قارب موسم الصيف علي الانتهاء مبكراً.. بسبب الاستعداد لاستقبال شهر رمضان.. امتلأت الشواطئ عن آخرها قبل وداع المصيف.. عاشت »الأخبار« علي بعض الشواطئ لترصد الأيام الأخيرة في عمر المصيف.. ومدي إقبال المواطنين علي شواطئهم المفضلة والمشاكل التي يواجهونها نتيجة الزحام من نقص في الخدمات أو صعوبة الحصول علي المكان المناسب للإقامة نتيجة ارتفاع الأسعار وغيرها من المشاكل نعرفها في سطور هذا التحقيق. المنصورة حازم نصر: بلغ الازدحام ذروته بمدينة جمصة خلال الأيام الماضية ومن المتوقع ان يستمر زيادة الإقبال حتي بداية شهر رمضان. الآلاف يتجهون يوميا للمصيف معظمهم من محافظات الدقهلية ودمياط وكفر الشيخ.. وربما يكون أكثر مصايف مصر استقبالا لرحلات اليوم الواحد..يؤكد الأمير أبوزيد رئيس المدينة ان انتهاء العمل برافد جمصة الجديد الذي تكلف ما يقرب من 082 مليون جنيه واختصر المسافة بين المنصورة وجمصة قد شجع المواطنين علي التوجه لجمصة يوميا حتي ان شوارع المدينة وحدائقها العامة تكتظ بالمواطنين يوميا حتي الفجر.. مشيرا إلي ان المحافظ اللواء سمير سلام قرر فتح الحدائق العامة أمام المواطنين مجانا وإجراء صيانة لها.. كما ان نقل الملاهي بأطراف المدينة شجع علي ارتياد المواطنين للمصيف وأعاد لجمصة هدوءها المعهود وفي ذات الوقت أتاح مساحات كبيرة يمكن من خلالها رب الأسرة التوجه بأطفاله للملاهي إذا رغب في ذلك بعد ان كانت الملاهي في أماكن محدودة.. مؤكدا أن المحافظ تأكد بنفسه خلال جولته الأخيرة بالمصيف علي توافر جميع الخدمات للمصطافين. ويؤكد عدد كبير من المصطافين أنه علاوة علي هدوء مصيف جمصة وتميز بلاجها فإن أي مواطن يستطيع ان يعيش فيها بأقل القليل فأسعار الشقق أقل من نصف مثيلاتها بمصايف مجاورة علاوة علي توافر الخبز المدعم وكل متطلبات الأسرة بأسعار زهيدة. وطالب المصطافون بضرورة توفير مواصلات عامة بكثافة أكبر حيث يضطرون للبقاء بموقف السيارات أحيانا لعدة ساعات لعدم توافر السيارات التي تقلهم في طريق عودتهم.. كما طالبوا بضرورة الاهتمام بإقامة أنشطة فنية بالحدائق العامة وحفلات للمطربين من أبناء المحافظة حيث لازال النشاط الفني غائبا عن المصيف. ازدحام كبير بورسعيد نبيل التفاهني: تعيش مدينة بورسعيد هذه الأيام ذروة الحركة والنشاط في الموسم الصيفي الحالي فلا مكان لقدم علي الشاطئ وتتواصل سهرات المدينة حتي الصباح مع نسمات الصيف الساهرة بشكل لافت للنظر والعامل الرئيسي فيه هو الاستعداد للوداع المبكر للموسم الصيفي قبل قدوم شهر رمضان المبارك الذي يقف علي بعد أيام قليلة. ويقول عصام الزهيري رئيس لجنة السياحة بالمجلس الشعبي المحلي: بالفعل الإقبال كبير من زوار بورسعيد وعشاق المدينة علي الاستمتاع بليالي الصيف داخل المدينة الحرة فنسبة الاشغال بالفنادق والقري السياحية 001٪ وعلي كل المستويات كما تشكل الرحلات اليومية والاسبوعية جزءا كبيرا من الازدحام الذي يشهده شاطئ المدينة وأسواقها فهذه الرحلات مهمة للمشاركين حيث الاستمتاع بشاطئ بورسعيد وقضاء حاجاتهم من المشتريات من أسواق بورسعيد استعدادا لموسم رمضان وعيد الفطر، ومن