بدأت نقابات العمال في فرنسا إضرابا عن العمل في قطاعات رئيسية في محاولة للضغط علي حكومة الرئيس نيكولا ساركوزي لثنيها عن المضي قدماً في تطبيق قرار رفع سن التقاعد من 60 إلي 62 عاما. وشهدت خطوط السكك الحديدية وحركة الطيران اضطرابات شديدة امس في يوم جديد من الاضراب احتجاجا علي اصلاح نظام التقاعد الفرنسي قد يستكمل باضرابات اخري. وتوقف قطارين سريعين من اصل ثلاثة عن العمل في باريس والمناطق المجاورة.وكانت حركة قطارات اوروستار باتجاه لندن طبيعية فيما عمل ثمانية قطارات من اصل عشرة باتجاه بلجيكا وهولندا.ومن المتوقع ان يعمل قطاران من اصل ثلاثة باتجاه المانيا وثمانية من اصل عشرة باتجاه سويسرا.كما شهدت حركة السير اضطرابات كبيرة بين باريس وضواحيها فيما شهدت خطوط المترو اضطرابا اقل من المتوقع مع تشغيل ثلاثة قطارات انفاق من اصل اربعة تعمل عادة.وعلي صعيد النقل الجوي فقد تم الغاء 30٪ من الرحلات في مطار رواسي في باريس و50٪ من رحلات مطار اورلي. كما تقرر إلغاء نحو ثلث الرحلات في مطار شارل ديجول.ومن المقرر أيضاً أن تخرج مظاهرات للشوارع احتجاجاً علي إصلاح قانون معاشات التقاعد الذي يُرجح أن يُقره مجلس الشيوخ الفرنسي في نهاية الأسبوع. ومن المقرر أن تصوت نقابات العاملين بوسائل المواصلات العامة وقطاع الطاقة علي الانضمام إلي سلسلة الإضرابات.وتحدثت النقابات عن اكبر تعبئة منذ بداية الاحتجاجات علي اصلاح نظام التقاعد في البلاد.وتنظم الإضرابات بإشعار قبلها بأربع وعشرين ساعة فقط علي أن تجدد يوميا.وقبل ساعات من بدء الاضراب, صادق مجلس الشيوخ الفرنسي علي بند مهم من القانون الذي طرحته الحكومة لاصلاح معاشات التقاعد مما يجعل هذا التشريع الذي لا يحظي بالشعبية علي وشك ان يصبح قانونا نافذا. وفي غضون ذلك, دخل إضراب العاملين في قطاع النفط والشحن في المناطق المحيطة بمدينة مارسيليا أسبوعه الثالث بعد أن صوت المضربون عن العمل في ميناء النفط فو لافيرا الرئيسي لصالح استمرار الاضراب لمدة 15 يوما مما يعني اقتراب مصانع التكرير القريبة من توقف انتاجها. وأدي ذلك إلي ارتفاع في أسعار الوقود بعدة دول أوروبية. كما وافقت نقابات المعلمين والعاملين في البريد وسائقي الشاحنات علي الانضمام إلي الإضرابات. ومن جهة اخري, حذرت المانيا من ظهور بوادر حرب تجارية مع وجود خلافات كبيرة بين الشركاء التجاريين الرئيسيين في العالم حول سياسات العملات.وقال وزير الاقتصاد الألماني رينير برودرلي لدي وصوله إلي بكين في زيارة تستمر يومين " أن هناك خطرا من تطور الشكاوي حول خفض سعر صرف العملات إلي إجراءات مضادة قد تتحول في نهاية الأمر إلي حرب تجارية لكنه لم يحدد دولا بعينها. وفي طوكيو, قال وزير المالية الياباني يوشيهيكو نودا إن اليابان ستواصل اتخاذ خطوات حاسمة بما في ذلك التدخل في سوق العملات ردا علي التحركات المفرطة في سوق الصرف الاجنبي. وفي واشنطن, تواجه ادارة الرئيس باراك اوباما يوم الجمعة المقبل حلول أجل موعد نهائي بشأن ما اذا كانت ستعلن رسميا للمرة الاولي ان الصين تتلاعب بعملتها وذلك بعد موافقة الكونجرس الامريكي في عام الانتخابات علي التشدد مع بكين. وبموجب القانون الامريكي يجب ان تصدر وزارة الخزانة تقريرا كل ستة اشهر بشأن ممارسات الشركاء التجاريين الرئيسيين في مجال العملة.