فكرة إنشاء معمل مصري لتحليل المنشطات هي فكرة رائعة وخطوة متقدمة حيث ستدر دخلاً جيداً علي مصر بالعملة الأجنبية بالإضافة الي انها ستعتبر نقلة نوعية في الرياضة المصرية بشكل عام حيث نستطيع من خلال هذا المعمل إجراء تحليلات بشكل دوري ومنظم لجميع اللاعبين سواء في كرة القدم والدوري المصري أو لاعبي الألعاب الفردية.. كما انها ستساعد علي سرعة تحويل الدوري المصري الي دوري المحترفين.. يقام المعمل في المركز الطبي العالمي بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوي وسيشرف عليه أطباء مصريون من أبناء القوات المسلحة بعد ان حصلوا علي دورات تدريبية في ألمانيا وسويسرا والنمسا وبعض الدول الأوروبية وذلك تحت إشراف المنظمة العالمية لمكافحة المنشطات.. وعن أخر التطورات التي حدثت في إنشاء هذا المعمل أكد اللواء محمود أحمد علي رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية علي قرب الإنتهاء من إقامة المعمل في مصر حيث يتبقي حالياً الإنتهاء من الإجراءات الروتينية وتوقيع البروتوكول اللازم. وأكد اللواء محمود أحمد علي ان الفترة القادمة ستشهد الحصول علي مجموعة من العينات العشوائية يصل عددها إلي 1500 عينة يتم الحصول عليها من لاعبي الاتحادات الرياضية والأندية واللاعبين في الدوري المصري والمدارس والجامعات وذلك لإجراء الإختبارات اللازمة والتحليلات لهم من أجل إعتماد تشغيل المعمل. وأضاف رئيس اللجنة الأوليمبية انه من الضروري الحصول علي 7500 عينة حتي تعتمدها لجنة المنشطات المحلية بعدها تقوم اللجنة بإرسالها الي لجنة المنشطات الدولية لتحليلها من جديد والتأكيد علي صحة نتائج المعمل وعلي سلامة المواصفات. وأكد اللواء محمود أحمد علي ان اللجنة الأوليمبية المصرية في اتصالات مستمرة مع اللواء دكتور عمرو عزت المسئول عن معمل المنشطات من أجل إنهاء الإجراءات الروتينية وتفعيل المعمل بشكل رسمي ودولي وانه من المنتظر ان يبدأ تشغيل المعمل خلال الشهور القليلة القادمة. ومن ناحية أخري أكد د.أحمد ماجد طبيب المنتخب ان إقامة هذا المعمل بمصر سيعد نقلة نوعية للرياضة المصرية بشكل عام حيث يعتبر هذا المعمل هو الثالث علي مستوي افريقيا بعد إنشاء معملي تونسوجنوب افريقيا..كما ان وجود مثل هذا المعمل في مصر سيجعلك تراقب كل الألعاب الرياضية والمسابقات المحلية بالإضافة الي إستخدامه خلال إستضافتها للبطولات الدولية والقارية الكبيرة حيث انه سيوفر نفقات السفر الي تونس أو جنوب افريقيا لإجراء التحليلات هناك. بالإضافة الي تحقيق الإستفادة منه مادياً حيث انه سيدخل عائداً مادياً كبيراً علي مصر من خلال إجراء تحليل العينات الخاصة بالدول المجاورة وأضاف د.ماجد ان هذا المعمل الذي وصلت تكاليفه حتي الأن إلي 35 مليون جنيه يستطيع أن يغطي تكاليفه خلال عامين أو ثلاثة علي الأكثر.. وذلك حسب التسويق للمعمل منذ لحظة إفتتاحه رسمياً وهو ما يتطلب جهدا كبيرا من القائمين عليه.. خاصة ان تكاليف تحاليل العينة الواحدة مرتفعة وتتحدد حسب المدة المطلوب فيها نتيجة العينة.. فتحليل العينة خلال 48 ساعة يتكلف من 250 إلي 300 دولار للعينة الواحدة وخلال أسبوع تتكلف من 180 إلي 200 دولار وخلال 15 يوماً تتكلف 150 دولارا.. وذلك في ظل ان أي مباراة دولية أو قارية تحتاج إلي تحليل 4 عينات علي الأقل أي الحصول علي عينات لاعبين يتم إختيارهم عشوائياً من كل فريق لتحليلها والتأكد من خلوها من المنشطات. كما ان هذا المعمل سيفيد كثيرا المنتخبات والفرق الوطنية قبل سفرها للمشاركة في البطولات القارية أو الدولية أو الدخول في معسكرات خارجية للإطمئنان علي لاعبيها.. خاصة ان قانون الإتحاد الدولي يتيح الحق حالياً لوكالة المنشطات الدولية بالحصول علي عينات لأي فريق خلال تواجده في المعسكرات الخارجية دون الحصول علي اذن مسبق ويحق للوكالة أيضاً إجراء التحليلات لثمانية لاعبين دفعة واحدة. ويؤكد د.ماجد ان فكرة إنشاء معمل للكشف علي المنشطات في مصر تعد خطوة متقدمة للغاية رغم إنها جاءت متأخرة.. كما ان موقع مصر المتميز سيخدم مصر بطريقة كبيرة في قيام الدول المجاورة بنقل تحليلاتها من تونسوجنوب افريقيا الي القاهرة مما يساعد علي زيادة الدخل خاصة ان دولا كثيرة مثل السعودية وليبيا والسودان والامارات والعراق ولبنان ستنقل تحليلاتها من معمل تونس إلي المعمل المصري الجديد.. حيث ان موقع مصر المميز بين قارتي أسيا وافريقيا سيساعدها علي نجاح هذا المعمل منذ البداية.