أثرت حملة نسر 2 التي تشنها قوات الجيش والشرطه في سيناء للقضاء علي بؤر الإرهاب والتطرف في شمال أرض الفيروز علي ضعف حركة السياحة والمصيف في محافظة شمال سيناء بصفة عامة والعريش بصفة خاصة وادت الي اصابة الموسم الصيفي بحالة من الركود الشديد وذلك بعد ان انخفض أعداد المصطافين علي شواطئ مدينة العريش الذين اكدوا انهم يترقبون انتهاء العمليات العسكرية وينتظرون عودة الأمور إلي طبيعتها مرة أخري للمدينة للتمتع بما تبقي من موسم الصيف وقضاء العطلة الصيفية قبل بدء الدراسة .. رصدت " الأخبار " انخفاض أعداد السائحين العرب والمصطافين وتوقف حركة السياحة بالمدينة خلال الأيام القليلة الماضية . كما قامت " الأخبار " بجولة علي كورنيش مدينة المساعيد الممتد من حديقة مبارك حتي قرية سما العريش حيث تلاحظ قلة عدد المصطافين وتوقف الكافتيريات الموجودة بالكورنيش عن العمل وبسؤال بعض المسئولين عنها عن سبب ذلك أكدوا أن الحالة الأمنية التي تشهدها المحافظة هي السبب في قلة أعداد المصطافين حتي بعد انتهاء شهر رمضان وإجازة عيد الفطر .. وفي منطقة الخلفاء بكورنيش العريش تلاحظ أيضا حالة الإهمال التي يعاني منها الكورنيش وقلة الخدمات الشاطئية بسبب انصراف المصطافين عن هذه المنطقة هذا العام بسبب أحداث رفح علي غير المعهود كل عام حيث كانت تمتلئ منطقة الخلفاء بالمصطافين لأن بها أجمل شواطئ العريش . وفي مثل هذا التوقيت من كل عام كانت الفنادق والقري السياحية تعج بالنزلاء المصريين والأجانب وبصفة خاصة العرب الذين يعشقون شواطئ مدينة العريش خلال شهور الصيف ويقضون بها العطلة الصيفية ولكن اختلف الأمر هذا العام بسبب شهر رمضان المبارك والذي يفضل فيه المواطنون أن يقضوه وسط أسرهم وعائلاتهم وفي بلادهم وكان من المتوقع أن يأتي عيد الفطر المبارك بالفرج علي أصحاب تلك القري والفنادق ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .. فحادث الإرهاب الذي تعرضت له مدينة رفح في الثامن عشر من رمضان وما تلاه من أحداث وعملية نسر 1 كان له بالغ الأثر في التأثير سلبا علي السياحة في المدينة .. وبلغت نسبة الإشغالات في بعض الفنادق إلي 10 ٪ والبعض الآخر 30 ٪ علي الرغم من أن المعهود عن هذا التوقيت من العام أن ترتفع نسبة الإشغالات بالفنادق والقري السياحية إلي ما يقرب من 80 و 85 ٪ . وبسبب انخفاض أعداد المصطافين قام أصحاب الشاليهات والشقق الذين يقومون بتأجيرها خلال شهور الصيف إلي تخفيض مقابل الإيجار من 350 و400 جنيه للشالية في الليلة الواحدة إلي 150 و 200 جنيه .. كما تأثرت حركة البيع والشراء في مدينة العريش سلبا بسبب عزوف المصطافين والسائحين عن المجئ إلي المدينة وشهد السوق الرئيسي بالعريش ركودا حادا بسبب انخفاض أعداد الزائرين. كما انخفضت اعداد المصطافين بشاطئ الريسه الشهير بالنخيل الكثيف وتلاحظ توقف الحركه ببعض الكافتيريات والشاليهات الموجوده بشاطئ الريسه .