عندما يختلف الزوجان يدفع الاولاد الثمن.. وعندما يحدث الطلاق تنهار حياة الاطفال. في اسوان عاش الزوجان معا 01 سنوات كاملة اكتملت فيها فرحتهما بانجاب بنتين وولد.. الزوج يعمل ويوفر علي متطلبات الاسرة والزوجة تفرقت لرعاية منزلها، لكن الخلافات تفجرت بينهما فالزوج مشغول دوما في عمله ويسافر كثيرا لتوسيع عمله الخاص والزوجة بدأت تشعر بالوحدة والفراغ.. تدخل الاهل والجيران كثيرا لتهدئة الاوضاع بينهما لكن الزوجة اصرت علي الطلاق ورفض كل محاولات الصلح، ولم يجد الزوج امامه سوي إلقاء يمين الطلاق عليها. بعد الطلاق احتفظت الام بحضانة اطفالها الثلاثة والتزم الاب بدفع النفقة الشديدة لهم بما يهيئ لاطفاله حياة كريمة.. ولكن الاب لم يستطع الحياة وحيدا فتزوج للمرة الثانية من سيدة تملأ عليه حياته الام بدورها لم تتفرغ لاطفالها بل سارعت بالزواج للمرة الثانية من رجل يعوضها ويملأ عليها حياتها. بعدها تفجرت المشاكل بين الوالدين علي حضانة الاطفال.. الجدة والده الام متوفية فسارعت الجدة والدة الاب باقامة دعوي امام محكمة الاسرة باسوان تطالب فيها بضم احفادها الي حضانتها وتدخلت الخالة شقيقة الام باقامة دعوي تطلب فيها حضانة الاطفال خاصة انها غير متزوجة.. محكمة اول درجة قضت بضم الاطفال الي خالتهم وبعدم احقية الجدة في الحصول علي الحضانة. سارعت الجدة باستئناف الحكم امام محكمة استئناف الاسرة بحلوان.. اكدت انها الاحق بالحضانة وفقا لنصوص القانون فبعد زواج الام تكون الحضانة بالترتيب لوالدة الام ولانها متوفية تنتقل الحضانة لوالده الاب وتأتي بعدها الخالة ثم عمة الاطفال. محكمة الاستئناف برئاسة المستشار عبدالله الباجا بعضوية المستشارين احمد حلمي واكرم عبدالجواد بامانة سر ياسر عبدالحفيظ قضت بالغاء حكم اول درجة ويضم الاطفال الثلاثة الي حضانة جدتهم.. اكدت المحكمة ان محكمة اول درجة خالفت الترتيب القانوني لحقوق الحضانة بدون اي مبرر قانوني، فالثابت ان الوالدة لا تتوافر فيها كل شروط الحضانة فهي امينة وقادرة صحيا وماليا علي رعايتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم.. كما انها تعيش في شقة مستقلة يمكن للاطفال الاقامة فيها بحرية بعيدا عن زوجة الاب.. وطالما الشروط متوافرة بالجدة فلا يمكن حرمانها من الحضانة ومنحها للخالة بما يستوجب منح الحضانة للجدة.