كرم سنارة »عادت ريما لعادتها القديمة«!.. كنا في النظام السابق نشكو استغفال المسئولين للمواطنين.. نشكو استخفافهم بعقولهم واعتبارهم لا يفهمون إلا قليلا.. وان فهموا فلن يقدروا علي الكلام.. وحتي ان قدروا عليه وفضفضوا وصرخوا فان ردعهم وتكميم أفواههم وقهرهم أسهل ما يكون! كنا نشكو ذلك كله حتي فاض بنا الكيل وانفجر البركان باندلاع ثورة 52 يناير 1102.. لكن ما يثير الأسي ان مسئولي الحاضر لازالوا يعيشون الماضي.. يتعاملون بنفس الأسلوب مع فرق بسيط، يتمثل في السماح بالفضفضة من خلال الاضرابات والاحتجاجات.. وكأنهم يقولون: »هم يصرخون.. ونحن بأسلوبنا ماضون«!.. ولعل ما يؤكد أن »أحمد هو نفسه الحاج أحمد« هو ان النظام البائد قد تفوق في الضحك علي الناس.. أغرقهم بإنجازات علي الورق.. أرقام ضخمة عن ملايين ومليارات من عائد السياحة.. والاكتشافات البترولية.. والاستثمارات المحلية والأجنبية.. وتبين في نهاية الأمر ان ترجمة تلك الأرقام إلي أموال كانت لهم لا للشعب المطحون.. وان ما أعلنوه في تصريحاتهم بالصحف، كان مجرد »كلام للجرايد«!.. وما أشبه اليوم بالبارحة.. أرقام مليونية ومليارية يسيل لها اللعاب وتدفع الكثيرين إلي الاضراب والاعتصام.. مثلا 74 مليار جنيه قيمة أرض الشركة المصرية - الكويتية التي بيعت أيام مبارك ب5 ملايين جنيه فقط!.. و061 مليار جنيه قيمة 24 ألف فدان تقرر سحبها من المستثمرين المخالفين علي طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي.. و5.91 مليار جنيه غرامة علي أحمد عز في قضية غسل الأموال.. ناهيك عن مليارات الأموال المنهوبة الهاربة سواء للخارج أو المختفية في الداخل! الأرقام التي يستحيل ترجمتها إلي بنكنوت لا تملأ بطون الغلابة الذين جني عليهم مبارك طوال 03 سنة.. هؤلاء يقولون الآن: »إذا كانت حقيقة فالمطلوب البت في جعلها واقعا ملموسا.. وإذا كانت مجرد »كلام للجرايد« فهي تذكرنا بحكاية النصاب الذي استولي علي مال الفلاح وحرر له ايصال أمانة علي ان يكون موعد الدفع »بكره«!.. فهل نتعامل مع وضعنا الكارثي ومع مصير الوطن علي أساس ان »بكره« لن ينتهي إلا يوم الدين؟! بلاغ لوزير الداخلية السيد اللواء أحمد جمال الدين وزير داخلية مصر الثورة تحية طيبة وبعد.. الأب المكلوم خضر إبراهيم ضيف الله يخاطب فيك الإنسانية ومشاعر الأبوة.. عصابة شيطانية اختطفت ابنه منذ 07 يوما فتقدم ببلاغ إلي مركز شرطة بلطيم البرلس.. لكن ابنه لم يعد حتي الآن.. ولأنه يدرك ان أولاد الاكابر يتم اعادتهم لأحضان أهلهم بعد 84 ساعة فقط من اختطافهم، فإنه يتقدم ببلاغ إليكم.. يريد ان يستريح.. ان يعرف مصير فلذة كبده.. فالأب الموجوع رفض قيام أهل قريته قطع الطريق الساحلي الدولي كما يتبع في مثل هذه الحالات.. سلوكه الحضاري يدفعه إلي طلب الأمن من الرجل المسئول عن أمن مصر.