فجر خطاب الإلزام الذي أرسله الاتحاد الافريقي لكرة القدم إلي الأندية المصرية المشاركة في المنافسات القارية بضرورة التزامهم بقواعد دوري المحترفين طبقا للوائح الكاف أزمة من العيار الثقيل خاصة أندية القمة الأهلي والزمالك والاسماعيلي بسبب عدم انطباق شروط أساسية عليها وهو ما يهددها بعدم المشاركة القارية، ولا حديث يعلو فوق صوت البحث عن مخرج لهذه الأزمة التي تتمثل في الخسائر الفادحة التي شهدتها ميزانية.. الأهلي والزمالك والاسماعيلي في السنوات الأخيرة وهو ما يتعارض مع شروط الكاف لتطبيق الاحتراف، حيث طالبت اللجنة المشكلة للتفتيش علي الأندية المصرية لمعاينة قانونية الاحتراف بضرورة أن تتقدم الأندية المصرية خاصة الأهلي والزمالك بما يؤكد ان ميزانية الكرة رابحة خلال السنوات الأخيرة وهو ما يتنافي مع الواقع المؤلم للأندية المصرية. ووضع الكاف من خلال لوائحه شروطا مهمة من أجل حصول الأندية المصرية علي رخصة الاحتراف أبرزها أن يتم فصل ميزانية الكرة عن باقي الأنشطة وتقديم ما يثبت أن ميزانية الكرة في السنوات الأخيرة حققت أرباحا ثم مجموعة أخري من الشروط الثانوية المكملة مثل الهيكلة الرياضية في قطاع الكرة والناشئين وتقديم ما يثبت ان النادي له ستاد »تمليك أو ايجار« وهيكلة إدارية متكاملة لجميع القطاعات تتضمن حصول المدربين والإداريين علي الرخصة الدولية لممارسة المهنة. ويعاني الأهلي من خسائر في ميزانيته خلال السنوات المالية الثلاثة السابقة حيث خسرت ميزانية الأهلي عام 9002/0102 نحو 31 مليون جنيه وعام 0102/1102 نحو 92 مليون جنيه وعام 1102/2102 نحو 62 مليون جنيه وهو عكس ما حققته ميزانية الأهلي من أرباح طائلة في فترة ولاية د. محمود باجنيد لأمانة صندوق النادي وبالتحديد في أعوام 4002/5002 حيث حققت الميزانية أرباحا نحو 71 مليون جنيه وعام 5002/6002 أرباحا نحو 8 ملايين جنيه وعام 6002/7002 نحو 01 ملايين جنيه وعام 7002/8002 نحو 5 ملايين جنيه وعام 8002/9002 نحو 2 مليون جنيه أي بإجمالي أرباح وصل نحو 24 مليون جنيه في السنوات الأربعة. وفي الزمالك تعاني الميزانية من خسائر فادحة وعشوائية علي مدار السنوات السبعة السابقة وصلت إلي حد رفض الجهة الإدارية اعتمادها في الجمعية العمومية الأخيرة عكس ما كانت تشهده ميزانية الزمالك من استقرار وأرباح تحت ولاية أمين الصندوق السابق المندوه الحسيني، والوضع لا يختلف كثيرا في الاسماعيلي. وتسعي الأندية المصرية الثلاثة لتوفيق أوضاعها خلال الأيام الجارية خاصة بعد خطاب الإلزام بقوانين دوري المحترفين الذي تلقته من الكاف، وهي القواعد التي لا تقبل القسمة علي اثنين، وإذا تعثرت أندية القمة في حل أزمتها المتمثلة في خسائر ميزانياتها سيبدأ الكاف مرحلة البحث عن بدائل من خلال مخاطبة اتحاد الكرة لترشيح أندية أخري ينطبق عليها قانون الاحتراف ولا يوجد في مصر سوي ثلاثة أندية ينطبق عليها قانون الاحتراف هي مصر للمقاصة والجونة ووادي دجلة. وشهدت الأيام السابقة اتصالات مكثفة من جنب قيادات الأهلي والزمالك خاصة الكابتن حسن حمدي رئيس الأهلي وممدوح عباس رئيس الزمالك بالمهندس هاني أبوريدة عضو اللجنة التنفيذية بالاتحادين الدولي والافريقي للبحث عن مخرج من هذه الأزمة لانقاذ أندية القمة والجماهيرية من الغرق في قانون الاحتراف، وتعهد أبوريدة بدراسة الموقف مع قيادات الكاف بما لا يتنافي مع قواعد اللعبة التي يجب ان يلتزم بها الجميع كذلك قام الأهلي بتشكيل إدارة للجنة الاحتراف بينما مازال الزمالك يعكف علي تشكيل لجنة مماثلة للأهلي.