»اللي قبلنا قالوها: المال السايب يعلم السرقة«! ليس هذا فقط، فالكارثة أن يكون هذا المال.. أمانة في أيدي اللصوص«! .. بعيداً عن الرقابة والمتابعة.. قريباً من جيوب الذين استأصلوا ضمائرهم ليكونوا ضمن قائمة الأثرياء الجدد»!« الموضوع الذي أثير داخل مجلس الشعب مؤخرا يدعو للتبكيت أكثر من التنكيت.. كل ورقة بنكنوت فيه تحمل الخيال والدهشة والصدمة و»حرق الدم«.. بل تدفع أولادنا إلي الاعجاب بالقدوة السيئة طالما أن »الهانص في الدانص.. والحرامي أهم من العصامي لقدرته علي اغتصاب حقوق المجتمع، وسطوته في الظهور بمظهر الاكسلانس بقوة المال المسروق«! 7.2 مليار جنيه رقم كبير وخطير.. والأخطر ان يختفي في دهاليز الفوضي والفساد وكأن شيئا لم يكن.. وللتذكرة فالمبلغ يا حضرات عبارة عن قرض أمريكي يتعلق بتطوير التعليم وتم صرفه منذ سنوات لهذا الغرض.. لكن المفاجأة الكارثية أنه لا التعليم تم تطويره ولا أحد يعرف مصيره حتي الآن، فمجلس الشعب طالب وزارة التربية والتعليم بإثبات أوجه انفاق المبلغ دفترياً وواقعياً.. لكن الوزارة بدت عاجزة عن »الدفترة والفوترة«! لقد جاءت المتابعة والمحاسبة متأخرة.. بعد فوات الآوان.. لكن هذا لا ينفي ضرورة اهتمام الحكومة التي شكلت لجنة لمكافحة الفساد بالعثور علي المبلغ ومحاسبة الذين اخفوه، لانه من الديون المحسوبة علي مصر.. ولان 7.2 مليار جنيه ليس إبرة سهل اختفاؤها في حزمة قش! كرم سنارة