الحب وحده لا يصنع المستحيل.. والبخل قادر علي تدمير أي حياة. أمام محكمة الأسرة بروض الفرج وقفت المهندسة تبكي وهي تتذكر مأساة 21 سنة من الزواج.. قالت إنها أحبت جارها الطبيب الذي يكبرها بعشر سنوات ووسط فرحة الأهل والأصدقاء تم زفافهما.. عملهما الحكومي وحده لم يكن كافياً لتوفير متطلبات الحياة.. لكن العيادة الخاصة للزوج حققت نجاحاً كبيراً خاصة بعد زواجه واستقراره.. العيادة لا تخلو من المرضي في كل وقت والسعادة اكتملت بإنجاب الأطفال.. ولدين وبنت في عمر الزهور. لكن المشاكل بدأت تخترق الحياة الزوجية والسبب الفلوس.. الزوج يصر علي أن يسلم زوجته 005 جنيه شهرياً دخله من عمله الحكومي وهي تتولي الإنفاق علي المنزل والأطفال من هذا المبلغ من دخلها.. اعترضت وثارت في وجهه. قالت إنها تحملته منذ الزواج ولكن حاجة الأطفال أصبحت أكبر من قدرتها علي التحمل.. تدخل الأهل والأصدقاء لمحاولة إنهاء الخلافات والوصول لحل ودي يرضي الطرفين لكن الزوج البخيل رفض أي حل وبإصرار. في النهاية ثارت الزوجة في وجه زوجها فقام بطردها مع الأطفال من شقة الزوجية.. وأكملت الزوجة وهي تمسح دموعها أن زوجها امتنع تماماً منذ 8 أشهر عن دفع أي نفقة لها أو للأولاد مما دفعها لإقامة الدعوي للمطالبة بنفقتها ونفقة أطفالها. المحكمة برئاسة المستشار ولاء فتح الباب بعضوية رئيس المحكمة معتصم أبو شادي وسمير سكر بحضور هشام الجندي مدير نيابة الأسرة بأمانة سر مجدي شحاتة طلبت تحريات الشرطة عن دخل الزوج وجاءت التحريات بأن دخل الزوج 006 جنيه شهرياً فقط من عمله الحكومي.. المحكمة تشككت في التحريات فأحالت الدعوي إلي التحقيق لإثبات الدخل الحقيقي للزوج.. وأحضرت الزوجة شاهدين أكدا أمام المحكمة أن دخل الزوج يتعدي 03 ألف جنيه شهرياً من عيادته وقدم أحدهما وكان يعمل »تومرجي« لدي الزوج في عيادته أجندة العيادة التي تثبت أن الدخل اليومي يتعدي ألف جنيه قيمة الكشف.. وأقر الزوج بأن الأجندة بالفعل تخص العيادة. المحكمة قضت بإلزام الزوج بدفع 8 آلاف جنيه شهرياً نفقة للزوجة والأطفال الثلاثة.