أعتقد ان قرارات الرئيس محمد مرسي تستهدف اعادة الأمور إلي نصابها اضافة إلي حماية ثورة 52 يناير التي غيرت وجه مصر الحديثة.. وقضت علي الفساد والديكتاتورية.. وأعادت الشعب إلي سدة السلطة.. وأصبح فلاح مصري حاكما لها. ومهما اختلفنا في الرأي.. فإن الرئيس وقراراته يحتاج الي دعم جميع القوي والتيارات السياسية حتي يتحقق الاستقرار لمصر.. وتبدأ مرحلة النهضة والبناء.. وتعود إلي ربوع مصر السياحة والاستثمار في عهد جديد يسوده الأمن والأمان. ولا يخفي علي أحد حجم المؤامرات وكم المتربصين بمصر.. ومدي الاحقاد التي تملأ صدور أعداء الوطن سواء ممن ينتسبون إليه زورا وبهتانا ولا هم لهم سوي مصلحتهم وأنانيتهم مثل الهاربين خارجها.. أو من بعض الدول العربية وإسرائيل وأمريكا وإيران وغيرها. مصر الأبية شوكة في ظهر هؤلاء الأعداء.. لهذا لن ينتهوا من تدبير المكائد والمصائب للشعب وللوطن.. وما يفعله البعض من الأطفال والشباب المغرر بهم من تخريب وتدمير لمرافق الدولة أكبر دليل علي أنهم يقبضون مقابل القاء أنفسهم في النار ومن أجل حفنة من الأموال قلت أو كثرت يدفعها من ينعمون بدينارات وريالات ودراهم ويعيشون في دبي وغيرها. ولم يعد مناسبا أن يتحدث أحد عن الطرف الثالث أو اللهو الخفي الذي اخترعه بعض ضعاف النفوس من السياسيين وعدد من الفضائيات. لقد فطن الشعب للسموم التي تبثها الفضائيات ليل نهار.. لدرجة أحالت حياة المصريين إلي جحيم وأصابتهم باكتئاب.. وما من بيت يشاهد الفضائيات إلا ويلعن الثورة وما جاءت به.. مما يؤكد ان هذه الفضائيات تأخذ تعليماتها من رموز النظام السابق.. ليعود الفساد.. وتعود الديكتاتورية.. ويعود حسني مبارك بنظامه وحاشيته إلي حكم مصر!! هل هذا ما نريد؟! لقد أصاب الرئيس مرسي في اتخاذ هذه القرارات الجريئة والشجاعة والتي تعيد مصر إلي بداية الطريق السليم.. وهذا لا يمنع وجود آراء تخالف ما اتخذه الرئيس علينا احترامها وعلي الرئيس مراعاتها.. واحترام أصحابها.. وهنا يبدأ طريق النجاح.