لكي تبقي الأخبار شابة متجددة ومتألقة بين الصحف المصرية والعربية لجأ زميلي وصديقي محمد حسن البنا رئيس التحرير إلي الاهتمام بالعنصر البشري الذي يمتلك إرادة التطوير والضروري لقيادة العمل والذي يمتلك روح الابتكار . لم يكن يهمه الشكل فقط ولكن كان تركيزه علي شباب " الأخبار" في منظومة التطوير بمعاونة جيل الكبار الذي يمتلك الخبرة .. كانت وجهة نظره أن " الأخبار" لكي تستمر عروسا شابة فلابد من دفع مجموعة الشباب المتألقة وأن يسند إليهم مسئولية إصدار الأعداد اليومية .. أعطاهم الفرصة وأعطاهم الثقة فلم يخذلوه وكانوا عند حسن الظن بهم ولأول مرة يجلس علي مقعد مدير التحرير المسئول عن إصدار الجريدة شباب في بداية الأربعينات منهم الزملاء الأعزاء محمد عبد الحافظ وشريف خفاجي ومحمد البهنساوي ووليد عبد العزيز وعصام السباعي وصالح الصالحي وجمال حسين وطاهر قابيل وخالد ميري وغيرهم الكثير .. من حقنا اليوم أن نطمئن علي جريدتنا العريقة وأن نطمئن أن " الأخبار" دوما سوف تظل في المقدمة فهناك تواصل الأجيال الذي لا ينقطع في مؤسستنا الكبيرة .. يخلد جيل فيها إلي الراحة ويسلم الراية خفاقة لجيل آخر يبدأ المشوار من جديد ليسلمها من بعده لجيل آخر من شبابها الذين يتألقون علي صفحاتها .. نتذكر جيل الأساتذة الذي كان يملأ صالة تحرير الأخبار بهجة .. وجيه أبو ذكري وجلال عيسي وعبد الفتاح البارودي وأحمد الجندي وكامل مرسي وجلال السيد وجميل جورج وسعيد إسماعيل وسمير توفيق وعلي حسنين وقبلهم أحمد زين ومحمد فهمي عبد اللطيف وعبد المنعم قنديل.. رحم الله من لقي ربه وأطال أعمار من يشهدون اليوم هذا الميلاد الجديد لجيل آخر من أبناء الأخبار .. ولزميلي محمد حسن البنا .. لقد بدأت خطوة الألف ميل بخطوة رائعة يجب أن تستمر داعما كل أقسام "الأخبار"لكي تستمر صحيفتنا الأولي بين الصحف .. شكرا لك يا زميلي العزيز وإلي الأمام دائما . أنا من أشد المعجبين بالدكتور محمد محسوب وزير المجالس النيابية فهو أحد الوجوه المضيئة في حكومة د. هشام قنديل .. يرد بحكمة علي ما يثار ضد الحكومة.. ولكنه ليس مدافعا عنه.. هو محامي الشعب عند الحكومة.