الوحيد في الدوري المصرح له بتناول منشطات برخصة من الفيفا.. ولاعبو الدوري يمكنهم تعاطي أي مواد محظورة دون اكتشاف مخالفتهم بركات فرضت أزمة المنشطات في الدوري السعودي نفسها علي الأوساط الكروية في العالم العربي، خاصة بعد الاتهامات الأخيرة التي طالت أكثر من لاعب علي رأسهم حسام غالي -لاعب المنتخب الوطني ونادي النصر السعودي- خاصة أنها المرة الأولي التي يقوم فيها الاتحاد السعودي لكرة القدم بتحليل المنشطات للاعبي بطولاته المحلية في أحد المعامل المعترف بها دولياً بماليزيا، ورغم عدم ثبوت تعاطي حسام غالي للمنشطات حتي الآن بسبب عدم إجراء تحليل العينة الثانية، بجانب عدم الكشف حتي الآن عن حقيقة المادة التي تعاطاها لاعب المنتخب المصري. وأمام إجراءات الكشف عن المنشطات التي بدأت في السعودية أصبح السؤال الذي يفرض نفسه الآن هو: هل يجرؤ مسئولو اتحاد الكرة علي إجراء تحليل المنشطات في البطولات المحلية لاكتشاف اللاعبين الذين يتناولون أي مواد منشطة في مصر بعد أن أصبحت الظاهرة أكثر خطورة ولها تأثير سلبي في سمعة الكرة المصرية في حالة ثبوت تناول أي لاعب للمنشطات في ظل الإجراءات الصارمة التي يتخذها مسئولو الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» لوضع حد لهذه الظاهرة التي انتشرت بشكل كبير؟ الغريب أن مسئولي اتحاد الكرة يدركون جيدا أن هناك عدداً من اللاعبين من الممكن أن تحتوي عينات تحليلهم علي مواد من المنشطات الرياضية، خاصة بالنسبة للأندية التي تشارك فقط في البطولات المحلية ولا تشارك في البطولات القارية، كما أن لاعبي المنتخب الوطني في أندية الأهلي والزمالك والإسماعيلي وحرس الحدود وبتروجت لا يستطيعون تعاطي أي أدوية إلا تحت إشراف الأطباء في أنديتهم، والمثير أن اتحاد الكرة منذ سنوات كان قد أعلن عن بدء تطبيق الكشف عن المنشطات في بطولة الدوري عقب بطولة الأمم الأفريقية في تونس 2004، كما أن المجلس الحالي برئاسة سمير زاهر الذي أعلن خلال حملته الانتخابية اتباع سياسة الكشف عن المنشطات، لكنه لم ينفذ وعده حتي الآن وكانت حجج مسئولي الجبلاية الوهمية تتلخص في عدم وجود معمل معتمد من الفيفا بمصر وأن العينات يجب إرسالها إلي المعمل الدولي بتونس، بجانب رفض المجلس القومي للرياضة تبني فكرة إقامة معمل دولي للمنشطات، والغريب أن اتحاد الكرة لم يكتف بذلك، ووصل الأمر إلي عدم إعلان أسماء المواد والعقاقير المحظورة دولياً من جانب الفيفا علي كل الأندية المشاركة في البطولات المحلية للابتعاد عنها. وأمام كل الوقائع من المنطقي أن يتعاطي بعض اللاعبين المنشطات في الدوري مع عدم إثبات هذه التهمة عليهم لأنهم علي يقين بأن أحداً لن يكتشف تعاطيهم المنشطات، اللافت للنظر أن الفيفا سمح لمحمد بركات بتناول عقار لعلاج الغدة الدرقية من مادة محظورة دولياً ويلعب اللاعب بناءً علي رخصة من الفيفا ويتم تجديدها كل ثلاثة أعوام بناء علي تقرير طبي من طبيب الفريق ويتم تقديم الأوراق للجنة الطبية بالاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، ونفس الحال لحازم إمام -عضو مجلس إدارة الزمالك الحالي- الذي كان يحصل علي مادة مسموح بها من الفيفا لعلاج الجهاز التنفسي خلال وجوده في الملاعب. وكان هاني سعيد - لاعب الزمالك الحالي - قد تم إيقافه لمدة عام بعد ثبوت تناوله المنشطات خلال وجوده في تجربة احترافية مع نادي باري الإيطالي وعوقب اللاعب، وكانت السبب الرئيسي في إنهاء مشواره الكروي مبكراً في أوروبا وعودته مرة أخري للعب في مصر. وكان السويسري جوزيف بلاتر - رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» - قد اتهم لاعبي الأهلي بتعاطي المنشطات خلال بطولة دوري أبطال أفريقيا عام 2006 في مباراتي النهائي أمام الصفاقسي التونسي، لكن الكاف نفي الواقعة بعد انتهاء البطولة حسب التحاليل التي أجراها للاعبي الفريقين في مباراتي الذهاب والعودة، وجاءت اتهامات بلاتر بعد واقعة عمرو سماكة، الذي ثبت تناوله مواد محظورة وتعرضه للإيقاف لمدة 6 أشهر، وقيام إدارة الأهلي ببيعه لنادي كاظمة الكويتي للتخلص من اتهامات تعاطي لاعبي القلعة الحمراء لأي منشطات.