المنتظر ان تستمر هذه الحركة النشطة حتي آخر يوم من شهر شعبان والذي يصل بنا إلي نهاية الاسبوع الأول من اغسطس تقريبا لتكون أقصر اجازة صيفية لشاطئ بورسعيد وهي اجازة اجبارية حيث تكاد تختفي الحركة تماما من علي الشاطئ وسيعقبها بدء الموسم الدراسي وربما استمر الأمر لعدة سنوات خلال قدوم شهر رمضان في منتصف الموسم الصيفي، والفئة الوحيدة التي يعود عليها هذا الأمر بالسلب هي متعهدو الشماسي والخيام علي الشاطئ حيث يقتصر الموسم بالنسبة لهم علي شهر ونصف أو شهرين مما يؤثر علي مستوي الدخل الذي كانوا يعتمدون عليه طوال العام من محصلة موسم صيفي قد يصل إلي أربعة أشهر. وفي المقابل فإن أصحاب الكافيتريات والمطاعم يعيشون حالة من الرواج بامتداد السهرات الصيفية حتي صباح اليوم التالي في ليالي بورسعيد فهي مقامة علي شارع الكورنيش وشاطئ البحر ولياليها تغلفها نسمات صيفية باردة تجبر المواطنين علي الهروب من ارتفاع درجة الحرارة بالمنازل وداخل المدينة ولكن العيب الأكبر في هذه السهرات هو الشباب الطائش الذي أصبح ظاهرة تتطلب التصدي لها من قبل الجهات المسئولة حيث يقومون بتشغيل أجهزة التسجيل داخل سياراتهم بأعلي صوت ممكن طوال الليل وحتي شروق الشمس دون مراعاة للنائمين أو لسكنة الليل. وعموما فإن الليالي وأيام الصيف تمضي في بورسعيد وهي تغلف المدينة بأجواء مرح واستمتاع بالإجازة الصيفية الي أقصي درجة ممكنة. »كامل العدد« مطروح- مدحت نصار: تشهد مدينة مرسي مطروح الساحرة زحاما شديدا هذه الأيام من المصطافين واندفاع معظم الأسر علي شواطئها الرائعة »الغرام وروميل والبويست والأبيض وعجيبة وكيلو باترا« ويرجع السبب إلي اقتراب موعد شهر رمضان المبارك وهربا من موجات الحر المتتالية التي بدأت ملامحها منذ منتصف الشهر الماضي لترفع المدينة شعار »كامل العدد«. يقول المحافظ اللواء أحمد حسين أن المدينة تشهد هذا العام موسما غير مسبوق في الاصطياف بعد اعداد 81 شاطئ لاستقبال زوار المدينة خلال شهري يوليو وأغسطس.. وأضاف أن المدينة تشهد حاليا رواجا سياحيا غير مسبوق في تاريخها حيث ارتفع عدد الليالي السياحية لأكثر من 004 ألف ليلة سياحية وبلغ عدد الزوار الأجانب الذين وفدوا إلي المدينة خلال الثلاثة شهور الماضية أكثر من 7 آلاف سائح. وتؤكد الأرقام أن نسبة الاشغالات بلغت 001٪ بجميع الفنادق بالعاصمة والتي يبلغ عددها 73 فندقا سياحيا و47 فندقا شعبيا باجمالي عدد غرف 4739 غرفة سياحية كما تقدر الشقق المفروشة للاصطياف بحوالي 21 ألف شقة ولأول مرة تصبح كاملة العدد..وأكد مدير عام إدارة السياحة والمصايف بالمحافظة بإنه من المتوقع ان يشهد رمضان المبارك اقبالا متزايدا نظرا لاعتدال الجو في هذا الوقت من العام ووجود المطاعم السياحية والكافيتريات التي تسعي من الآن لجذب أكبر عدد من المصطافين خلال ليالي رمضان علي الكورنيش..وعلي الجانب الآخر تشهد شوارع العاصمة انضباطا مروريا خاصة بأكبر الشوارع الاسكندرية والجلاء والكورنيش بناء علي تعليمات اللواء حسين فكري مدير أمن مطروح علي الرغم من شدة الزحام من جانب مصطافي المدينة وزائريها من رحلات اليوم الواحد.