أعلن دبلوماسيون في مجلس الأمن أنّ قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قد تُنْشِئ مناطق عازلة في نقاط ساخنة على طول الحدود بين شمال السودان وجنوبه، قبل استفتاء سكان الجنوب، فيما إذا كانوا يفضلون الانفصال عن الشمال أو البقاء في إطار السودان الموحَّد. جاءت تصريحاتهم التي أدلوا بها مساء أمس الأربعاء ردًّا على طلب قدّمه سلفا كير رئيس جنوب السودان خلال زيارة وفد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للسودان الأسبوع الماضي، نشر قوات لحفظ السلام على الحدود بين الشمال والجنوب. وقال دبلوماسي في مجلس الأمن، طلب عدم الكشف عن هويته، "لا أحد يعتقد في واقعية وضع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في السودان- حتى لو كانت لدينا قوات أكثر بكثير- بطول الحدود بين الشمال والجنوب في بلد بهذا الحجم الضخم، لكنني أعتقد أن ما يمكننا فعله وعلينا النظر فيه، هو النظر في زيادة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في السودان في مناطق ساخنة بعينها بطول الحدود؛ حيث يمكن أن ينشأ وجود عازل". وتتكون قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من 10 آلاف جندي وتقوم بمراقبة التزام الطرفين باتفاقية السلام الشامل الموقعة بينهما عام 2005، والتي أنهت عقودًا من الحرب الأهلية في السودان. ودعا هذا الاتفاق إلى إجراء استفتاء على استقلال جنوب السودان وإلى استفتاء منفصل على تقرير مصير منطقة أبيي الغنية بالبترول، المتنازع عليها في الانضمام إما إلى الشمال أو الجنوب. ومن المقرّر إجراء الاستفتاءين في 9 يناير 2011 لكن الاستعدادات لهما متأخرة كثيرًا عما يجب أن تكون. ويعتقد على نطاق واسع أن يميل الجنوب إلى التصويت لصالح الانفصال وهو ما لا تريده الخرطوم. واشتبكت قوات الجانبين أكثر من مرّة منذ اتفاقية 2005 كان آخرها في أبيي. واتهم كل طرف الآخر بأنه يحشد قواته على حدودهما المشتركة مع اقتراب موعد الاستفتاء.