الحاجة أم الاختراع.. وعندما يريد الرجل شيئا يمكن أن يتفتق ذهنه عن الكثير من الأفكار.. والمهم الوصول إلي غايته..موظف في أسواق أقصي جنوب مصر عاش مع زوجته 51 سنة علي الحلوة والمرة.. الزوجة قريبته لكن العشرة والراحة خلقا الحب والتفاهم.. سعادتهما اكتملت بانجاب ولد وبنتين والحياة سارت بين السعادة والتعب.. هي بكد ويتعب ليوفر مطالب بيته وهي ترعاه وترعي الأولاد..لكن فجأة شعر بشيء ينبض بين ضلوعه.. أنه قلبه الذي نسيه من سنين.. مشاعر مختلفة بالبهجة هاجمته من كل جانب.. كلما رأي زميلته الجديدة في العمل تمني الا يبتعد عنها أبدا.. وهي وجدت فيه الملاذ.. لقد عاشت مرارة زواج قصير وطلاق سريع مع رجل غليظ القلب لم يقدر انسانيهتا وجمالها.. بدأت تريح رأسها وهمومها فوق أكتافه وهو فتح لها كل منافذ قلبه وروحه. بعدها بدأ التخطيط كل أحلام حياته انحصرت في كيفية زواجه من الجديدة ولكن يتجاوز زوجته القديمة أم الأولاد خاصة أن الزوجة الجديدة لا تريد الحياة في شقة الزوجية لانها بجوار العمل وفي مكان مميز بأسوان..في سرية فكر وتصرف.. تشاجر معها وطردها مع أطفالها إلي منزل والدها.. تعلل بأنها لم تعد تهتم به أو بنفسها ولا تقدم أي جديد حتي أصبحت كالخادمات.. رفض وساطة الأهل للصلح وعودتها ثم فجأة أرسل إليها انذار بالدخول في طاعته ولكن ليس في شقة الزوجية ولكن في شقة بأطراف المدينة.. وبعدها نقل »عفش« القديمة لهذه الشقة وبذلك خلت له شقة الزوجية فسارع بالزواج من الجديدة فيها علي »عفش« جديد.. الزوجة الأولي سارعت لمحكمة الأسرة لتقدم دعوي اعتراض علي انذار الطاعة. كما قدمت طلب للنيابة العامة لتمكينها وأطفالها من شقة الزوجية كشقة حضانة.. محكمة أول درجة قضيت برفض دعواها والزامها بالدخول في الطاعة لان شقة الطاعة مسكن شرعي مناسب.. الزوجة سارعت باستئناف الحكم والنيابة العامة قضت بتمكينها من مسكن الزوجية القديم..محكمة استئناف الأسرة بأسوان برئاسة المستشار عبدالله الباب بعضوية المستشارين أحمد حلمي وأكرم عبدالجواد وبأمانة سر ياسر عبدالحفيظ قضت بالغاء حكم أول درجة وقضيت بقبول دعوي الزوجة وعدم دخولها في الطاعة في الشقة الجديدة.. وأكدت أن شقة الزوجية القديمة من حق الزوجة بقرار النيابة ولا يجوز للزوج أن يطردها منها حتي يتزوج فيها من زوجته الجديدة.