم في وقته المقرر لان ثمة حاجة الي مزيد من التحضيرات والمشاورات مع الطرفين. واكد مبيكي "ان الطرفين وافقا علي قرار ارجاء الاجتماع"، مشيرا الي أن الموعد الجديد للمفاوضات سيعلن في وقت لاحق. ويترأس مبيكي وفدا من الاتحاد الافريقي لمتابعة تطورات الوضع في السودان، والمساهمة في أزمة الاستفتاء حول ابيي. علي صعيد آخر، نددت السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة سوزان رايس بقوة بما أسمته أعمال " الترهيب والاعتقال " التي استهدفت اشخاصا في السودان بحجة انهم تحدثوا الي أعضاء وفد مجلس الامن الدولي خلال زيارتهم اقليم دارفور في بداية اكتوبر.