في رأيي ان مقاطعة القضاة للاستفتاء وقرارهم بعدم الاشراف عليه كان خطأ كبيرا.. هذا لا يعني اني اشكك بلا دليل دامغ في النتائج المبدئية للمرحلة الاولي او اتهمها بالتزوير ,, ولكني كنت اتمني ان يكون الاستفتاء كله في يوم واحد وان يكون علي كل صندوق قاض من قضاة مصر الحقيقة ان النتائج الاولية للمرحلة الاولي والتي اعلنت نتيجتها ب 56.4٪ نعم و43.6٪ لا من الواضح انها حقيقية. فلم تأت نتائج كما توقع كثير من المتشككين ب 80 ٪ او90 ٪.. ولكني اطالب القضاة المقاطعين للاستفتاء بالعودة لممارسة دورهم الرقابي والتنظيمي المعروف والمشهود لمنع اي قيل وقال حول وجود حالات بالتزوير واخراج النتيجة بنعم كما يروج البعض.. فكلنا تابعنا ونتابع البيانات التي تصدرها جبهة الانقاذ الوطني والتي شككت في النتائج وذكرت العديد من الانتهاكات والشكاوي والتي تجعل الكثيرين يصمون نتائج الانتخابات بالتزوير وقد ذكرت الجبهة العديد من الوقائع التي تحتاج من اللجنة العليا للانتخابات التدخل والرد الفوري حول كل ما ذكرته.. فقد قيل علي سبيل المثال ان كثيرا من البطاقات كانت بلا ختم يدل علي انها بطاقات اصلية ومحصورة داخل اللجان.. قيل ان بعض القضاة تركوا اللجان بالساعات بدعوي اقامة الصلاة وان المواطنين خاصة الذين يبدو عليهم المعارضة وقفوا بالساعات في طوابير طويلة حتي يصلوا الي الصناديق.. نفس التشكيك يقال حول عملية التصويت بالخارج.. ما يحدث طبيعي وعادة كل طرف سواء من يريد ان تأتي النتائج بنعم او بلا سوف يكون متشككا فيما يحدث والحل هو وجود القضاة علي كل صندوق سواء في اللجان الرئيسية اواللجان الفرعية.. لذلك اتمني عوده القضاة الكبار الذين اعلنوا من قبل مقاطعة الاستفتاء.. فالمقاطعه ليست حلا والبعض اعتبرها هروبا من واجب وطني وتخليا عن مواطنين وضعوا كل ثقتهم فيهم.. اسباب الاعتراض والانسحاب يحترمها الكثير ولكن حان الوقت لعودة القضاة لاداء واجبهم لحماية ارادة الشعب وخروج نتائج الاستفتاء في المرحلة الثانية بلا شبهات التزوير اومحاولات للطعن في مصداقيتها.. إن مصر في مفترق طرق صعب وخطير.. وانا متأكدة أن كل المؤيدين للدستور والمعارضين له يريدون الخير لمصر والاستقرار لمستقبلها وحتي نضع بعد قدمها علي الطريق الصحيح ويا أيها القضاه عودوا للصناديق .